أحفاد بلال وعودة حقوقهم الضائعة .
إب نيوز ١ أغسطس
بقلم/منير إسماعيل الشامي
المساواة بين افراد المجتمعات مبدأ أنساني أساسي وهو في ذات الوقت تشريع إلهي أمر به الله تبارك وتعالى وأمر به وجسده عمليا النبي اﻷكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام من قبله لأن أول من يتبع الحق هم المستضعفين والمظلومين من الناس والتواقين إلى العدالة في المعاملة والمساواة في كل الحقوق والواجبات وﻷن هذه المبادئ تمثل القاعدة الأساسية الأولى لبناء مجتمع ايماني قوي ومتماسك ومع ذلك لم يجتهد الناس بعد رحيل الرسل في تطبيقها ولم يهتم بتطبيقها ويحرص على ذلك سوى الامام علي عليه السلام واهملتها الأمة بعده حتى اليوم في كل البلدان الإسلامية بما فيها اليمن
ففي اليمن على سبيل المثال شريحة المهمشين وهي شريحة واسعة ظلت مهضومة في حقوق المواطنة من قبل الأنظمة السابقة المتعاقبة ومن قبل شرائح المجتمع الأخرى ، لأسباب متعددة من ضمنها تسليم هذه الشريحة للأمر الواقع وتخليهم عن المطالبة بحقوقهم وتقوقعهم في أسلوب حياة متدني واعتيادهم العيش على ذلك الحال، فهم لم يطالبوا بحقوقهم ولم يتحركوا في ذلك ، ولم نسمع احدا آخر ينادي بها ويتحرك من أجلها لا من جهة رسمية ولا من جهة شعبية او دينية ، فلم نسمع لها ذكرا أو نرى لها مطالبا إلا في ظل مشروع الثقافة القرآنية والذاكر لها والمطالب هو شخص واحد فقط”السيد القائد ابو جبريل ”
لقد ظلت شريحة المهمشين مهملة ومستحقرة من قبل الدولة والمجتمع وظلت الأنظمة السابقة المتعاقبة متجاهلة له وهي المعنية بالدرجة الأولى بذلك بإعتبارهم مواطنين تابعين لها لهم حقوق عليها ثابتة في الشريعة وفي الدستور وبنص القوانين، ولكن مع الأسف لم يلتفت إليهم أي نظام فيما مضى قبل عهد المسيرة القرآنية.
وفي ظل قيادتنا الثورية الصادقة وبرعاية وتوجيه قائدنا العلم السيد أبو جبريل للجانب الرسمي ودعوته للجانب الشعبي بتجسيد النهج القرآني تجاه هذه الشريحة التي ظلمت ردحا طويلا من الزمن ، بتبني برامج فاعلة تمكنهم من نيل حقوقهم في الرعاية والتعليم والصحة والعيش الكريم وتضمن لهم دمجهم في المجتمع كبقية المواطنين، بدأنا نلمس آثارا طيبة تجاه هذه الشريحة التي أثمرت الثقافة القرآنية في قلوبهم وصنعت منهم مئات المجاهدين على درب الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه يقفون موقفه ولهم ثباته وبأسه على النهج المحمدي الحيدري في مختلف جبهات المواجهة،
وبفضل الله وبفضل توجيهات القائد العلم يحفظه الله تعالى ويحميه وتحت رعايته ومتابعته المباشرة رأينا الابتسامة الصادقة تشرق لأول مرة على وجوه الآلاف من أطفال هذه الشريحة وشعت وجوههم بالفرحة الحقيقية الغامرة والبريئة وهم يقطفوا ثمار تلك الرعاية الإنسانية، رأينا فرحتهم وهم يستلمون كسوة العيد من المعرض الخاص الذي افتتح يوم أمس الأول في أمانة العاصمة، بمشروع كسوة العيد ﻷحفاد بلال رأيناهم وهم يستشعرون بإنسانيتهم المفقودة ويتلذذون سعداء بجزء من حقوقهم المسلوبة منهم بدون وجهة حق .
رأينا عيونهم تشع غبطة وسرورا بيمنيتهم وبإنتمائهم إلى تربة هذا الوطن المعطاء
رأينا فرحتهم وكأنها فرحة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصحابي بلال بن رباح يوم أعتقه رسول الله من ذل العبودية وحرره إلى فضاء العدالة النبوية والمساواة.
وما هذه إلا البداية وأول الغيث قطرة كما يقال وفي قادم الأيام سنرى هذه الحقوق تعود تدريجيا إلى هذه الشريحة وسنرى مبادرة تلو مبادرة وخطوة تلو خطوة وفق برامج فاعلة ترمي إلى دمج هذه الشريحة في المجتمع حتى يتمتعوا بكل الحقوق المكفولة لكل مواطن وفي كل محافظة وسنر أيادي أحفاد بلال تشارك في بناء الوطن وتنميته في مختلف القطاعات الحيوية كما رأيناها تدافع عنه وتسقيه من قطرات دمائها وترويه من قطرات عرقها وهي تهتم بجماله ونظافته، وفي وقت قريب بإذن الله سبحانه وتعالى.