يا عيد خبرهم ..
إب نيوز ٣١ يوليو
عفاف محمد
يا عيد .. يا فرحة تأتينا بكل جديد
يا عيد .. خبرهم انهم هم العيد
من يجعلونا بك نسعد يجعلون منك سعيداً.
تلك الجباه السمراء .. وتلك الملامح المنحوت شموخاً وكبرياءً ..هي مصدر عزنا .
هم من زينوا الجبهات ورصعوها بحضورهم وخطواتهم الثابتة.
بتلك الأيادي الشريفة يحتضنون المصحف .. وبتلك الشفاه يرتلون الآيات .. ويسبحون ويستغفرون وبتلك الأقدام الطاهرة أينما داسوا زرعوا النصر .
خبرهم يا عيد اننا نتمسك بعبيرهم .. وأننا نستمد فرحتنا من ثباتهم هناك ورابطة جأشهم .
خبرهم يا عيد أننا نقدسك وأنت ضيفهم ونجلك وانت تطوف بهم ونغبطك وأنت تزورهم .
خبرهم ان فرحتنا تأتينا من صوبهم .
خبرهم ان العيد ليس بالثوب الجديد بل العيد يكتمل حلاوته بثيابهم الأفخر والأرقى وذرات الترات عالقة بما يلبسون .
خبرهم يا عيد ما نحن لولاهم
وما أنت لولاهم ..
هم من يمنحونا الأمان ويهدونا السلام ويلبسونا ثوب العز ،هم من يسقونا الإيمان ،ويعلمونا كيف يكون الإحسان .
مع رذاذ المطر وسيوله، ومع حرارة الشمس، وصقيع البرد وهم في جهادهم مستمرون ،
ورغم كل ذلك في الفيافي والقفار هم صامدون وبالله وبنصره واثقين ونحن بهم معتزون ومفتخرون .
عطاؤهم فاق كل عطاء.
وبذلهم فاق كل البذل.
تعلمنا منهم الدرس تلو الدرس وعجزنا ان نرتقي لمقامهم.
يا عيد وصل لهم منا سلاماً يفوح مسكاً.. وبلغهم أننا بهم صامدون
يا عيد بلغهم أننا من نصر الله بسعهيم واثقون .
قل لهم نحن وإياهم على مشارف النصر مقبلون .. هم عيدنا هم نصرنا هم فخرنا رجال الله المؤمنين.
عيدنا هم وبهم تكتمل فرحتنا يا أسود الله الصادقين .
خبرهم يا عيد اننا نرفع ايدينا ولهم على الدوام بالدعاء باذلين
خبرهم انهم عيدنا واسمى ما في وجودنا وأننا بوجودهم آمنون.