الباندا الصغيرة وأمها .

 

إب نيوز ١٥ أغسطس

إيلاف القيلي

في عالم ما بين السماء والأرض في أرض الغيوم الخلابة كان هناك مكانا ًتعيش فيه بعض الأرواح التي يجب عليها أن تنسى أحبتها على الأرض وتنتظر دورها لدخول السماء وكان هذا المكان يسمى أرض الغيوم والنسيان

كانت هناك باندا الأم الحزينة التي كانت تشتاق لابنتها الصغيرة ولا تحب إن تنساها أبدا ً: وفجاة رأت ثقبا ًصغيراً في الغيوم واسترقت النظر منه فرات الباندا الصغيرة تبكي وحدها حزنت وأجشهت بالبكاء ودموعها تقطر كانها قطرات مطر!!

نظرت الباندا الصغيرة إلى السماء وهي تقول:_أمي حل فصل الخريف وأنا بقيت وحيدة لا أقدر على فعل أي شيء : سمعتها الباندا الأم الحزينة وهي تبكي وتبكي: وفجاة رأت غيوما ًسوداء تحمل مخزن ماء وتتجه نحو الإرض لتمطر هناك وقررت إن تركب إحداهن من دون إن يراها أحد وركبت على الغيوم السوداء قرب أشجار البامبو وفجاة سمعت صوت بكاء.. وبدأت بالركض حتى وجدت صغيرتها الباكية: وكانت الباندا الصغيرة مطرقة الرأس تبكي لفرأقها والباندا الأم كانت مشتاقة لرؤيتها وقالت صغيرتي.

نظرت إليها الباندا الصغيرة مندهشة وقامت مسرعة نحوها وهي تتجه إليها مشتاقة واحتضنتها بشدة بيديها الصغيرتين وبكت وهي تقول:_أين كنتِ يا أمي؟! كنت أنتظرك ِكل الصيف حتى أقابلك

مسحت دموع الباندا الصغيرة ودموعها وابتسمت لها وبدأتا اللعب معا ًفي أحضان الطبيعة
وتركض الأم بوزنها الثقيل خلف صغيرتها وتتدحرج على الإرض وعلمتها كيف تصطاد السمگ من البحيرة وكيف تسبح وتنظف نفسها

وهما كانتا أسعد ممن كان على الأرض تلعبان وتمرحان طوال الوقت تحت المطر والباندا الأم كانت حريصة إن تعلم صغيرتها كل شيء حتى تستطيع إن تهتم بنفسها حين لا تكون بجانبها!!

ومضت ستة أشهر كلمح البصر واقترب فصل الربيع وبدأت ألشمس تصعد في ألسماء: وجاءت سحابة النسيان واقتربت من الباندا الأم وقالت لها:؟! عليك ِإن تركبي مخزن الغيوم السوداء المتجة إلى أرض النسيان وتودعي إبنتك بسرعة!.!

حزنت الأم لسماع هذا النائمون وجداتها سحابة النسيان قائلة:_إذا خالفتي أمرنا، لن نسمح لك ِإن تنظري إلى إبنتك ِمن ثقب ألغيوم عليك ِإن تسرعي، هيا توجهي نحو القطار

حزنت الأم الباندا لسماع هذا الخبر: الباندا أرادت إن تبكي وتحتضن إبنتها ولكن خشيت إن تبكي إبنتها وتحزن، تمالكت نفسها وفجأة رأت إبنتها تبتسم لها وتقول:!.! _لاتقلقي يا أمي سأكون بخير وأعرف بأني أشتاق لك ِكثيرا ًولكن سأنتظرگِ في فصل الخريف القادم، عليك ِإن تأتي يا أمي_إبتسمت الأم وقالت _كم كبرتي يا بانداي الجميلة حسنا ًسأحرص على القدوم في الخريف، وأحتضنت إحدهما الأخرى بأبتسامة وتوادعتا. ورجعت الباندا الأم إلى أرض الغيوم النسيان وكانت مصممتأ إن لا تنسى طفلتها الصغيرة وكانت تنظر إليها من ثقب الغيوم في كل يوم ولم تبگِ كما كانت تفعل من قبل وتنتظر قدوم الخريف القادم لرؤية إبنتها عن قرب!!

وأصرت الغيوم عليها إن تنسى كل شيء وهي خالفت أمرهن وهن حاولن بكل الطرق إن يجدن طريقة ليجعلنها تنسى إبنتها، حتى أغلقن الثقب الذي تنظر منه إليها، ولكن قوة حنانها وأشتياقها كان أكبر من قدرة الغيوم وبدأت البكاء والبحث عن ثقب آخر ولكن دون جدوى!.!

حتى نزل ملاك الثلج من السماء، وقال: أحببت إن تدخلي السماء من دون دموع وهموم وكأن قدراتي ضعفت عند روية قوة حنانگِ تجاه طفلتگ ِ الباندا الأم كانت مندهشة من رؤيت ملاك الثلج هنا بدل إن يكون في السماء، وقالت: كيف لا اشتاق لابنتي وهي كل أنفاسي ووجودها يسعدني، ملاك الثلج تأثر وقال: يا لقدرة الأمومة: إنه شعور رأئع وبما إني تأثرت من حنانگِ تجاه طفلتگِ سأحقق لك ِأمنية أطلبي ما تشائين!.!

بدأت الباندا الأم تفكر بتأنًٍ ٍوقالت بعد تفكيرٍ كثيرٍ:أحب رؤية إبنتي في كل يوم وهي هناك؟!!_قال ملاك الثلج:حسنا ًسأحقق لگِ،،،أبتسمت الباندا الأم وقالت:حقا ًهل ستفعل هذا !!وكيف؟! قال ملاك الثلج:نعم يمكنكِ رؤيتها عندما تنام وستزورينها في الحلم هناك..!..!

إبتسمت الباندا الأم وذهبت مع ملاك الثلج مطمئنة من وعده لها إلى السماء:!! وشعرت الباندا الصغيرة حينئذ بنعاس وأغمضت عينيها،،، و رأت أمها في الحلم وفرحت لرؤيتها وهي نائمة: ومنذ ذلك اليوم كانت الباندا الصغيرة تحب أن تنام كثيرا ًلانها ترى أمها هناگ متى ماشاءت ولا أحد يعلم ما يجري لها وهي نائمة وفرحة: وهكذا سمح لكل الأمهات
في السماء إن يزرن أطفالهن وهم نائمون

 

You might also like