هل اجتازت دبي وتفوقت في الاختبار الصهيوني قبل الرياض .
إب نيوز ١٧ أغسطس
منير إسماعيل الشامي
ست سنوات من العدوان الإجرامي الغاشم انكشف فيها كل شيء وظهر خلالها زيف كل من وقف ضد وطنه وشارك قوى الاجرام في قتل أبناء جلدته وفي تدمير وطنه، وأيد المجرمين في القصف والنسف والإبادة وفي الحصار والتجويع ومثل هذا للأسف كثير وكثير وما زالوا على موقفهم الشاذ عن فطرة الانسان والمنحرف عن أخلاق اليمني واعرافه وعاداته وتقاليده، وما بقاء مثل هؤلاء واستمرارهم عبيدا لعبيد اليهود والنصارى في النظام السعودي والاماراتي إلا دلالة قاطعة بأن هؤلاء المرتزقة هم حقا صهاينة اليمن .
اليوم وبعد أن اتضح جليا أن التحالف العدواني لم يكن يوما تحالف عربي كما كان يروج له بل هو من وهلته الأولى تحالف أمريكي صهيوني كما وصفه قائد الثورة السيد ابو جبريل يحفظه الله ويرعاه في اول خطاب له بعد العدوان وما نظاما الرياض ودبي المجرمان إلا عبدان مطيعان لقوى الشر العالمية من اليهود والنصارى في هذا التحالف الغاشم، وما العدوان إلا اختبار صهيوني لهما لتنفيذ أجندة صهيونية في اليمن ليتقربا إلى هذا الكيان الشيطاني ويثبتا عمليا ولاءهما المطلق له بتدميره وبعشرات أﻵلاف من ضحاياه اطفالا ونساء ورجالا- كقرابين على ضفاف مستنقع الاجرام الصهيوني عله يرضى عنهما ويتنازل بفتح علاقات رسمية معهما أمام العالم وقد فعل.
هاهو الكيان الصهيوني المجرم يحقق حلم صهاينة الإعراب ويتفاخر بعبيده الطائعين وخدامه المخلصين ويشيد بولائهم وتبعيتهم له بعد نجحوا بتفوق وبتقدير ممتاز في خدمته و بعد أن ظن أنهم قد مكنوه من سواحل اليمن وجزره وبعد أن أوقفوا الحج وصدوا عن البيت الحرام زلفى إليه ونزولا عند رغبته وفتحوا المقدسات أمام اليهود واباحوا الفجور وشرب الخمور في البلدين الحرام وعلى اسوار الحرمين الشريفين تحقيقا لرغباته.
هاهم حكام الإمارات العبرية المفتضحة يستعدون ويتجهزون للإحتفال بأول زيارة رسمية معلنة لواحد من اربابهم هو رئيس الموساد الصهيوني بعد سنوات طويلة من معاناة حكام دبي تحت أقدام الكيان الصهيوني في انتظار هذه اللحظة التي باتوا يصفونها بالمنجز العظيم والاتفاق التاريخي والتطور الاستثنائي وسيجعلون منها منعطف تاريخي في سقوطهم وانحطاطهم ونقطة مفصلية لتقديم خدماتهم وأموال شعبهم بكل فخر عربون وفاء دائم وبرهان بين لتأكيد خضوعهم المطلق وولائهم لهذا الكيان المجرم وما سبق لهم تنفيذه لكل ما طلب منهم الكيان الصهيوني المجرم من جرائم تصفيات لقادة المقاومة الفلسطينية، وشراء المنازل من المقدسيين وتقديمها لبني صهيون، والوقوف بكل قوتهم ضد قضية الأمة المصيرية الأولى والسعي بكل طاقتهم لتمييعها وأقامة أكبر معبد يهودي في دبي ليست سوى قطرة من مطرة ولا تساوي شيئا مما سيقدموه للكيان الصهيوني مستقبلا وبشكل علني بعد التوقيع على ما اسموه باتفاقية السلام.
إن ما يجري في الرياض ودبي من قبل بن سلمان وبن زايد المجرمين ونظاميهما الغارقين في وحل العمالة والخيانة والإجرام إنما هو إنعكاس لاتباعهم ملة الصهاينة ولتوليهم لهم وما رضى بني صهيون عنهم إلا البرهان والدليل، ومع أن هذا الوضع وضعا مؤلما في صدور كل شرفاء الأمة إلا أنه كما وصفه سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يعتبر ظاهرة صحية ونتيجة طبيعية لعلاقة تلك الأنظمة الخبيثة بالكيان الصهيوني التي ظلت طي الكتمان لعقود من الزمن ، كما يأتي ذلك ليؤكد أن هذا الزمن هو زمن كشف الحقائق وأن الناس فيه فريقين فقط نفاق صريح وإيمان صريح كما بينه الشهيد القائد العلم السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
وخلاصة القول أن هذه الزيارة ليست دليلا على أن مجرمي دبي تفوقوا على مجرمي الرياض في الامتحان الصهيوني فكلاهما تفوق فيه وما وصول قدم صهيونية إلى دبي إلا الخطوة الأولى لدخولها إلى الرياض