الغدير كعقيدة وموقف وتحديات للطغاة
إب نيوز ٦ أغسطس
عفاف محمد
عبثاً حاولوا إخماد ماكان من الدين ضرورة وجعله شيئا مبتدعا ومخالفا للسنة المزعومة ليطفؤا نور الله بأفواههم وعتادهم رغم أن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والمشركون والحاقدون
فكم حاولوا تشويه معالمه وإخفاء ركائزه
لكن المجتمع اليمني بحسه الديني والتاريخي حاضر ويعي اهمية هذه المناسبة
وظل المجتمع اليمني يتوارث عادة الإحتفال بعيد الغدير جيلاً بعد جيل
في اجواء روحانية فريدة
الى أن جاء وقت حوربت فيه هذه الطقوس الدينية بشراسة و جراءة غير معتادة
فصار يسجن ويقمع ويحاصر كل من ينوي التجهيز لمراسيم هذا العيد الأغر
فلم يكتفوا بتغييبه من مناهجنا الدراسية والعمل بالدسائس المنكرة لطمس معالمه
كشروا انيابهم وازدادوا ضراوة وفحش.
لكن اليوم لم تغني اعمالهم تلك كلها ولم تثمر كما ارادوا لها…
هم حاولوا جاهدين اطفاء مالا يمكن اطفاؤه فانقلبوا خاسرين ولم يتحقق لهم اي شيء مما يحلمون به لصلابة الرجال ورسوخ الإيمان في قلوبهم فكم كان الرئيس علي صالح يتهدد حملة هذا الفكر حتى يتنازلوا ولو عن بعضه
كالتوقف عن إقامة الغدير وإعلان الولاية
والتوقف عن الصرخة لاسكات هذا الصوت المزعج لأمريكا وإسرائيل
بل لقد جعل من الشروط لإيقاف الحرب على صعدة وإخراج المساجين على ذمة الشعار أن يتوقفوا عن الغدير والصرخة ولكن دون جدوى.
اليوم انبجس النور وملأ الارجاء و ارتفع الشعار وأقيمت المناسبات الدينية في أغلب المحافظات والمديريات والعزل والقرى والارياف..
وهاكم حديث من احاديث صعدة الشماء ومن أحد ابنائها الأفذاذ يصف المشهد في بدايته
،،،،،
“هادي الرزامي ”
في أول هدنه بعد الحرب الأولى هددنا علي محسن واذنابه بأننا لانقيم الغدير وكنا لانزال في قريتنا الرزامات وكان السيد بدر الدين مهاجرا عندنا وأيضًا السيد عبد الملك بعد نجاته من حرب مران وكل من استطاع الخروج بنفسه من مران وخولان بن عامر وغيرهم من بقية المحافظات بشكل عام ممن كانوا يحسبون على السيد كانت هجرتهم الينا باعتبار بلدنا
البلد الوحيد الذي يتواجد فيه أنصار السيد ويعتبر الجبهة الوحيدة بعد القضاء على مران واستشهاد السيد القائد رضوان الله عليه وباعتبار تواجد السيد المجاهد بدر الدين بين اظهرنا وتجمع المجاهدين حوله وحول الأخ أبو يحيى الرزامي
فأرسل علي محسن رسلاءه إلينا مهددا باقتلاعنا من على وجه الأرض وإخراج الماء من تحت بيوتنا إن اقمنا ذكرى الولاية في بلادنا وأخذوا يتحاورون في الموضوع مع سيدي بدر وسيدي عبد الملك والأخ عبدالله عيظه ولكنهم عادوا بدون أي نتيجة تسر علي محسن ولم أدر بالضبط مادار بينهم وبين قيادتنا لكنني لازلت أذكر ماذا قلت لهم عندما خرجوا الى شارعنا بعد حديثهم مع القيادة لقد قلت لهم والله لو نتحول إلى تراب نحن وأطفالنا ونساؤنا لما توقفنا عن إقامة هذه الذكرى وفعلا أعددت البرنامج كتبت الأنشودة لفرقة طلائع النصر بمركز الأنوار المحمدية بنشور همدان الرزامات
وطلبت الاخ الشهيد عبد المحسن النمري أن يعد قصيدة المناسبة وقلت للأخ السيد الشهيد أحمد الداعي أن يعد كلمة الغدير ومن ثم اعددنا السيارة والميكرفون والسماعات وفي صباح ذلك اليوم المشهود خرجنا جنوب قريتنا في أملاكنا ومحاجرنا الخاصة بنا بحيث لا نترك للعدو أي ثغرة في داخلنا يستغلها في تفجير الوضع بيننا وبين أي طرف من الداخل باعتبارنا قبائل ولكل حقه يفعل فيه مايشاء وليس لأحد حق أن يمنعه عن ممتلكاته
وبعد هذا بدأنا البرنامج الساعة الثامنة صباحا بآيات من القرآن الكريم ثم أنشودة بالفصحى كتبتها للفرقة ولحنها المنشد المبدع عيسي جابر وأثناء الأنشودة وافتنا طائرات السلطة الظالمة وهي عبارة عن طوائر عمودية تكاد أن تلامسنا بمراوحها لكي تخيفنا وتعيدنا بيوتنا لكننا استكملنا البرنامج رغم أنوفهم حيث ألقى الأخ عبد المحسن قصيدته المشهورة وألقى السيد أحمد الداعي كلمته ولم نبال بطوائرهم ولا تهديدهم لأننا واثقين من الله بأنه سيحول بيننا وبينهم لأنه القائل لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في نفس المناسبة ((والله يعصمك من الناس )) أفلا يعصم من أقامها في آخر الزمان ومن افتك الأسلحة والعتاد بلى والله سيعصمهم وقد عصمنا منهم ووقانا شرهم وصرفهم عنا وأقمناها خير قيام وكسر الله شوكة الظالمين والحمد لله رب العالمين انتهى كلام الشاعر الرزامي.
واليوم تأملوا اين هو علي عبدالله وعلي محسن وأين غدوا وكيف كانت نهايتهم؟
وأين المؤمنون اليوم وكيف صاروا؟
وكيف تقام مراسيم الإحتفال بيوم ذكرى الولاية في هذه الأيام رغم العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي
أفلا يحق لنا أن نقول كما قال الله في كتابه العزيز ((ولله عاقبة الأمور )) ((إن تنصروا الله ينصـركم ))
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
صدق الله العظيم
فاعتبروا يا أُلي الأبصار فلعلكم تعقلون.