الانتصار مرهونٌ بالولاية.

 

 

إب نيوز ٦ أغسطس

غيداء الخاشب.

أعيادنا هي شعائرُ اللهِ لنا ، نُقيمها بطريقتنا الخاصة ،الأعياد المعروفة كعيدِ الفطر والأضحى،لكن هُناك عيد أعظم وأكبر أعياد اليمنيين هو عيد الغدير_يوم الولاية_ الذي يُصادف الثامن عشر من شهر ذي الحجة، هو يوم إكتمال الدين وإتمام الرسول مهمته في الرسالةِ وإقامة الحُجة على الناس.
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.

لم يرَ الرسول_صلَ الله عليه وآله وسلم_الشخص المناسب لهداية الأُمةِ وقيادتها من بعده إلا علياً، الإمام علي_عليهِ السلام_ الذي ما إن يُعلن الرسول غزوةً إلا وهو في مقدمة الصفوف، مستبسلاً في الحرب الضروسِ، تجاوز مع رسول الله منذُ صباه كل الطرق الوعرة، مقاتلاً شرساً في المعارك الطاحنة أمام الأعداء، ذو قلبٍ مؤمن وحنون وعاطفةٍ جياشة للمؤمنين.

حقيقةً تتضرع الكلمات شوقاً لتكتب ماجادت بهِ الأحرف للحديثِ عن أعظم خلق الله، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، لَكم حاول المنافقين إخفاءهُ من رأس قائمة أعلام الهُدى ، لَكم حاولوا التخفت بشخصيتهِ الإيمانية وإظهار شخصيات متظاهرة بالإيمان تحمل الإسلام اِسما ، لكن نورُ الله لم ينطفىء ولازال الإمام علي عالقٌ في الثلةِ المؤمنة ممن والاوه وجعلوه القدوة الحسنة.
هو علي باب مدينة علم رسول الله، في الواقع تعجز الأحرف أن تفك لجامها لتسرد أخلاق ونُبل وورع وزهد الإمام علي_عليه السلام_.

كما أنها خُلدت أحاديث عديدة للإمام علي _عليه السلام_ كان قائلها الرسول ، أما في غدير خُم كان قد اجمع الناس وأمرهم بالتولي الصادق لمن أمر الله بتوليهم، ومناط حديثه:(من كُنت مولاه فهذا عليٌ مولاه).
مبدأ الولاية بحرٌ عميق، وهداية لاتنقطع لمن اتبعها، إن تمسكت الأمة بحبلِ الولاية ربحت، وإن أفلتته تاهت وخسرت.

الإمام علي ظهر في الواجهة وقد فشل من مارسوا إخفاءه وإخفاء ماتحلى بهِ من الفضائل ،لذا يتجددُ الولاء في كل سنة بالنسبةِ لليمنيين لله ولرسولهِ وأهل الكساء كونهم عشِقوا واقتدوا بسيدنا محمد وآهل بيته وجعلوا الإمام علي قدوة أمامهم وهذا ماجعلهم أشدّاء على الأعداءِ منتصرين بحولِ الله وقوته.
الولاء الصادق لليمنيين لاريب أن كل سنة من ذكرى غديرُ خم_يوم الولاية_ يتجدد ويتمسكون بهِ أكثر، لاغرو من ذلك فهم أوائلُ من دخلوا الإسلام على يد الإمام علي_أهل همدان_ .
من أحب عليا تولاه، و نحن اليمانيين نعلن صدق تولينا له، ليغتاظ الأعداء ويُغربل المؤمن من المنافق، ونصرخ بـِ(لبيك ياعلي)، ونتولاه قولاً وفعلا ليتحقق لنا النصرَ المُبين.

.

You might also like