الكيان الصيهوني والتطبيع الإماراتي.. إستكمال المخطط وتنفيذآ للمتفق!!

 

 

إب نيوز ١٦ أغسطس

عبدالجبار الغراب

ما يحدث حاليا في عالمنا العربي والإسلامي هي نتاج لعده مخططات وترتيبات أوجدتها قوى الاستكبار العالمي لتحقيق كامل مساعيها وأحلامها الكاملة في إستكمال الحلم الصهيوني للتوسع في كامل الأراضي العربيه!!

الحروب والمشاكل التى ما زالت مستمرة في أغلب الأقطار العربيه تم إفتعالها ضمن سيناريوهات عديدة تضمنت في العديد من بنودها إدخال دول النفط الخليجية كداعم مالي لنشر أهداف وخطط وأحلام أمريكا وإسرائيل!! وهو ما تم بالفعل من خلال ما تقوم به دول خليجية قبلت بالمشروع الأمريكي لأجل ضمان بقاء الملوك على كراسيهم للتسلط على شعوبهم ,وما الإمارات والسعودية الا النموذج لهذا الارتضاء لخيانة العرب والمسلمين.

ولهذا كان لابد من المشي بخطى نحو المسارات التى تم الترتيب لها بعد إعلان صفقة القرن بداية عام 2020 وبحضور ممثلين عرب لدول خليجية حينها, وما كان للتطبيع الإماراتي المخفي سابقا والمعلن الان مع الكيان الصهيوني ان يأتى الا عبر أدوات عديدة وأحداث تواكبت في سيرها على عدة طرق وأهداف وتراكمات كانت لها دلائل لجعلها تدخلات وبرنامج وتعاون!! كانت هي محطات للاستغلال وخيانات لأجل البقاء على الملك والكراسي, ولذلك كانت أماني أمريكا وإسرائيل.

وعلى هذا الأساس والنمط المختار التى دستها أمريكا وإسرائيل في عقول بعض عربان الخليج العملاء, من هنا أشعلوا النيران, وأحدثوا القلاقل, ونشروا الفتن بين مختلف شعوب العرب, ولهذا ما كان لهم تحقيقها الا ليختاروا العملاء والخونه ودعموا المرتزقة بالمال والسلاح لنشر أهدافهم التكملية لتحقيق كامل التطبيع مع الدول العربية التى هي مساندة وداعمه لكافة الخطط والمشاريع الأمريكية الإسرائيلية في منطقه الشرق الأوسط وخاصة بلدان العالم العربي والإسلامي.

لهذا دائما هم سائرون وعلى طريقهم الذين جعلوا من بعض العربان مسالك معبدة يسهل المشي فيها وتخطى أيتها عثرات قد تواجه خططهم, وتعرقل كافه ما ترتبوا لها مع عملائهم الخليجيين الذين كان لدورهم الكبير والمؤثر في اشعال المشاكل والحروب وإيجاد الصراعات ليتسهل لهم تحقيق ما اوعزت لهم قوى الاستكبار العالمي.

الاتفاقية التطبيعية وبناء العلاقات الثنائية بين الإمارات والكيان الصهيوني هي مجرد بدايات ظهور معلن ليتم من بعده عديد دول عربيه تحذوا محل الإمارات في الإعلان عن أقامه العلاقات الثنائية والاخويه مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.

ثورات الربيع العربي وإفتعال المشاكل واختلاق الأزمات وتسليح الجماعات الإرهابية ودعمها, وإيجاد عملاءالداخل في كل الدول سار وتحقق ,وتم ومازال منتشر , تدمير ونهب وقتل وتشريد لمختلف الدول العربية في سوريا واليمن والعراق ولبنان وليبيا وانشغال وترتيب أوضاع بعض البلدان داخليا بعد إسقاط أنظمتها مصر والجزائر وتونس والسودان وجميعها تبحث أولا عن الاستقرار كبداية للتغير, كل هذا كان له إفتعاله للسير نحو تحقيق الخطط التى تم ترتيبها مع عديد دول خليجية منها الإمارات والسعودية.

الخيانة للعرب والمسلمين من بعض الدول العميلة للأمريكان والكيان المغتصب لأرض العرب فلسطين هي نفسها من قامت ودعمت وسلحت الجماعات لضرب سوريا والعراق وأوجدت التحالفات لضرب اليمن وشنها لعدوان همجي وهذا كله تحت تخطيط له أهداف لتحقيق الثمار للكيان الصهيوني.

البلدان العربية المناهضة للوجود الأمريكي في المنطقة والداعمه للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إستعاده أرضه من تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي هي من يتم التأمر عليها وضربها كإيران وخلق لها بعض المشاكل والحصار ,والعراق وما يحدث من ترهلات وفي تزايد واستمرار ,ولبنان وما حدث لتفجير مرفأ بيروت الا ضمن بنك أهداف يتحقق لاشعال الصراع والفتن في الداخل اللبناني, وما الاستمرار في العدوان على اليمن الا ضمن الترتيب لإستكمال المخطط.

لكن سيجعل الله لنا قادة حقيقيون على ربهم يتوكلون جاعلون كتاب الله هدايه لهم لتحقيق النصر ضد اعداء الأمه الإسلامية, وها نحن لكل مخططاتهم في اليمن عملنا على افشالها وهي في طريقها للاندثار والانكسار, وبلبنان سيكون لردعها وجود واستمرار وبالعراق ستنهار أماني الأمريكان وفي إيران هم رجال التصدي لكل مشاريع وخطط وأهداف قوى الاستعلاء والاستكبار.

والعاقبه للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين

You might also like