عيد الولاية وتجليات النصر
إب نيوز ٧ أغسطس
أمل المطهر
نفحات غديرية من أرض الحكمة اليمانية تعطر الأجواء مؤذنة بأقتراب قدوم عيد الغدير الأغر، وبالرغم من حالة الوجع والقهر التي تلبستنا بسبب منظر بيت الله الحرام الخالي من الحجاج ومنع إقامة شعائر الله وإتمام المناسك المقدسة ,تأتي رحمة الله سريعا لمداواتنا بأستعدادنا لإحياء يوم الولاية ,اليوم الذي مد فيه حبل من الله للأمة لنجاتها من التيه وفيه كانت البداية لنهاية الزيف وتأكيد لإستمرارية الحق.
ففي اليمن أينما ارتحلت وأينما تلفت ستجد الإمام علي مغروس في كل زوايانا ستجده في شوارعنا هوية وأصالة ستجده في رجالنا بسالة وشجاعة وقوة ستجده في قيادتنا حكمة وإيمان ودراية وتفاني.
إمامنا لايولد فينا في يوم الغدير يوما نحييه بل هو حي في أعماقنا بذاته قدوة ومنهجية وتولي أنما نحن في يوم الغدير نجدد العهد ونعلن التولي ونؤكد الإستمرارية على المسير في ظل ولايته التي أقرها الله لنا في كتابه كأمر الهي لامناص أو مهرب من تنفيذه .
وهانحن الأن في اليمن نرسل شذرات من وحي الولاية ومضامينها لكل العالم ليعرف المعنى الحقيقي لولاية الأمر والهدف الأسمى لها وشروطها ونتاجها وحصادها.
فمن المقاتل اليمني الذي يمتلك العقيدة القتالية التي تندرج ضمن مفاهيم ومنهجية تلك الولاية والتي صنعت منه مارد يقهر المستحيلات كما كان الأمام علي الذي عرف بالشجاعة والإقدام وقهر المستحيلات بقوة الله الغالب, إلى المواطن اليمني الذي رفض ولاية أمر أمريكا واذنابها وتمسك بولاية الله ورسوله والذين امنوا فأصبح إنموذجا للثبات والصبر وقوة التحمل والصمود رغم كل مايعانيه من حصار ودمار وتكالب إلا أن منهجية الولاية ابادت كل مايمكن أن يضعف من نفسيته أو يوهن من عزمه.
وعلى كل المستويات ستجد ولاية الإمام علي بكل ماتعنيه وتحويه هي من صنعت تلك المعجزات في كل مجالات الحياة في وطننا الجريح ليصمد ابناؤه رجالا ونساء واطفالا فأصبحنا في رعاية الله وكنفه بتمسكنا بتلك الولاية من ناحية وأصبحت رؤيتنا للأحداث رؤية ثاقبة حكيمة تنبع من ذلك المنهل العذب الزلال فبنيت نفسياتنا بناء قوي راقي ورسمت خطواتنا وفق خارطة واضحة المعالم نهايتها الفلاح والرفعة في دنيانا وآخرتنا
رُسمت معالم تلك الولاية في حركاتنا وسكناتنا فأصبحنا كتلة من النار على عدونا ونور وسلام ينير الطريق للخلاص والحرية
بولايتنا أصبحنا لانخضع لباطل ولانهادن في حق ولا نميل مع من مالوا بولاية الإمام علي وأجهنا وانتصرنا صنعنا وأنتجنا سعينا وربحنا
بولاية الإمام علي نجونا مماكان يحاك لنا في ظلام الأمم المتحدة ودهاليز البيت الأبيض ، بولاية الإمام علي نصرنا في بدر وتعلمنا من أحد وقهرنا الأحزاب وتأهبنا للفتح العظيم وقريبا بتلك الولاية سنفتح مكة ونقلع باب
خيبر ونسري إلى القدس الشريف ليتطهر .
ختاما: اقولها بكل ثقة لن تكون للأمة أي عزة أو منعة أو تمكين إلا ضمن هذه الولاية والمنهجية وما دونها فهراء يذهب مع أول عصفة ريح غادرة فلتحصنوا نفوسكم وتبنوا أوطانكم وتقيموا مجدكم بالتولي لمن أمركم خالقكم بتوليه
اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولى من أمرتنا بتوليهم من أعلام الهدى من آل بيته .