قلوب العظماء .
إب نيوز ١٣ أغسطس
*رجاء اليمني
تسجد الحروف في محراب الشهداء لتعلن للملأ بأننا في حضرة من بذلوا الروح لله، فسخرت لهم كل ما في السموات والأرض. نحن في حضرة من تسجد لهم القلوب شكراً وتبتهج شوقاً لهم فتذيب الشعور.
عند ذكرى الشهيد تسجد الحروف عزة، صموداً وشوقاً لمن سخروا أرواحهم وبذلوها لله.
أخجل بأن تعجز حروفي للتعبير عن حق هؤلاء الأولياء الذين اصطفاهم الله والعناية الإلهية كي يكونوا أشد حباً لله ورسوله بين الذين آمنوا
أجد تلك الحروف عند ذكرهم تجيد التسبيح والتهليل لمعرفتها بمكانة الشهداء.
يُصطفى شهيد تلو شهيد وتوجد لهم كرامات وأخلاق قلما نجدها في غيرهم.
منهم ابو الفداء محمد نجيب حسن مقبل باشا الذي استشهد يوم25/8/2019. استشهد فى معركة نصر من الله فقد كان الشعلة التي ايد الله بها هذا النصر العظيم هذا غيض من فيض هذا المقدام البطل المحب الذي إن حضر مجلساِ، أصغى له كل من فيه. بذل الروح رخيصة مع رفاقه الشهداء كي نعيش بعزة وكرامة وبالرغم من كل المحاولات لإذلال هذا الشعب المجاهد، الصابر والصامد صموداً أسطورياً قل نظيره في التاريخ.
تتدفق كل المشاعر فياضة في قلب والدته ووالدة كل شهيد، تفتخر كل أم يمنية بشهيدها أو بشهدائها ولكن يفطر قلبها ألم الفراق. ويصبح أكبر الأعياد عند أمهات الشهداء عندما يسطر الجيش واللجان الشعبية الانتصارات تلو الإنتصارات؛ عندها تنثر الأمهات من خمائل الورود أطواقاً يزينّ بها روضة أوالدهن ليخبروهم بأن دماءهم لم تضيع سدى. فقد حقق الدم المسفوك الإنتصارات في جبهات الحق ضد الباطل. لقد إنتصرت الدماء على أحدث الأسلحة في التاريخ الحديث. وبهذا تكتب أمهات الشهداء أجمل ما في الكون من بذل وعطاء. فقد وهبنّ فلذات أكبادهن لله ودفعن بهم إلى ساحات العزة والكرامة.
فيا أمهات الشهداء لا يسعني الا أن أقول يهتز كياني من عظمتكن ويعجز لساني عن وصفكن ووصف الصبر ووصف المنزلة التي حصلتن عليها بكرامة الشهداء.
ولايسعني في آخر هذه الحروف التي تاهت في حضرة العظماء الا أن أرتل *{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران-169)*