بيروت ياقلب المقاومة النابض.
إب نيوز ١٢ أغسطس
منتصر الجلي
كانت ومازالت وستظل وهي دائمة بفضل الله ومنته.. بيروت عاصمة الجمال ومرفأ الحرية
بيروت عاصمة الصدق وضاحية المقاومة العريق.
بيروت جسد مزقته أحقاد الغرب وبلاهة أبنائه.
لم يعد على قارعة طرقنا مانستظل به من كلمات الأمان وعبارات الأنتظار، لم تعد ترى من تلك المدينة شيئ، سوى أصعدة الدخان وألسنة اللهب التي لم تدع شيئ جميل على إطلالة العاصمة البهية اللبنانية بيروت المعالي.
إنه لمن الحسرة والألم العميق والجرح بمكان أن يشل عصب بلاد أذاقت الكيان الإسرائيلي ألوان التنكيل والعذاب في تموز 2006 ومابعدها من مشاهد، تلك الدولة اللبنانية الحرة بحرية الرسالة التي تحملها كمنارة وقبلة للمقاومة باعتبار التجارب الميدانية والعسكرية التي خاضتها مع العدوا الإسرائيلي،
هاهي اليوم دولة المجاهدين والصابرين والمقاومين يتآمر عليها شذاذ الأفاق، شرقا وغربا، من الداخل والخارج، عبر أجندة ومستعمرات نائمة لأمريكا واسرائيل داخل في جوف الدولة وحولها،
الحادثة أكبر من حجم أن تستوعب، والمرفأ الذي كان وسيكون منفذا للحرية من الاستعباد الاقتصادي الأمريكي وقوانين الحضر والمنع، كان على موعد ذلك المرفأ مع التنين الصيني ليتقابلا تحايا الود والسيادة وخدمة الشعب اللبناني، في حين غرة خطف الشيطان الأكب الحلم اللبناني ليتركه بين مئات الشهداء وآلالف الجرحى وعشرات المفقودين،
وإن سلمنا مبدئيا بخلوا البصمات الأمريكية الإسرائيلية في الانفجار الهيروشيمي، تلوح أيدي العداوة لبشعب والمقاومة وبالذات حزب الله الذي هو شريان الأمة النابظ على رقعة الخريطة القريب من الصهيونية والأحتلال ومن أثبتت السنوات عظمة الحزب وثمرة الولاية للإمام علي عليه السلام فيه،
إن الهزة الأرتدادية للمواطن اللبنانيين عبر المظاهرات التي خرجت إنما هي سبيل لإفشال أي نتائج ايجابية تنتج عن التحقيق في ملف الكارثة، وتقديم الجناة للمحاسبة القانونية، وتمهيد الأرضية لأعداء لبنان ، وما إستقالة الحكومة إلا نموذجا للفشل الذي خيط على قبعة الحكومة من وقت أستلمت الدولة من قبل اللوبي الخارجي ، كذلك من منظور أثبت العجز و الإرادة لدى الحكومة للاستمرار في قيادة الوضع وإخراج لبنان الى بر الأمان،
لم يترك اللوبي الصهيوني أي ثغرة أو أسلوب قذر إلا واستخدمه حربا على الشعب اللبناني، مرورا بعدة مراحل من الضعف والموت البطيئ الذي فرضه مع أدواته وعملائه في الوسط الشعبي أو على مستوى القرار في السلطة على مدى السنوات الماضية.
علاوة على ذلك الأنظمة الخليجية وإعلامها الزائف الذي يريد وضع النار على الزيت في مرحلة حرجة الشعب فيها يحترق ومازال مارد الخناس يذر النار على الحطب،
الواقع أثبت أن العدوان على اليمن والعدوان على لبنان هو من بيت واحد وطاولة واحدة ومنفذ واحد فقط إختلاف في الأساليب والطرق والأدوات،
الحكمة هي وضع الشيئ في موضعه، ومن الحكمة أن يلتف الشعب اللبناني حول الصادقين وأن يكون البندقية التي تدافع عن الأرض والعرض في وجه المحتل،
وما كل هذه المقدمات من فبركة أشكال العدوان على لبنان إلا مقدمات لسلب العروبة دولة عربية مقاومة أبية، وتجزة وحدتها ووضعها دويلة منزوعة السلاح محتمية تحت قرارات وبنود الأمم المتحدة وأمريكا.