شَهيـــد( صــدقَ الكلِمـــةْ)
إب نيوز ١٦ أغسطس
منار الشــامي.
_عــــزَ عــــليــــهمُ القـــــعودُ بـــالأرضِ فـــــأبـــوا إلا أن يســـــكُنـــوا الــــــسمـــاءَ ؛ رأوا فـــــي الـــــمـــوتِ الـــذي نــــدّعــيه حيــــاةً، ونــــظـروا إليــــنــا ووجــــــدوا كـــــم نــــــحــــنُ أمـــــــواتا ،
حــركتهم النـوايـا إلـى الــجـبهــــات
وقـادتـهم السـرايا إلــى الإنتصـارات
وأخـذتهم المـنايا إلــى الـــــجـــنـّات .
_ ولنا مع إحدى الفائزين محطة :
– اسم الشهيد : خالد محمد الوشلي
-الـــــقريـــــة : الوشل _المديريــــة:عنس
_المحافظــة :ذمار
_الـــــــعمــــر:38
– الــحالـة الإجتماعية :متزوج ولديه ثلاثة أولاد
– الـمؤهــــل الــــــتعليــمــي :ثانوية عامة
_ نـبذة عـــنِ الـــشهيـد/
– تلقى الشهيدُ تعليمهُ الأساسي والثانوي في مسقطِ رأسه .
عُرف عن الشهيد أنهُ كانَ باحثاً للعلومِ الدينية وكانَ ممن يسعون لأن يطلبوا العِلم وينتهلون مِن منبعِ الهُدى فكانت لهُ مُشاركات عديدة في حلقاتِ العلم وذلك في مُحافظةِ ذمار .
أخـــــــــــلاقــــــــه/
كان الشهيد خلوقاً متخلقاً بمكارم الأخلاق سلس الكلام متواضع وهذا مما زاد من عرفه حباً له ، له هيبته بين اهله ومن عرفه، يقول الحق ولا يهاب أحد
_ إلـتحاقهُ بالمسيرةِ القُرآنية /
– إلتحقَ شهيدُنا بالمسيرةِ القرآنية منذُ نشأتِها وكان مِن المؤيدينَ السابقين لها؛ ففي نهايةِ التسعينات انتقل الشهيد إلى محافظة صعدة وتحديداً مدينة ضحيان ساعياً وراء طلب العلم والإرتواء من نهرِ الثقافة القرآنية فأرتوى من معين عِلم ونقاءَ أهل صعدةَ السلام وعلمائها.
ثم إلتحقَ شهيدُنا بقناةِ المسيرة مطلعَ شهرِ أبريل عامَ 2013م بعدَ أن نظرَ مِن حولهِ فوجدَ غايته في أن تصل صدق كلمته إلى بقاع العالم عبرَ أوسعِ أُفق في الفضاءِ الحالي .
_ مُــعاناته بــــعدَ إنـطـلاقه/
دوماً هي عادةُ بؤرةِ الظلامِ متى ما رأت نوراً يشعُ تحاول جاهدة أن تُطفئ ذلكَ النور الساطع بإجراآتِها التعسفية ومُعاملتها القمعية وهذا ما حدثَ للشهيد، فلقد سُجن الشهيد في عامِ 2006م ولمدة ستةِ أشهر بغاية ثنيهُ وإسكاتهُِ عن مواصلة عملهُ الجهادي، كمحاولة لإرجاعه خطوة للخلف؛ ولكن لا، فالشهيد زادته تصرفاتهم خطوات للأمام وعزم في المواصلة.
_أعــــــــمالــه/
استمر الشهيد في تثقيفِ المجتمعِ بثقافةِ القُرآن ونشر هُدى الله بعد سجنه كاشفاً لمخططات ومساعي قوى الكفر والنفاق .
إلى أن انطلقت شرارةُ الثورة كان لهُ دور فاعِل في تلك الثورةِ، سواءٌ في المسيرات أو المظاهرات الجماهيريةِ إما للتوثيقِ أو للحضور والمشاركةِ في الساحات الثورية .
عمل في كلاً من ذمار، إب، الضالع، صنعاء، صعدة، البيضاء، مُساهماً في إبراز مُعاناة المواطنين وتبني قضاياهم وإشعال جذور الثورة ولم يتوانَ قطّ في كشفِ المخططات التأمُرية على البلد من قِبل قوى الإستكبارِ العالمي (أمريكا وإسرائيل).
وبالرغم من الوضعِ الأمني المُنفلت الذي كانَ يسود اليمن آنذاك؛ عَمّدَ الشهيد طريقهُ مختاراً أن يُرافق أبطالَ الجيش واللجان الشعبية في كلاً من إب والبيضاء لملاحقة حثالةَ مايُسمى بالقاعدة(داعش) غير آبه بالمخاطرِ والصِعاب التي تملئُ طريقه وتعيقُ توجهه.
_استـــشهاده/
لطالما عشقَ خالد الشهادة فهو دائماً ما كان يسعى لأن يواكب مواكبَ الشهداء وفعالياتِهم مُعاهداً لهم بالسيرِ على خُطاهم فبذلَ نفسُه وسعى في طريقِ من سبقوه من الُعظماء حتى أصبح منهم.
ففي تاريخِ” 2015/1/4م
الموافق الثالث عشر من شهر ربيع الأول عام 1436هـ”
نالَ ما تمناه فتُّوج بالشهادةِ واستقبلتهُ الملائكة واحتضنتهُ السماء. وذلك حينما سارعَ هو وأبطالُ اللجانِ الشعبية حاملينَ أرواحهم على أكُفِهم لإنقاذ الطالباتِ من جُرم تنظيم مايُسمى بالقاعدة.
_ وهــكذا مــــروا بــــِسلام،وبــدمائِــهم أحيونـــا، وبِوصايـاهـم هـدونا،وببـــنادقِهـم صــــاغوا مُــــفردات الـــتضحية،وبرصــاصاتِهم عـــزفوا ألـــحانَ صدق الإيــــمان بــــوترِ الــــتولــــيّ.
صــــدقـــوا وصــــادقـــوا وجـــاهـــدوا ورابــــطوا وأوفــــوا الــــعـــهد حـــــتى اُســـــتـــشـهدوا !!