شبهات وردود تثبت تنصيب الإمام علي ولياً وخليفة في غدير خم .
إب نيوز ٨ أغسطس
*رجاء اليمني
كل الأحاديث النبوية وكل الفرق الإسلامية تؤكد على حادثة الغدير وحديث غدير خم.
نزل قوله تعالى *{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة-67)*.
اتفق الكثيرون على نزول هذه الآية في غدير خم. وقد بلغ عدد الحجاح يومها ما يقارب ( 12400) حاج وقيل (120000)وقيل (114000). واتفق العلماء بأن هذه الآية نزلت في غدير خم وفي الإمام علي (عليه السلام) ولم تأمر النبي أن يبلغ الأمة بأحكام دينها والأركان الخمس وغيرها أو تبين الحلال أو الحرام فقد كانت كل أحكام الدين مستتبة. ولكنها نزلت في حق الإمام علي عليه السلام. والإختلاف لماذا نزلت؟
ذهبت بعض الفرق منها أهل السنة ان حديث الغدير لم يكن فيه تنصيباً للأمام علي.
وبعض الفرق منها الشيعة انه كان فيها تنصيب للأمام علي عليه السلام
وفي ذلك تأكيد كل من الفريقين على ان حديث الغدير نزل في الأمام علي عليه السلام.
هنا نبحث في هل حديث خم في تنصيب الإمام علي او لا؛ ونبحث اي الفريقين هو الحق وأيهما بدعة.
في البدء نتذكر الآتي؛ انه عند خطبة النبي الغدير خم كان هناك عدد كبير من الناس وقد ذكرنا سابقا عدد المسلمين عندما قال النبي صلوات ربي عليه وعلى آله “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”. ؛هو من التواتر اللفظي ونص على ذلك جميع علماء أهل السنة نذكر منهم:-
1- السيوطي في قطف الأزهار.
2-الذهبي في سير إعلام النبلاء.
3- الكتاني في نظم المتناثرة.
4- الزبيدي في لفظ اللآلئ المتناثرة.
5- الألباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة وغيرهم الكثير.
فإذاً سند الحديث لا طعن فيه. فقد اجتمع فيه كل الفرق وتمت روايته حرفياً.
ننتقل إلى دلالة الحديث؛.
يقول أهل السنه ان النبي اراد بحديث غدير خم الحث على محبة علي عليه السلام ومودته لا أكثر وذلك لمحل الشكية التي بلغته عن بعض الصحابة من علي حين بعثه النبي لليمن واظهروا بغضه؛ فأراد النبي نهيهم عن ذلك وحثهم على مودته ومحبته.
هنا الإجابة بسيطة جدا وهذا الدعوى باطلة جملة وتفصيلا وهي دعوى أوهن من بيت العنكبوت لسبب بسيط هي ان الشكاية والدعوى لم تأتِ إلى النبي صلوات ربي عليه وعلى آله إلا بعد الرجوع من الحج اي بعد غدير خم فهذا يثبت بطلان الدعوى التي يدعي بها أهل السنة.
ثم ان حادثة الشكاوي معدودة بين أشخاص فليس من المعقول ان يجمع النبي مايقارب من( 14000)الف حاج من اجل قضية بين أشخاص معدودين وقد قيل بأن عدد الحجاج وصل إلى مائة الف فليس من المعقول ان يجمع النبي مئات الالف من المسلمين أخبرهم بامر ليس لهم علاقة به مباشرة.
ثالثا هذا الحديث ليس له علاقة بذهاب الإمام علي إلى اليمن أصلاً
فنجد من خلال ما سبق بطلان الدعوى التي تدعي أنها في محبة علي وتوكيد على الضد وهو ما سار عليه الشيعة في تولي الإمام علي الخلافة بعد النبي صلوات الله عليه وعلى آله.
إن الآية ما إنزلت الا لكي تأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بامر يخص الأمة ويرسم لها منهجها وطريق سعادتها وسبيل نجاحها وذلك لإختيار إمامها وولي أمرها والإمام علي هو النموذج الأمثل لهذه المهمة ويؤكد حديث غدير خم قوله تعالى: *{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة-55)* وكل الروايات ذكرت بأن هذا الآية نزلت في الأمام علي عليه السلام.
وايضاً آخر آية نزلت بحق الإمام علي بعد تنصيبه ولياً وخليفة للنبي محمد سلام الله عليه وعلى آله : *{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًاۚ ……} (لمائدة – الآیة3)* وهذه الآية تؤكد على أن إكمال الدين وتمام النعمة ورضا الرحمن لم يتموا إلا بعد تعيين الإمام علي ولياً بعد النبي سلام الله عليه وعلى آله.
اللهم صلِ وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
وللحديث بقيه شبهات وردود عليها حتي يتبين الحق من الباطل والعاقبة للمتقين.