يوم اتمام النعمة الإلهية .
إب نيوز ٨ أغسطس
شمس الوجيه
ترتقي احرفنا وتنتقي الكلمات اجمل العبارات وينزل الملكوت الالهي ليخبرنا عن شخصية احبها الله ورسوله واحب الله ورسوله .. نحن عندما نحيي هذه الذكرى لإعلان ولاية الامام علي عليه السلام فإننا نعلن أن الدين حسب مفهومنا وعقيدتنا ورؤيتنا انه دين ودولة.. أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم قبل أن يغادر من هذه الدنيا أعلن من سيخلفه..وفي مثل هذا اليوم يوم الثامن عشر من ذي الحجة بعد عودة الرسول من حجة الوداع مع عشرات الألآف من جمع المسلمين.
وقف النبي صلوات الله عليه وآله في وادي خم منطقة بين مكة والمدينة ومن بعد مانزل عليه قولهِ تعالى (ياأيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فمابلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لايهدي القوم الكافرين) ..بعد نزول هذه الاية وفي وقتِ الظهيرة دعا النبي الناس وجمعهم وامرهم ان يرصوا له اقتاب الابل ليصعد عالياً فيها لتراه تلك الامة إن كان ينفعها وهي تعرفه وتعرف شجاعتة وزهده وإيمانه ..
ومن فوق تلك الاقتاب يعلن موضوعاً هاماً يعلن قضية ولاية هذه الامة من بعده صلى الله عليه واله وسلم فعندما صعد وهوَ رافع يدُ الامام علي عليه السلام خطب خطبة عظيمة وهو الحدث الهام في مثل هذا اليوم خطب الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أن وصل الموضوع المقصود فقال(ياأيها الناس إن الله مولاي‘ وانا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله).. وفي يوم اتمام الدين ويوم خلافة أمير المؤمنين انسجمت هذه الايات إنسجاماً كاملاً ونزلت لتوضح من يستحق خلافه المؤمنين بعد النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله
.. كان عليً عليه السلام الخط الفاصل بين حدين القلة الذين حملوا الاسلام ورفعوه بجهودهم وصبرهم ودموعهم ودمائهم واستمروا في ذلك حتى النفس الاخير وبين الكثرة الذين انتفعوا بالاسلام وجعلوه منافع ومغانم ومصالح وكراسي حكماً وسيوف سلطان كان الحد الفاصل بين المسلمين والمستسلمين ..
فياعلي عُليت مكاناً عليا وحضيت منزلة رفيعة عند العلي الاعظم .. فلقد ارتوينا من ينابيع بصيرتك ولقد استقينا من غيث حكمتك .. وهنالك قلوب متلهفه للنيل لولايتك ..فسلام عليك ياولي المشتاقين ويا قائد المستضعفين وياقاهر أعداء النبي.