(أثوارٌ) أُعِدَّت للنحر !
إب نيوز ٣١ يوليو
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
قلت لهم ذات ربيع أنكم أنتم المستهدف الأول من كل ما يجري، فلم يصدقني أحد، ومضوا يركبون الموجة التي يبدو أنها لن تسلمهم إلا إلى حيث يكرهون ويهلكون !
ثم أعدت لهم نصحي هذا في البدايات الأولى لانطلاق العاصفة حين رأيتهم قد هرعوا يمتطونها واحداً بعد آخر قائلاً لهم : إلى أين تذهبون أيها الحمقى ؟!
قالوا : نفر بأنفسنا وديننا وعروبتنا من بطش (الروافض) و(المجوس) !
“الروافض والمجوس !” قلت مستغرباً !
“والكهنوتيين” أيضاً ! قال أحدهم مستدركاً !
فذكرتهم مستدلاً بما حصل لإخوان مصر بالأمس القريب : إنهم يريدونكم أنتم أيها الأغبياء، إنهم يريدون كل من يمت بصلةٍ إلى (الإخوان المسلمون) !
فقال رجلٌ وكان من آخر الذين تعلقوا بذيول العاصفة : هذا (سلمان) وليس (عبدالله) يا أحمق في إشارة طبعاً إلى أن (سلمان) وكما قيل يميل فكرياً إلى (الإخوان)، أما ابنه (محمد)، فنحسبه (إخواني) !
ألا ترى كيف أنه خلافاً لكل أفراد الأسرة السعودية الحاكمة يُطلق لحيته ؟!
فقلت : سنرى !
وجاء موسم الأضاحي، وجاء (ترامب) و(إيفانكا) ذات يوم، فأختاروا له قرباناً ناقةً سمينةً حلوبةً لطالما أرضعت وأشبعت أصحابنا أولئك الحمقى ليعقروها أمامه يقال لها (قطر) !
فصاح ترامب قائلاً : ليس الآن، دعونا أولاً نحلبها ونحسو حليبها ولبنها حتى يجف ضرعها أولاً !
إئتوني بأضحيةٍ أخرى؛ بقرةٍ أو نعجةٍ أو حتى تيساً !
“ثمة أثوارٌ هناك في حظيرتنا” ما رأيكم بها ؟! اقترح أحدهم وقد كان لا يطيق بقاء، بل ذكر تلكم الأثوار، فتعمد أن يشي بها لعلهم يجمعون أمرهم عليها فيسوقونها ويذبحونها .
ولما اجمع القوم أمرهم على من آوى إلى حظيرتهم أن يتقربوا بهم ويذبحوهم، نادى ذلك الآتي من بلاد (زايد) قائلاً :
دعوني لهم، دعوني لهم، أنا أتكفل بهم جميعاً، وبدأ بحرق مقراتهم وأماكن سكناهم، ليس عندهم هناك في الفنادق، وإنما في (عدن) تمهيداً ليوم النحر الأكبر الموعود !
فمتى يستوعب إخواننا (الإصلاحيون) الدرس ويعرفون ماذا يعني الاستقواء بالأعداء أو تسليمهم الوطن ورهن أمره وأمرهم بهم ؟!
أم أنهم رغم هذا سيظلون على حالهم يعتقدون ويصدقون أن التحالف ما جاء إلا لعينيهم ومن أجلهم حتى يفنوهم ويجتثوهم إلى آخر رجل أو كما قال (شلال شائع) ذات يوم ؟!
عندها لن ينفع الندم !
(عيدكم مبارك)
#معركة_القواصم