﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى﴾
إب نيوز ١٥ أغسطس
أسماء السياني
لطالما اعتمد الغربيون ولاسيما “أعداء الإسلام” على الدعايات والشعارات والكاذبة، والمصطلاحات التي ابتدعوها في تمرير مشاريعهم الإستعمارية والإحتلالية على الأمة، عبارات كثيرة منمقة نشروها في ظاهرها شيء وفي باطنها مآربُ أخرى يسعون إلى تحقيقها، وهذا أصبح شيئاً معروفاً لدى أبناء الأمة الواعية.
ففي المنطقة أُذيِع ما يسمى يإتفاقية السلام بين دولة الإمارات وكيان العدو الصهيوني، ليس هناك ما يدعوا للإستغراب فهذه الإتفاقية ليست سوى آخر حلقةٍ في سلسة التطبيع الطويلة، وهي كالإحتفالية الختامية لهذا الولاء و المسار من الإتفاقيات والزيارات والمساعدات وغيرها.
الإتفاقية ليست هيّ المهم، وإنما توقيت إعلانها وكيفيته و لإن الرئيس الأمريكي هو من أعلمَ عنها، ومع أن الإتفاقية تخص الإمارات والعدو الصهيوني؛ لكن المصلحة العامة تقتضي على هكذا دعاية خصوصًا مع اقتراب موعد الإنتخابات الأمريكية، فالفشل المتراكم خلال سنته الأخيرة من الرئاسة جعله يفتش عن أي تدخل سياسي خارجي يقوم بانجازه وتقديمة لشعبه، وكما قلت سابقاً: بأن ترامب استهلك أيامه الأخيرة إستهلاكًا سيئًا فبعد تاريخ(2/يناير) لم يكن كما قبله، فقد أصبح محشورًا في الزاوية لا يستطيع الخروج من هذا المأزق.
أما عن العدو الصهيوني فقد تأزم وضعه أكثر من الرئيس الأمريكي، قضايا الفساد المتهم بها، والأوضاع الإقتصادية والعسكرية، والمظاهرات المستمرة كلها جعلت نتنياهو يذهب إلى عملائه من العرب لغرض إحراز اي تغيير في المعادلة، وبينما قدمت الإمارات هذه الدعاية لكل منهما والتي تنص على عدم الضم للضفة الغريبة الفسلطينية إلا أن اليهود لم يرضوا عن دويلة الإمارات فقد كذبَ نتنياهو هذا، وبأنه لن يتنازل عن قرار الضم.
و أما إذا أضطر الوضع إلى المزيد من علاقات التطبيع فالإمارات نفسها لن تكون الفريسة الأولى فهناك العديد من الأنظمة العربية العميلة ينتظرون الإيعاز للعمل بذلك لدعم مواقف أمريكا وإسرائيل ضد قضية الأمة وإعلان الخيانة الصريحة لفلسطين، فمن يبارك اليوم سيطبع غداً.
ولا ننسى أدوات الإمارات في جنوب اليمن ما تسمى بالمجلس الإنتقالي والذي كان قد تحدث عن علاقات مع العدو الصهيوني، وما إحتلالهم للجزر اليمنية منها سقطرى وميون وغيرها عند باب المندب إلا تمهيدًا للإحتلال الصهيوني والتحكم بالملاحة البحرية في الشرق الأوسط،وما الحرب والعدوان على اليمن إلا جزء من معركة الإحتلال وإسكات صوت المقاومة والمناهظ للسياسات الصهيونية والأمريكية في المنطقة بكلها.
ومهما سارع الحكام وأنظمتهم العميلة في التطبيع وإعلان العلاقات والإتفاقيات مع اليهود والنصارى فهم لن يرضوا عنهم حتى يتخلوا عن دينهم وملتهم الحنيفه والمسلمة.
#ومن_يتولهم_منكم_فإنه_منهم
#إتفاقية_العار