سلاماً يا أطهر الرجال

آسـيا الأهــدل

أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية العظماء مُجاهدينا الأُباه أيها الماضون في طريق الله، الثابتون على الحق أبداً… لا تتزحزحوا!.. أيها الليوث الذين تشقون درب الحرية، وتجترحون النور من دجى الظلمات!..

يا من وقفتم وقفة العز شامخين بوجه الظلم والطغيان، تحملون إسلامكم وقضيتكم وقضية أمتكم في أفئدتكم، وقرآنكم في قلوبكم، وناركم في صدوركم!..

يا من لا تبالون بأشواك أو محن، فتقدمتم الصفوف تحمون الثغور، وليس أمامكم إلا الجنة أو النصر!.. (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)

أنتم الأمة التي تحمل عبء أمة تمتد من المحيط إلى المحيط!.. (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين).

سلاماً أيها المؤمنون، الذين تحديتم جور أمريكا وإسرائيل وبني سلول الظالمين التي تهاوت لذكرهم عروش زائفة .. وما رف لكم جفن تملؤون الدنيا بالحب والحرب : حب الله ورسوله وآل بيتهِ الأطهار وحرب من تجاوزوا حدود الله، وزرعوا الشر والقهر والظلم في كل مكان .. وتحلقون بقلوبكم المؤمنة فوق السحاب، وترفعون إسلامكم نورا إلى الناس، ونارا تلفح الجبابرة، الذين كشفتم زيفهم وسرابهم وخداعهم وكفرهم وظلامهم وضآلتهم وشذوذهم!..

يا مشاعل النور والضياء، الذين افتديتم أمة، ولقنتم العدو دروساً ودروساً .. تبشرون بالفجر الجديد القادم!.. (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)

أيها القابضون على الجمر، صقوراً جاثمة على صدور الطغاة والشياطين، الذين يزعمون أن الغدر بكم، أو القبض عليكم في سوح الجهاد .. سينهي وجلهم ورعبهم وذعرهم .. فإذا آلام جديدة يتجرعونها بأسر بعضكم، فيحتار المرء بين تمييز الأسير الحقيقي : هل هو أنتم أم جلادكم!..(سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين)

يزعمون أنهم سيثنون شموخكم، وسيحجبون أنوار عزكم .. ولا يعلمون أن عزكم يكمن في ثنايا دينكم الذي، يجري، في عروق دمكم الذي بين ضلوعكم، وأنكم تعيشون مع الله عز وجل بكل تفاصيله، وأنكم حين اخترتم طريقكم، غرستم في عقولكم أن كل جلل في سبيل الله هين، وكل عذاب في سبيل رفعة هذا الدين وعزته بسيط يحتمل، وأنكم اشتريتم الآخرة بالدنيا، والجنة بالنفس تضحون بها ولا تخافون لومة لائم، ولا تهابون غطرسة كل جباراً متكبر!..

(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)

ألا يكفيكم عزا أنكم وثبتم حين طأطأت الرؤوس؟!.. واشرأبت أعناقكم حين أذعنت الرقاب؟!.. وانتصبت قاماتكم حين ركعت القامات؟!.. وسمت جباهكم حين عفرت الجباه بالذل والعار؟!..
وصبرتم وصابرتم حين تهاوت العزائم؟!.. ووجهتم العدو وقتلتموه حين تخاذل المتخاذلين ؟!.. وقد امتثلتم في ذلك كله لقول الله عز وجل : (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

ألا يكفيكم كرامة، أنكم تقدمتم الصفوف في زمن الذل والخذلان؟!.. وحلقتم عالياً في السماء يوم امتلأت السراديب بالخائفين المهزومين المنهزمين؟!.. ورضيتم أن تكونوا شهداء على الناس، واعتصمتم بحبل الله المتين، ليكون مولاكم، وناصركم ومن ينصركم غير الله سبحانه وتعالى؟!..

(وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير).

You might also like