مأرب الأسرار والثروات… تحريرها تغيرات ونهاية التأمرات
إب نيوز ٢٩ يوليو
عبدالجبار الغراب
المخاوف والنداءت, وتقديم المبادرات ,وإرسال الوساطات, وخلق المبررات, وإيجاد الحلول واعطاء المقترحات, واطاله النقاشات, وطرح الرؤيا والأفكار, وبعدها مساومات على شكل تبادل لاحتياجات الشعب اليمني, واتهامات لاختراق وعدم تنفيذ اتفاقية السويد, والإصرار على إحداث اختراقات!! كلها سخرتها ورتبت وهيئت وسعت اليها الأمم المتحدة عبر ممثلها الدولى الى اليمن الذي بذل جميع ما أوصت به دول التحالف للقيام به لأجل إحداث اختراق لوفد صنعاء لإنقاذ محافظه مأرب من التحرير الشبه مؤكد من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.
هذه التحركات الكبيرة المسبوقه بالعديد من التصرفات الهمجية والحقيرة وبمساعدة الأمم المتحدة قام تحالف العدوان بشن مئات الغارات وقتل مئات الأطفال والنساء وإيقاف إدخال ناقلات النفط واحتجازهن ,والطلب الأممي بعدم صرف نصف راتب للموظفين, واختلاق مشكله سفينة صافر العائمه , كلها لم تجدى نفعا في تحقيق كامل مرادهم فكان للرد تأكيد في مواجهة التصعيد, لتشمل بعدها تحركات سريه وبصورة دولية والاغرب من هذا كله انها تحركات بعيده عن وسائل الإعلام وبشكل سري للغاية, والهدف كله مأرب فقط.
من هنا يدرك الجميع أسباب العدوان السعودي الأمريكي هو إستغلال ثروات الشعوب, وهم يدركون عندما ان مخططاتهم فشلت, يقومون بالعديد من التدخلات التى تساعدهم بصوره تجعلهم على راس الفائدة, ومن هنا تتشابه التدخلات: ففي المفاوضات بين طرفي الصراع والتدخل الاممي في الحديده يعيد للأذهان الأهمية الكبرى للمحافظات التى تكون لها جانب اقتصادي مهم فالساحل في الحديده وباب المندب هم المسيطرين , ومن هنا كان للتفاوض في السويد مخرج لهم وبنقاطه لم يتم التطبيق, فالثروه هى الاصل وهي من اجلها يحشدون المرتزقة للاقتتال, وهي العيش وهي التى تجلب التقدم والرقى والتطور.
تحرير مأرب و الاستحواذ الكامل عليها وأعادة الأملاك للشعب اليمني هذا بنظر الدول المستكبره غير وارد, وسوف تصنع المستحيل من أجل عدم الحصول والسيطرة عليها, آبار ملكيه لهم ومليارات الدولارات جمعوها ومواثيق سريه مع العدوان اتفقوا عليها, نفط مارب لاربعين سنه لجيوب ال سعود ومن تحالف معهم لدفع تكاليف الحرب بعدما كان لمؤتمر دعم اليمن مجرد صوره يلتقطها الجميع ولا للأموال جمع ولا دعم, اسرار خطيرة وقادم الأيام يكشف الجيش واللجان عندما يحرر مارب من رجس قرن الشيطان ومرتزقته البائعين الثروة الشرف والأرض.
الوساطات الأمميه أخذت مداها واتخذت كافه الوسائل والسبل للتماشي معها بما يخدم قوى العدوان, ومساومات عديدة عرضتها على وفد صنعاء للقبول بها وهي كلها على شكل أوامر مفروضة من تحالف العدوان غرضها الاستسلام, إنعدام الضمائر, وتضييع الحقوق, تبرير للقاتل, وامداده بالسلاح والتأييد, وجعل معركة مأرب بوصفه في مجلس الأمن عندما قدم إحاطته( غريفث) كإنها بحر دماء وقتل في الطرقات وعلى المنازل أوصاف حقيرة في توصيل رسالته المكتوب حروفها بأيدي تحالف العدوان.
كامل الشعب اليمني يعرف ويعلم ويدرك ان لتحرير مأرب تعتبر من أقدس وأطهر المعارك لاسترداد حقوق منهوبه طيله عقود, كان لها واقع مرير وفقر مقدع, شمل الجميع وركود اقتصادي ولا نهوض ولا مواكبة لاقل شعوب الدول ثروة , ومن هنا تكون إستشعار المسؤولية من كافه الجميع, الشعب والجيش واللجان وبجانبهم قبائل ورجال مأرب الشرفاء لأستعادة أموال الشعب وجعلها بين يدي الجميع وملك للجميع, بعد ان كانت بحيوب أفراد استولوا على ثروه مأرب, وبمجرد فقدانهم وخوفهم على رجوعها لجميع الشعب اليمني باعوا الوطن وجلبوا العدوان وحشدوا الجماعات المسلحة من أجل يتم الصراع وهم يتمركزون في محافظات الثروة والمال..
لتنطلق ساعة الصفر إذن بعد أن أعطينا كامل ما يجب ان نتعاطي معه, كوننا نمثل دوله وشعب وتحاورنا وتجادلنا, وكان لنا الاستعداد للسلام لا الاستسلام, الحور السياسي مطلوب ومنتظر, وهى دبلوماسية تطفى النيران, وتعيد الاطمئنان والاستقرار ,ونحن لها وحكماء ,قالها فينا رسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله, وعندنا سلاحنا, ورجالنا ينتظرون إشارة الاستعاده بمجرد إعطاء بداية الإعلان, سيكون للتحرير ساعات فقط, ليتم إسترجاع حقوق شعب منهوب وأراضي مغصوبه.
والعاقبه للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين
29-7-2020