هل تعلمون ماذا يُريد الشعب منكم و ماذا تريدون أنتم منه ؟!!

إب نيوز 27_يونيو

| بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…

أستغرب للبعض وهو يتمسك و يصر على فرض شخصيات معينة على شعبنا و كأن الغبراء لم تُقِّل للشعب هذا خيراً من هؤلاء الذين أثبت معظمهم في السابق فشلهم في أداء مهامهم الوطنية الموكلة إليهم ناهيك عن قضايا فسادٍ لم يبت فيها بحق الكثير منهم .

لو أحسنا الظن بهم، هم في الواقع أصلاً لم يذهبوا إلى الكويت ليبحثوا عن الدولة بقدر ماذهبوا يبحثون عن مايدّعون أنها شرعيةٌ متمثلةً في أشخاصٍ هم أول من عبث بها و أضاعها و قد كانت في أيديهم ناهيك عن أنهم في حقيقتهم قد ذهبوا يحملون ملفاً سعودياً لا يمنياً سُلِّم لهم ليفاوضوا عليه .

بصراحةٍ شديدةٍ أيها المحترمون و كمواطنٍ يمني يتطلع إلى رؤية وطنه في أحسن حال، لا يهمني اليوم من يكون على رأس هرم السلطة بقدر مايهمني أن تحكم البلد مؤسساتٍ دستورية و قانونية يكون المتداولون على إدارتها و الإشراف عليها موظفين لدى الشعب لا حكاماً عليه حتى و لو تبوأ أعلى منصبٍ فيها (سعيد اليهودي) كما يقولون، فالأمر لا يفرق لدي في ظل حكم المؤسسات لأن المؤسسة الرئاسية هي من تحكم بموجب الأنظمة و القوانين المتفق و المستفتى عليها و ليس فلان أو علان، فهل ذهبتم أنتم لتطرحوا مثل هذا الكلام أم ليس لكم منذ حطت رحالكم مطار الكويت سوى التباكي على أطلال عهد عبدربه البائد و محاولة إسترجاع أيامكم الخوالي فيه .

لماذا لا تريدوا أن تفهموا أن الوضع تغيّر و أن ما بعد العدوان لن يكون كما قبله و أنكم لو كنتم تحملون قضيةً وطنيةً عادلة لنظرتم إلى ما يريده الشعب فعلاً و فاوضتم عليه، لا إلى ما يريده بنو سعودهم و أسيادهم من بني الأصفر و بني قينقاع ؟!

ألأنكم منذ نزلتم أُجراءً لا ضيوفاً على مستخدميكم و غادرتم أنتم و عائلاتكم إلى حيث تجدون الأمن و الأموال تاركين وراءكم وطناً جريحا، لم تشعروا يوماً بما بات يعانيه الشعب جراء العدوان و الدمار و الحصار، فلا يعنيكم أن تبحثوا له عن الأمن و السلام بقدر ما يهمكم كيف تعودوا لتحكموه ؟!! مالكم كيف تحكمون ؟!!

أم لأنكم و قد إستقويتم بالأجنبي على شعبكم تظنون أنكم قد أصبحتم أوصياءً عليه و كأنه لم يعد إلا أنتم من يجب أن يُعهد إليه أمر و مصير هذا الشعب ؟!!

أي سُخفٍ و أي حماقةٍ هذه ؟!! و أي شعبٍ هو ذلك الذي سيقبل بكم و طائرات الغزو تعربد فوق رأسه منذ أكثر من عام بإسمكم و بتفويضٍ منكم، فتقصف و تقتل و تدمر حتى لم تبقَ بقعةٌ على هذه الأرض إلا و طالتها أيادي البغي و الإجرام أو أصابها شئٌ من غبار العدوان ؟!! أليس فيكم رجلٌ رشيد ؟!!

#معركة_القواصم

You might also like