كيف للعدو أن يصبح صديقا !!
كوثر محمد
انفجار كبير هز العالم في مكان يعتبر من أرقى المناطق في العالم وعقب هذا الانفجار
ها نحن نرى الرئيس الفرنسي قد هرول إلى بيروت في وقت حزنها ليدغدغ مشاعر الناس الحزينة واليائسة المتعبة والمتخمة بالجراح ، ويظهر بأنه يجسد شعور الخوف والقلق عليهم
لم يكن قدومه حبا ولكن مخطط التفجير الذي حدث له ترتيبات متلاحقة ألزمه الحضور والنزول بين الناس وزيارة مكان الفاجعة و إلقاء الخطابات الرنانة وعقد اللقاءات الصحفية ، كل ذلك ليتصدر المشهد السياسي هناك ، وبالتالي يقوم العملاء بالهتاف بإسمه وكأنه الفارس المنقذ .
جاء يمد يد العون وهو أحد أسباب هذه المأساة الأليمة، تناسى الشعب كل المساعدات التي قدمت وتناسوا تضامن العالم معهم وحزنهم عليهم ولم تعد ترى عيونهم سوى مكرون الذي جاء ليمكر بهم
عميت قلوبهم وبصائرهم عن معرفة الصديق من العدو، إنتهت تلك المسيرات و الاعتصامات التي لم تجدي ولم تستطع أن تزعزع قلب لبنان الذي كان صامداً أمام مايخطط له
تبدلت الخطة وتغير شكل المخطط ولكنها مجموعة سكاكين قد عملت على تقطيع الضحية فتكالبو عليها ليستطيعوا التهامها وليصبح لبنان لقمة سائغة .
ما يحزن القلب هو مساعدة أبناء الوطن لهم دونما وطنية أو إنسانية ، عاد المحتل لأنه يعرف المكان جيداً ويعرف نفسيات الناس جيدا وكيف يتعامل معهم .
لبنان الذي عانت من الاحتلال لسنوات طويلة والتي خرج منها الاحتلال وقد زرع فيها الحقد والبغض بين أبناء الوطن الواحد ويغذي الصراع الداخلي و قد غادر شكلا ولم يغادر مضمونا منها فالمستعمر لايستطيع ترك ما كان تحت يدية من ثروات وسلطة يتحكم بها
مكرون ومن معه مثل القاتل الذي لايستطيع أن لا يزور الضحية أو مسرح الجريمة ليتأكد بنفسه عن حجم الأضرار الناجمة عن الانفجار وأنا أجزم أن من جاؤوا معه مجموعة ممن لديهم أعمال يقومون بها أعمال تجسسية ومخابرات و يحملون أجندات للعمل بها لزعزعة الوضع الحالي أكثر مما هو عليه
كلمة أخيرة لايمكن أن يصبح العدو يوما صديق .
#