عبدالرحمن الجنيد
في الوقت الذي يتسابق فيه معظم أبناء الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتهم الأنظمة الخانعة على الانضواء تحت ولاية أعداء العروبة والإسلام فإن إحياء مناسبة يوم الولاية يكتسب أهمية استثنائية وجوهرية لنؤكد تمسكنا بولاية الخالق سبحانه وولاية رسوله والإمام علي عليه السلام ومن خلال إحياء هذه المناسبة العظيمة يهمنا أن يعرف الجميع موقف اليمنيين النابع من صميم هويتهم الإيمانية ويهمنا كذلك أن يدرك الجميع أن كل المحاولات التي تهدف إلى فك ارتباط شعب الإيمان والحكمة بالإسلام المحمدي هي محاولات يائسة ومصيرها الخسران والفشل.
شعبنا اليمني اليوم يدرك أن الامتداد الإسلامي الأصيل القائم على ثقافة الولاية يحمي الأجيال من الاختراق ومن الطامعين للسيطرة على ثروات الأمة.
ويدرك الجميع في ظل الأخطار والتحديات الماثلة أمامنا على امتداد خارطة الوطن العربي والإسلامي أن أهم هذه التحديات التي تواجه شعوبنا العربية والإسلامية هي سعي المستكبرين من أعدائنا وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلك منظومة الإرهاب والجريمة للسيطرة علينا كأمة مسلمة والتحكم في كل شؤون حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتأثير على الرأي العام على كافة الأصعدة الإعلامية والثقافية والتعليمية.
لقد استمد شعبنا من ثقافة الانتماء للإسلام المحمدي الأصيل ومن رموز الهداية الثبات على الحق والصمود البطولي في وجه اشرس هجمة عدوانية واستطاع بهويته الإيمانية أن يقهر جحافل الطغيان واستطاع بتمسكه بهذه الهوية أن يؤسس لعهد جديد وانطلاقة حضارية واعدة