الغرور السعودي.. عاقبته الهزيمة..!!
عصام حسين المطري
خمسة أعوام وثلاثة أشهر مضت على العدوان الحاقد البغيض والأمة اليمنية من حال إلى أحسن، في المجال الأمني والعسكري، إذ تشير الأنباء والتقارير أن ثمة تقدماً كبيراً للجان الشعبية والجيش البطل في أغلب الجبهات هذا فضلاً عن أن السلاح الجوي الأشم يكبد العدو السعودي الخسران والهزائم المتلاحقة والمتكررة، إذ تتهاوى المقدرات العسكرية السعودية أمام سلاح الجو اليمني المطور على أيدي المجاهدين بما في ذلك القوة الصاروخية العظمى التي ألحقت بالعدو الجبان والحاقد المذلة والانكسار والهزائم.
إن الخمسة الأعوام والثلاثة الأشهر التي مضت شاهد عيان على انتصار الأمة اليمنية الموحدة على دول العدوان والصلف الأمريكي الخاسر، فما صمود الترسانة العسكرية المسلحة للقوة اليمنية إلا دليل دامغ وبدهي على انتصار الإرادة اليمنية الشابة والطموحة التي أرهبت العدو وأصابته في مقتل، فقد خارت قوى العدوان، وشعروا بالانكسار والهزيمة والذل والتراجع الجبان أمام ما تحقق في الساحة الأمنية والعسكرية اليمنية من انتصارات متلاحقة ذهبت بلب قادة العدوان التحالفي. ذلك لأن الغرور المسعور كان يمنيهم بحسم المعركة لصالحهم في غضون أسبوعين، فقط، ولم يدركوا أن قوة الله معنا؛ لأننا على حق ومظلومون، قال الله سبحانه وتعالى في محكم الآيات البينات: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
إن الضربات الموجعة لدفاعنا الجوي البطل، ولمنظومة القوة الصاروخية اليمنية العظمى، ألبت الشعب السعودي على زعامته الجبانة، وإن لم يبد ذلك على السطح، إلا أن الشعب السعودي المغلوب على أمره يضمر الكراهية والحقد لقيادته السياسية كونها السبب في جره إلى هذه الحرب الخاسرة التي تلتهم موارد وخيرات البلاد السعودية، وتعرض الشعب السعودي للخطر التام.
إننا على يقين تام بأن الأيام القادمة ستحفل بالعديد من الانتصارات في عدة محاور وفي معظم الجبهات بإذن الله العزيز القدير الذي نسأله تعالى بأن يكلل مساعينا وما قدمناه في المعارك بالنجاح والحسم العسكري للمعركة لصالح أبطال اليمن الأحرار الميامين الذين كبّدوا العدوان السعودي والأمريكي الخسائر تلو الخسائر في العديد من المجالات الحيوية الهامة. فلله در الميامين الأبطال، ولله در القيادة السياسية الظافرة المحنكة، ولله در الأب الروحي للثورة السيد البطل عبدالملك بدرالدين الحوثي –حفظه الله-.
وثمة مسببات ومسوغات لتلك الانتصارات المتلاحقة والمتعددة أهمها التفاف الشعب اليمني البطل والعظيم حول قيادته الثورية والسياسية وطول أمد صبره مع دخولنا العام السادس للعدوان، فشعبنا اليمني البطل والعظيم تنامى صبره كثيراً لا سيما عيشه بدون صرف منتظم للمرتبات، حيث يجب أن لا ننسى التأييد الإلهي العظيم من الله عز وجل كأهم وأعظم سبب من أسباب ومسوغات النصر العظيم، ثم غرور دول العدوان الذين لم يحسبوا حساب القوة اليمنية الرادعة التي قادتهم إلى الهزيمة، مع ذلك فإننا لا ننسى وقوف بعض الدول الإقليمية معنا وتأييدها المطلق للشعب اليمني البطل والعظيم ولقيادته الثورية والسياسية الظافرتين.