خطاب السيد من ” الجانب السياسي “
إب نيوز ١١ أغسطس
كوثر محمد
لهذه المناسبة حساسيتها المستمرة والتي كانت بدايتها في أن يقول النبي صل الله عليه وآله ما أمره الله بأن يقوله جهاراً وهو يعرف ماستؤولة الناس من أنه سيولي ابن عمه وزوج ابنته ولكنه أمر إلهي مفرغ منه لهذا أمره الله تعالى بقوله “ياأيها النبي بلغ ” ، وقابلة بالتقصير في حالة عدم التبليغ ” وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ”
إذن لهذه المناسبة حساسيتها بين الناس وبين المسلمين خاصة ففيها أمر لتولي أمور المسلمين والدولة الإسلامية بعد النبي صل الله عليه وآله و كان لابد أن يكون هناك إيمان بالله ورسوله وتنفيذ أوامره لمواجهة حالات التشويش التي سنجدها طوال الوقت
“والله لايهدي القوم الكافرين ” الكفر في العمل الكفر عن المقام العملي رفض المسائل والتنصل عنها موقف الرفض الذي عرفه النبي ولكن الآيات القرآنية اثبتته في اجتماعة بالقبائل هذا الاجتماع الطارئ و الاستثنائي والمهم والذي لم يسبق له أن إجتمع بهم
رصت الاقتاب لتكون منصة للخطاب ليشهدها الجميع ويتعرفون على من اعتلاها و يسمعون المتحدث ، وهنا نجد الاقتاب دلالة على حجم الاحتشاد الهائل من الناس
تعامل الرسول صل الله عليه وآله مع الموقف بماهو موجود من أدوات للاجتماع دليل على أنه أمر طارئ من ( توقف السفر – عمل منصة – اعتلاء الاقتاب )
قام بالخطبة المعروفة في كل كتب السير والأحاديث النبوية ورفع يد الإمام علي عليه السلام وبدأ بالحديث برضاء الدين لهم ورضاء ولاية الإمام علي عليهم وهنا بدأ عمل الطابور الخامس في التشكيك والتظليل
كان الأمر جلل منذ تلك اللحظة من قبل الرسول صل الله عليه وآله ومن قبل المسلمين ومن قبل المنافقين المشككين أيضا
فقد كان الكلام يناقش وضع الدين و المسلمين من بعد الرسول فرقعة الدولة في توسع مستمر وهم بحاجة إلى قيادة جيدة وقد ارتضاها الله ونبيه لهم
فمسيرة الحياة مرتبطة بمسيرة الولاية وفق التوجيهات الإيمانية، فالإيمان ليس في المعاملات الخاصة كالطعام والشراب بل في الحفاظ على نهج الدين قويما
فها نحن اليوم نجد الولاية إما لله ورسولة ومن ارتضاهم من المؤمنين وأعلام الهدى أو للطاغوت من اليهود والنصارى
فما يقدمة الله فية صلاح لنا ولأمور ديننا ودنيانا لتستقيم الحياة التي وعد الله معها النور والهدى والنصر على أعدائنا ليشمل الدين كل جوانب الحياة ومنها حياتنا السياسية أيضا فقد أراد الله أن تتحرك الأمة بحركة الله وتدبير سنن خلقة عبر ارتباطها واتصالها بالله
فالفراغ السياسي الذي سيتركة النبي كان خطيرا جدا لهذا يجب أن تستمر الأمة على هذا الدين والنهج ، فهي أمة لازالت حديثة على دينها بين الأديان المحرفة وحديثة في قيام دولتها بين الدول
إن تبوء هذا المنصب أثر على حياة الأمة فهي عانت من النقص فنلاحظ أنها لم تدار كما يجب بسبب الإنحراف الذي حل عليها فأثر في واقعها ليفرض الطغاة والمتجبرين أنفسهم على هذه الأمة
أدى ذلك الإنحراف إلى ذهاب المسلمين إلى الغرب لحل مشاكل هذه الأمة وهي بالمقابل اعطتهم رؤى ومفاهيم مناسبة ولكنها دخيلة على كل المستويات ، فهي تحل مشاكل هذه الحياة لكنها لا تناسب المجتمعات العربية و الإسلامية
الولاية صله إلهية و دستور يتم تطبيقة مع الإمام علي وباتت الأمة تفتقر لهذه الصلة
مايقبل التعنت عن الولاية هو الاختلاف الذي وقعت فية هذه الأمة طوال الوقت وأدت بها إلى أمة ضعيفة خانعة مليئة بالنزاعات من الداخل ضعيفة في مواجهة أعدائها
من أهم ثمرات الولاية أن تكون قويا ملتزما منتصرا ، ضمانة إلهية أن تكون هذه الثمرة نتيجة الصلة بالله
قال تعالى (إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰكِعُونَ)
[ 55] (وَمَن یَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ)
[سورة المائدة 56]