العدوان .. وذو الشروخ السبعة .
إب نيوز ٢٩ يوليو
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
وأنا أتأمل إلى (تلفوني) هذا ذي الشروخ المتعددة الأبعاد والجوانب والذي ظل يلازمني طيلة فترة العدوان على وطني ومازال، حدثت نفسي متعجباً كيف أنني استطعت بهذه الوسيلة البسيطة أن أواجه قنوات العربية والحدث وكل شبكات التلفزيون السعودية والخليجية العامة والخاصة وبقية وسائل إعلامهم النمطي والألكتروني المرئي منه أو المسموع أو المقروء ما علمنا منه وما لم نعلم !
كذلك هو الحال بالنسبة لكل أصدقائي أبوبكر وجميل وعابد وزيد ومحمد وصبري وحامد وحميد وحسن وأحمد وسامي وسند وصلاح وعبدالله وعبدالغني وعلي وعادل ووليد وأشواق وأحلام وأمة الملك وسمية وزينب وأسماء ووفاء ورند وووووو .. وكل من لم تسعفني الذاكرة الآن لسرد اسمه؛ جميعهم يستخدمون في مواجهة أحدث ما توصل إليه عقل الإنسان في مجال تقنية الإعلام وصناعة الخبر ذات الوسيلة (الهاتف المحمول) وإن ابتسم الحظ لاحدهم فجهاز (اللابتوب) شريطة أن يجد في المكان الذي يكون فيه (مقبساً) كهربائياً شاغراً يحمل تياراً والذي غالباً ما نجده على هذا الحال فقط في صالات الأفراح أو العزاء وخاصةً في أوقات النهار !
نعم استطعنا بهذه الوسائل التقليدية البسيطة مواجهة تكنولوجيا الإعلام المدعومة بما تعيأ لعَدِّه آلات العدّ الإلكتروني من الأموال، فلم ندع لهم فريةً إلا ودحضناها ولا زيفاً إلا وفضحناه ولا إدّعاءً إلا وفندناه ولا وهماً إلا وواجهناه بشمس الحقيقة الساطعة ! حتى بلغنا وأبلغنا بقضيتنا وعدالتها كل الدنيا وأسمعنا لها كل المسامع والآذان !
كذلك الامر هو بالنسبة لساحات المواجهة الأخرى، فبالكلاشنكوف والتوشكا والكاتيوشا وسكود والبركان والقاهر والزلزال يواجه ابطالنا في الجيش واللجان الشعبية بهذه الأسلحة التقليدية البسيطة أحدث ما توصلت إليه يد الأوروبي والأمريكي في مجال التصنيع الحربي والعسكري الجوي والبري والبحري، فيلقنون العدو دروساً في البطولة والتضحية والفداء ما يعجز عن وصفه الوصف واللسان حتى أصبح أسهل ما يمكن أن يقوم به المقاتل اليمني ذي الكلاشينكوف متوسط العمر هو أن يطأ بقدميه الحافيتين مقصورة (الأبرامز) أو (البرادلي) وإن شاء أن لا يكلف نفسه عناء الصعود فبقدّاحته يشعل النار فيهما !
إنها يا إخوة ليست بساطة الوسيلة، ولكنها عدالة القضية وعظمة الإنسان الذي يحملها والتي تجعل من واحدٍ من أفقر الشعوب في العالم يواجه متحدياً وصامداً بمفرده أغنى أغنياء الأرض مجتمعين ومن وراءهم كل الطغاة والبغاة !
التحية كل التحية للشعب اليمني وجيشه الباسل العظيم ولجانه الشعبية المؤازرة ولهواتف أصدقائي الذكية المرابطة وهي كذلك أيضاً (لتلفوني) هذا ذي الشروخ السبعة، ولا نامت أعين الجبناء .
يناير 2017.
#معركة_القواصم