منظومة العدوان..الفشل العسكري وورقة التجويع.! بقلم / إبراهيم السراجي.
إب نيوز 27_يونيو
فقد مرتزقة العدوان القدرة على الفعل الميداني والحصول على ورقة ضغط واليوم ورغم احتدام المعارك إلا أن العدوان والامم المتحدة والمرتزقة كمنظومة واحدة لا يعولون على الورقة العسكرية في الوقت الحالي، فرهانهم الحال هو ورقة الحصار وبالتالي الوضع الاقتصادي.
تعتقد منظومة العدوان ان المماطلة في المفاوضات ماهي الا سبيل لكسب الوقت بانتظار ان تحقق ورق الحصار هدفها الاقتصادي ولذلك باشر بان كي مون خطابه اليوم بالقول “الوضع في اليمن مقلق للغاية.هناك نقص حاد في المواد الغذائية. الاقتصاد في وضع خطر”. وبالطبع ينطبق ذلك على ولد الشيخ بالتركيز على الورقة الاقتصادية او بالاصح على الحصار باعتبارها ورقة ضغط.
وقياسا على ذلك ينحصر خطاب مرتزقة الرياض الذي يظهر وكأنه لم يعد له هاجس سوى “لقمة عيش” اليمنيين وكأن لا علاقة له بالحصار ولأن ذلك هو ما بقي لهم من رهان تجد وسائل اعلامهم بين الحين والاخر تتحدث عن نية حكومة المرتزقة فرض حصار اقتصادي على صنعاء طبعا حكومتهم لا تملك ان تفك الحصار على نفسها لكنهم يرسلون عبر اعلامهم رسائل سعودية يائسة عسكريا وتبحث عن انتصار من بوابة معيشة الناس.
العجيب والغريب ان مرتزقة الرياض يعتقدون ان الوضع الاقتصادي ورقة رابحة بيدهم بالرغم من ان مناطقهم تعاني أكثر من اي مناطق أخرى وهذا سيأتي تفسيره لاحقا بعد الاشارة لما قاله وزير الزراعة بحكومة المرتزقة في تصريحات لصحيفة السياسة الكويتية.
يقول الوزير المرتزق احمد الميسري “” يبدو أن التحالف أخطأ طريقه في التعاطي مع الحوثيين وتخلى عن الشرعية بدليل أن التحالف لم يقدم للحكومة أي دعم مالي على الإطلاق حتى الآن، كما أنه منعنا من تصدير النفط من ميناء ضبة بمحافظة حضرموت لأسباب نجهلها وكأن هناك من يريد أن نبقى خاضعين للحوثيين”.
بل ويضيف الميسري “الحكومة تسير أمورها على البركة ونحن نجتهد بقدر الاستطاعة ولكن لم تعط لنا أي موازنات بما في ذلك القروض، وأنا واحد من الوزراء الذين يعملون من دون أي موازنة وكذلك الحال بالنسبة للوزارات الأخرى”.
وأتذكر قبل نحو شهر قال ناطق حكومة الرياض راجح بادي أن حكومتهم لا تملك في خزينتها حتى 1000 دولار.
إذا كان هذا وضع حكومة المرتزقة أليس المفترض ان تكون الورقة الاقتصادية ضدهم وليس بيدهم؟ الاجابة على هذا السؤال ان المرتزقة على يراهنون على نجاحهم او فشلهم في تقديم الخدمات للناس وعدن والمحافظات الجنوبية خير شاهد على التردي المعيشي ولكن المرتزقة لا يعتقدون انهم مسؤولين تجاه الشعب.
المرتزقة عبارة عن شلة يجمعها العدوان وتفرقها الكثير من الأمور، ليسوا منظومة واحدة ليبحثوا عن نجاح او انتصار جماعي وليسوا بوارد تحمل مسؤولية الفشل بشكل جماعي ولذلك فهم يرون أن تنامي سوء الوضع الاقتصادي يمثل ضغطا على القوى الوطنية وعلى رأسها أنصارالله.. ولذلك ستجد أن إعلامهم وبالرغم من انعدام البترول والكهرباء في عدن إلا أنهم يتناولون بانتقاد “المومس” أن صنعاء تبيع الدبة البترول بخمسة الاف ريال وطبعا سيتجاهلون ان البترول اذا توفر كما هو اليوم في صنعاء يباع بـ 2800 .. وأيضا ستجدهم يتحدثون عن المعتقلين بينما كل واحد منهم يهين الاخر ويغتال ويحارب وماحدث في عدن لمرتزقة تعز خير دليل اما حروب المرتزقة في تعز فحدث ولا حرج..ولكم ان تتخيلوا ان انصارالله افرجوا عن أحد الاسرى المرتزقة من تعز واغتيل هذا الشخص على يد نظرائه من المرتزقة في تعز بعد الافراج عنه بأيام.
بالنسبة للمرتزقة يمثل العدوان فرصة شخصية للبقاء في السلطة او الانضمام لها، ولا يوجد لدى واحد منهم وأولهم هادي الاستعداد لخسارة المنصب ولو كان سيتم تعويض ذلك من ذات الشلة ..لانها -اي الشلة- كما قلت يجمعها العدوان وتفرقها المطامع..