قتل وتشريد وانتهاك ..هذا ماتتلقاه الطفولة في اليمن .

 

إب نيوز ٢٨ يوليو

كـوثر العزي

للطفولة في بلادي قصة مـوجـعة، فلـو كـان هنالك مدينة لـ سفك دماء الاطفال وبعثرة أشلاؤهـم لكـان أطفال اليمـن عاصمـة لـه، فـأطفال اليمـن مابين جريح وشهيد ومريض، أطفال في سن صغير يستحقوا أن يكونوا في الملاهي يلعبون ويمرحون يتمخطرون من تلك المـرجوحة إلى الأخـرى ،يجب أن تكـون البسمةَ عنـواناً لحياتهـم، لـكـن مـا عسى من أحفاد هند بنت عتبه سوى هدم الملاهي وجـعلهـا مقابرا للصغار وطمس الضحكات وتبدليها بـ الأنين والبكـاء، الطفولـة في شعب الحكمة منتهكة ،حين تدخـل المستشفيات تـجد معظم المرضى صغار بسبب الحصار والتجبـر مـن قِبل تحـالف قتل الأمـل .

الطفولـة في بلاد الإيمـان تتهـاوى من تـلك المنزلقات الـمليئة بـ الأوبئة ،وإن لـم تتهـاوى يرسل لهـا شيطان نـجـد سهمـاً حاداً ينحرهم مـن الوريد إلى الوريد، وما كـان مـن منظـمات حقوق الأطفال سوى إدراجهم في قائمـة الإرهاب، وماكـان مـن الأمم سـوى الأكـل والـشرب مـن أنين وأشلاء ودمـاء أطفالنـا، فـأمريكـا بدولاراتها ضخمـت أطفالنا بمجهر المليارات.

وهُنــالك فعـلاً جرائم فظيعة يتلقاها أطفالنـا كالاغتصاب ونحـن نـعلم أن للأطفال حقوقاً لـكن حقوق أطفالنـا شطب من قاموس المنظمـات.

نـحـن ندين ونستنكـر مافعله مـرتزقة أذيال أمـريكـا بـ الطفـلة مـاريا التي لـم تبلغ السن القانوني ولـم يتجـاوز عمـرها الـ ثامنة، فهـي في سن مبكـر جـداً عـلى تـلك الوحشية التي تلقتهـا مـن أحفاد الأوغاد، جسدهـا النـحيل ضحكاتهـا البريئة،عيناها الواسعتان ،لـم تستحق كـل مـا تلقته مـن العدوان فـ جـريمتهم التـي أُرتكبت بحـق الطفلـة مـاريا وصمة عـار عـلى القبائل الصامتة القاعدين في منازلهـم ،المنشغلين بالارتزاق أو السب والطعن في عرض أنصار الله.

ليست أول جريمة تُرتكب بحق الطفولـة في اليمن لكنهـا وبإذن الله ستكـون الأخيرة فهذه الجـريمة ستكون سبباً في زوالهـم

فالمحافظات التي يستوطنها الوحوش البشريـة تـعاني مـن جـور الزمـان وظلم الأعـراب، أمـا العالـم فهـو في قاعـة سينمـا يستمـتـع بتلك المناظر المدميـة، يشاهد الإجـرام الذي يتلقاه أطفالنـا، بكـل دم بارد، البعض يغادر ذلك السينما إمـا لأنــه قد شعر بالملل أو قد أصبح هذا شيء عاديا بنظره.

طفولـة أبنائنا تناشد أحـرار العالـم كفاكم صمـتاً فنحـن نقتـل.

 

You might also like