للمحافظ البخيتي مع التحية
إب نيوز ٤ أغسطس
عبدالفتاح علي البنوس
تجلت حكمة وحنكة القيادة الثورية والسياسية في تعيين المناضل المجاهد محمد ناصر البخيتي محافظا لمحافظة ذمار خلفا للمحافظ السابق الشيخ المجاهد محمد حسين المقدشي، في تجسيد للعبارة القائلة ( خير خلف لخير سلف ) صحيح تأخر تعيين محافظ لذمار كثيرا عقب استقالة المحافظ المقدشي، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات وفتح شهية الكثير للحصول على هذا المنصب، وبدأت الشائعات تحمل في ثناياها العديد من الأسماء المرشحة لقيادة محافظة المدد والنصرة (ذمار ) ولم يكن اسم الأستاذ محمد ناصر البخيتي ضمن هذه الأسماء، ليأتي قرار تعيينه الحكيم ليؤكد بعد نظر القيادة وصوابية توجهاتها ونظرتها الحكيمة للأمور، وتفهمها للمعطيات الراهنة والواقع الذي عليه المشهد الذماري فكان الاختيار موفقا للغاية، ولا أقول ذلك نفاقا ولا مجاملة فلست ممن يجيدون النفاق والتزلف، ولكنها الحقيقة التي أنا مؤمن بها وعلى ثقة منها، نظرا للإمكانيات العقلية والذهنية والحنكة الإدارية والسياسية التي يمتلكها المحافظ البخيتي، الذي عرفناه مجاهدا بقلمه وفكره ونفسه في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم حاملا بندقيته ومجاهرا بصوته في مختلف القنوات الفضائية، معريا للسعودية وأذنابها وتحالفهم الشيطاني، وقبل ذلك لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وللأمم المتحدة ومن دار في فلكهم.
كل هذه المؤهلات علاوة على كونه من أبناء المحافظة وعلى معرفة بكافة شؤونها وما يدور فيها، تجعلنا نتفاءل كثيرا بتعيينه محافظا لها، وكلنا أمل بأن ينجز لذمار وأهلها الكثير والكثير، وأن يكون عند مستوى ثقة القيادة، صحيح اليد الواحدة لا تصفق، ولا بد أن تتظافر الجهود وتتكاتف من أجل تمكينه من تحقيق سقف طموحات وتطلعات أبناء المحافظة، والتي لا تتجاوز أو تقفز على واقع الظروف والإمكانيات في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر، وتندرج في إطار الممكن والمتاح من الإمكانيات بحسب ما تقتضيه وتتطلبه أولويات المرحلة.
ولي هنا رسالة ناصح أمين لا مصلحة لي ولا غاية من ورائها سوى النصيحة حبا وتقديرا للأستاذ محمد ناصر البخيتي محافظ ذمار، سيدي المحافظ : تاريخك النضالي ومواقفك الثورية الوطنية معروفة للقاصي والداني، ولا يمكن لأحد المزايدة عليها، لذا عليك أن تحسن اختيار البطانة التي حولك، والحذر كل الحذر من المطبلين والملمعين وشلة الدس والنفاق والقيل والقال، صم أذنيك في مجالس القات، ولا تثق بتزكية (زعطان) أو (فلتان) لهذا المدير أو ذاك، وكن حريصا على أن تقف مباشرة على كل القضايا وفي مقدمتها أداء المكاتب الحكومية، إذا ما أردت الوصول إلى تشخيص دقيق وسليم للوضع، كافئ المحسن وعاقب المسيء كائنا من كان، لا تنظر إلى الأسماء والولاءات، ليكن العمل هو معيار تقييمك لمستوى الأداء، رتب أوضاع ديوان عام المحافظة، ومن ثم تعهد المديريات بالزيارات المفاجئة واستمع لشكاوى المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم، كن قريبا منهم، وستلمس ثمار ذلك جيدا وسريعا.
بالمختصر المفيد سيدي المحافظ : مثلما كنت رهان القيادة الثورية والسياسية، فأنت أيضا رهاننا جميعا في المرحلة المقبلة، وذمار وسكانها ينتظرون منك الكثير من الجهد، وسنكون لك عونا وسندا، سنقف إلى صفك في الصح ونساندك قولا وعملا، وسنقف ضدك إن أنت خالفت وجانبك الصواب، وأنا على ثقة مطلقة بأنك ستكون عند مستوى الثقة وبحجم المسؤولية المنوطة بك، والتي نسأل الله لك العون والتوفيق والسداد والنجاح، فالحمل ثقيل، ولكنك بإرادتك القوية وحنكتك الإدارية وفطنتك المشهودة، قادر على تحمله بكل كفاءة واقتدار لما فيه خدمة ذمار وسكانها، الذين يعولون عليك كثيرا بعد الله عز وجل في تحسين مستوى أداء المكاتب والمؤسسات الخدمية، وتعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي داخل المحافظة، ومواصلة مسار التصدي للعدوان ورفد الجبهات وتعزيز الصمود اليمني في عامه السادس.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.