بيروت تعيش ليلة من ليالي أهل اليمن .

إب نيوز ٦ أغسطس

د.تقيةفضائل
لقد أدمى قلوبنا وأبكي أعيننا وأحزننا كثيرا ما حدث للبنان الحبيب وأهله الكرام؛ فالانفجار المروع الذي دبرته أيادي الإجرام الحاقد على لبنان تسبب بقتل العشرات وجرح المئات من الأبرياء الآمنين ودمر كل ما طاله في البر أو البحر من مقدرات الشعب ، إنها جريمة حرابة وإفساد في الأرض بكل ماتعنيه الكلمة ،وينبغي كشف كل العناصر المشاركة في تدبيره من داخل البلاد ومن خارجها. وكما يبدو أن من أهم أسباب الهجوم هو أن جميع المؤامرات مؤخرا التي عصفت بلبنان لم تحقق كل ما رسموه لها ،وكان آخرها مؤامرة تدمير الاقتصاد اللبناني ومن قبلها مؤامرة تحريض الشارع على نزع سلاح المقاومة وغيرها وجميع مؤامراتهم اصطدم بوعي الشعب الذي يعد من أكثر الشعوب المستهدفة إدراكا لخطط ومؤامرات أعدائه لأنه قدعانى الكثير من مؤامرات إسرائيل الرامية للتوسع على حساب أراضيه واحتلالها بمساندة الغرب وأمريكا ، وقد يكون الانفجار خطة بديلة يريدون أن يصلوا من خلاله إلى ما لم تحققه لهم أي مؤامرة سابقة هدفت إلى إضعاف لبنان وزيادة الفرقة بين أبنائه وتحريض الشارع على المقاومة الممثلة بحزب الله وتمكين اليهود من احتلال أراضيه. ومهما يكن الأمر فلا نملك إﻻ أن نقدم عزءنا إلى أهلنا في لبنان السلام ونخص بالعزاء السيد القائد المجاهد حسن نصرالله -سلام الله عليه- ومنتسبي حزب الله كافة .ونقول لهم أيها الأعزاء إن ما تجدونه من حزن وألم وأسى وحسرة قد آلم أهل اليمن كثيرا وهو أشبه بما نعانيه نحن -اليمنيين- في كل يوم وليلة منذ أكثر من خمس سنوات ، حين قرر قرن الشيطان أن يجمع زبانيته وينهال على اليمن تدميرا وقتلا وتشريدا بكل ما أوتي من قوة ومال ودعم خارجي بشتى الصور، و إن كانوا اليوم يتباكون على لبنان وأهله وهم من دبروا لها هذه الكارثة فاليمن ليس لها بواكي تبكيها فهي تعيش اليتم والغربة كما قال السيدحسن نصرالله- سلام الله عليه_ ومماقال أيضا إن مظلومية الشعب اليمني أكبر من أي مظلومية في العالم حتى من مظلومية الشعب الفلسطيني. أتدرون لماذا ؟ لأننا أدركنا جيدا حجم المؤامرة على ديننا وأمتنا ووطننا وشعبنا وعرفنا عدونا عين المعرفة وقررنا أن نواجهه بكل ما استطعنا وأﻻ نتراجع مهما كان الثمن الذي دفعناه أو مازلنا ندفعه كل يوم من دمائنا ومن أمننا ومقدراتنا ، ومهما امتد الزمن وزاد الظلم وتعدد الظالمون وتآمروا علينا فلن يزيدنا ذلك إلا أصرارا وثباتا ؛ ولن نهن ولن نستكين لأننا نثق أننا نحن اﻷعلون بأذن الله وأن نصر الله آت ﻻمحالة ونعي بما ﻻ يدع مجالا للشك أنه سبحانه وتعالى يهيؤنا لدور عظيم جدا لن يقوم به إﻻ من كانوا أهلا له وهو دور الدفاع عما أمرنا أن ندافع عنه وهو ديننا وطننا وشعبنا وأن نقف للطغاة من اليهود والنصارى وعملائهم بالمرصاد وننشر هدى الله في جميع أرجاء المعمورة؛ فبه تستقيم الحياة وينتصر الخير والحق وينقطع دابر المجرمين وسنكون بذلك نحن من يصنع التاريخ مجددا كما ينبغي وكما صنعه أجدادنا بقيادة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. أخوتنا اللبنانيين الكرام لقد أدرك عدوكم وعدونا أنكم أصبحتم على قدر عال من الوعي بما يدبره ولديكم إمكانية إحباطه فهو يلجأ الآن إلى زيادة في وتيرة العنف عله يصل إلى مبتغاه، فلاتمكنوه مما يسعى إليه.
سلام على لبنان وأهلها الكرام سلام على السيد حسن نصرالله وحزب الله العظيم سلام الله على كل حر مقاوم في الأرض شرقها وغربها وﻻنامت أعين الجبناء وحسبنا الله ونعم الوكيل