رسالة سلام لليهود !
إب نيوز ١٣ أغسطس
عبدالملك سام
نحن أناس واضحين ، ولا يعجبنا أن نغازل اليهود في السر ونلعنهم في العلن ، أو كما بات يفعل اليوم “الخلايجة” من غزل تدريجي سينتهي حتما بتطبيع كامل مع إسرائيل ، وعداء كامل مع كل عربي حر لا يقبل بظلم وأحتلال ، فالعلاقات غير الشرعية السرية لابد أن تظهر يوما ما .. أنا هنا أقول بأننا على أستعداد للسلام مع اليهود ، ولكن بشروط طبعا ..
الشرط الأول : أن يلج الجمل في سم الخياط !
قد يستنكر بعض الخونة والعملاء هذا الكلام ، ولكني أستنكر بدوري أستنكارهم هذا كون إسرائيل – ومنذ البداية – قد وضعت شروطا تعجيزية لا تقل صعوبة عن شرط ولوج الجمل في سم الخياط ، ورغم هذا لم نسمع منهم أي أستنكار !! أنه من المعيب ومن المذل أن نسمع تلك الشروط التعجيزية التي يقدمها اليهود في مؤتمرات عالمية على مرأى ومسمع من دبلوماسيي العالم ، بينما لا يصدر منا أي رد على هذا السخف ، وبينما يستمر اليهود بتكرار الأمر عاما بعد آخر وكأننا أطفال صغار يحاولون أن يضحكون عليهم ، والمشكلة أن الأنظمة المستعربة تقدم التنازلات عاما بعد آخر حتى باتوا لا يملكون ما يتنازلون عنه سوى عروبتهم ومقدساتهم وكرامتهم !
الشرط الثاني : أن يبعث الله الموتى !
وهذا شرط هام وجوهري لإكمال أي تسوية ، فيجب علينا – لو كنا نحترم أنفسنا – أن نسأل أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجلنا عن رأيهم فيما نعتزم فعله ، ويجب علينا – لو كان لا يزال هناك بنا نخوة حتى لو كانت ( ميد إن تشينا ) – أن نسأل أولئك الذين قتلوا غيلة وغدرا عن رأيهم فيما سنقبل عليه متناسين دمائهم التي سفكت ! هؤلاء يجب أن يشهدوا على توقيع أي أتفاق يتضمن تنازلا عن حقوقهم ، أليس هذا هو الصواب ؟!
الشرط الثالث : أن تشرق الشمس من المغرب !
أسمع البعض منكم يتذمر على هذه الشروط المستحيلة ، وكأني بكم تتجاهلون أن الوقت الذي يلي هذا اليوم يفوق بكثير ما قد مضى ! فأذا حصل أن جاء يوم تشرق فيه الشمس من المغرب ووقعنا مع اليهود أتفاق سلام ، فصدقوني نحن نملك الوقت الكافي وزيادة في ساحة المحشر الذي يساوي 50 ألف سنة ، ولو أني أشك أننا سنصل إلى أتفاق في هذه الحالة أيضا لأنه لا عهد ليهود .. لا عهد ولا وفاء لدى هؤلاء الذين قتلوا أنبياء الله وكانوا سبب كل بلاء حل بالبشرية ..
بالمختصر ، لا يمكن أن نتفق معهم أبدا لأنهم عصاه ، وملعونين ، ومجرمين ، وقتلة ، وفاسدين مفسدين ، وفيهم كل الصفات القذرة التي يشمئز منها كل مؤمن وحر وأبي وكريم .. لا أتفاق سيتم بيننا وبينهم حتى لو أنطبقت السماء على الأرض ، ولابد من يوم نصفي فيه حسابنا مع هؤلاء بالدم مقابل الدم ، ولو طبع كل الحثالة العرب والأدعياء العملاء ، وحتى لو طالت معركتنا مع المنافقين لقرون حتى نصل أليهم ..
فليستهدفوا الأحرار ، وليبنوا الأسوار ، وليصافحوا ألف زعيم حمار ، في العلن أو خلف الستار .. قادمون لتحرير القدس بعد أن نطوف بالكعبة ، وسنأتي حاملين بنادقنا فقط وإيمانا راسخا بالله في قلوبنا ، وسنتخطى ألف ألف أبن حرام يحاول منعنا من ركلكم إلى البحر وإلى مزبلة التاريخ يا أحقر مخلوقات الله .. فعندها سيعم السلام .