محور المقاومة : و المدن الفاضلة !!
إب نيوز ١٦ أغسطس
و بعد إطلالة سيّدي النّصر من محور المقاومة بذلك الجلال و تلك الهيبة و الثّقة ، و كعادتهم قادة محور المقاومة يبعثون في أمّتهم الأمل المتجدّد الخالد تجدّد و خلود العقيدة القرآنية العتروية التي لا تنسلخ عن ذاتها أو بعضها ،،
نحيا التّاريخ ، و ننعش صحّته ، و ننبذ شوائبه و خطيئاته التي لطّخها من لا حضارة لهم، نحيا الوقائع بين الماضي والحاضر و ننظر للمستقبل بكلّ ثقّة و قوّة ،
نعيش الثّورة الحسينية و نحتفل بانتصاراتها ..
نحيا الواقع بتفاصيله لكنّنا نذيبه في ثقتنا باللّه وحده لا نبتغي رضا المستكبرين ، فنشعر بأنّا عمالقة هذا العصر ، بل و الامتداد الحضاري المصحوب بنسائم العشق المقدّس ، و كأنّنا نحيا في كون خاص بنا محرّم على كلّ من حرّم على نفسه الحقيقة ، و رأى الحقّ فلم يتّبعه ،،
نعم نشعر بأنّنا في مدن فاضلة لن تبيد ، و لم و لن تندثر مع الزّمن فبالأمس احتفلنا بعيد الغدير و والينا عليّا كما علّمنا رسول اللّه و حبييه .. والينا ولي الله و وصي رسوله ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ، و من بين زحام الأحداث لم ننس مجدّد و محيي المسيرة القرآنية و روحها السيّد بدر الدين الحوثي الذي رحل عن هذا العالم قبل عقد من الزّمان ، ثمّ احتفلنا بالانتصار على إسرائيل في 2006 ، و لن يقتص منا العدوان و لن ينال منا ذلك الإعلان بالفاحشة الكبرى و المجاهرة بها و هي ما تمّ مؤخرا من التّطبيع ، و تفاخر الأعراب بعلاقاتهم الموبوأة بإسرائيل و أمّهاتها ( أمريكا و بريطانيا ) .. العلاقات الشّاذّة المنحرفة الباطلة المبطلة التي لا نستغربها فما الإمارات إلّا مستعمرة أمريكية و جارية لا تملك قراراتها بل لا يوجد كيان حرّ بها ، و إنّما لها تسميات الأنثى ( إمارات و تشبهها مملكة السّراويل )، و كلّهم بمسمّياتهم من مشيخات و ملوك و دعاة لا يساوون ظفر محور المقاومة الذي يرهبونه ، و يتحدون مع عدوّ اللّه و عدوّ خلقه و حربة الشّر في العالم ( أمريكا و إسرائيل ) ،لا لشيئ لكنّهم عبيد أدمنوا دوس المستكبرين على أنوفهم فمابقيت لهم إلّا أذناب يستفيدون منها في المراقص ، و مثلهم بقيّة حكّام العرب حبايب إسرائيل ؛ لهذا فليعلم من لم يزل على رأسه الطّير ، و على قلبه قفله، و قلبه غلف، و على عينه غشاوة بأنّ الحقّ لا يُهزم ، و لا يطمسه التّاريخ بل يحييه ، و بأنّ الحقّ أحقّ أن يُتّبع ، و بأن لا وقت للحياديّة و الرّماديّة فهما معسكران لا ثالث لهما :
١ – معسكر احتلال المسجد الحرام و المسجد الأقصى،
٢ – معسكر مناهضة احتلال المسجد الحرام و المسجد الأقصى ، و لتحرير مقدّساتنا وجب شحذ الهمّة ، و التّناصح بالالتحاق بمعسكر الحقّ ، إذ هي حرب عقائدية شعائرية مصيرية و هي قائمة إلى أن ينتصر محور المقاومة و هو منتصر لليوم ، و العاقبة للمتّقين ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان