أمريكا وإسرائيل مخطط التطبيع… يتطلب حتمية التسريع لتحرير مأرب!!
إب نيوز ١٨ أغسطس
عبدالجبار الغراب
الشعور المتنامي والواضح في مختلف جوانبه الكثيرة والذي كان له بروز في مختلف المسالك التى سعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية عبر العديد من الوسائل والعوامل في خلق ترتيبات تعيد لها حساباتها وتستعيد من خلالها هيبتها العسكرية والاقتصادية بعد أن تأثرت مصالحها بفعل الكثير من الممارسات و السياسات الخاطئة التى أحدثتها في مختلف المجالات التى كانت توفر لها العظمه وتحقق من خلالها السيطرة.
البروز الاقتصادي الصيني الضخم وتراجع الاقتصاد الأمريكي عامل كان له أثرة الكبير في خلخلة مصالح أمريكا عالميا وفي الشرق الأوسط بالتحديد, الصراعات العديدة والتى كانت مصدرها وزراعتها نابع من تخطيط أمريكي إسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط, أصبح في تلاشي وإضمحلال بفعل كثير من العوامل التى كان لها وجودها وتداخلاتها في إفشال وإسقاط مخططات أمريكا.
خروج أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني وقيامها بالعديد من خلق الصراعات القديمة وما الجديدة الا لتكمله ما بدأت وخططت له, فكانت البدايةلبث صراعاتها الجديدة عبر إشعال ثورات ما تم تسميتها بالربيع العربي لتخرج عن مسارها الذي تم الترويج له بالمطالب المشروعة, ليكون بداية الاشتعال من سوريا وإشعالها للحرب وإرسالها للجماعات المسلحة لكنها فشلت بفعل صمود شعب سوريا ووفاء محور المقاومة معها والعراق وما سعت فيه وإحدثت المشاكل وأغتالت القيادات لعلها تحدث إختراقا في ذلك , لكن لم يكن لمخططاتها تحقق,
ولبنان وآخرها ذريعة تفجير مرفأ بيروت وإشعالها للانقسام والقصد من كل هذا هو النيل من سلاح المقاومة.
وما تقوم به حاليا في اليمن من عدوان طال ودخل في العام السادس هو ضمن أهداف مرتبة لها ,وهي في طريقها للإندثار والانهزام مع تحالفها العربي السعودي الإماراتي الصهيوني, الذي كانت لهذه الهزائم المتلاحقة في اليمن بداية لتنفيذ مخطط التطبيع مع إسرائيل ليتم توسيع النفوذ بالاقتراب من التدخل والاستحواذ على منافذ البحار وأهمها باب المندب وتقوية قواعدها العسكرية في دول الخليج وإشراك إسرائيل عسكريا بالقواعد والاقتراب من جمهورية إيران الإسلامية خاصة بعد الفشل الأمريكي في مجلس الأمن من تمديد حظر الأسلحة على إيران.
ومن هنا يمكن إستدراك كامل الحقائق التى كان لخفائها ظهور وإنكشاف , ولجميع مساعي الأمريكان وبني صهيون حقيقة الوجود بأضافه سيناريو التطبيع مع أدواتهم نوايا وأحقادهم عليها يأملون إرجاع الهيبة والنفوذ والسيطرة والإستحواذ على منطقه الشرق الأوسط بالتحديد.
الحتمية الأكيدة لتحرير مأرب ضرورية تستوجب الاستعجال بها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية, وأخذ الإصرار والعزيمة لإنهاء معركة تحرير مأرب, من أجل سد الباب أمام تحالف العدوان ومعهم الأمم المتحدة والأمريكان لخلق العديد من الوسائل التى من شأنها تقود الى التأخير لحسم التحرير حتى يرتبوا التدابير لإفتعال وبلورة مخطط إضافي يخدمهم!! وما سيناريو إشعال معركة الساحل ببعيد عن كل إحتمالات يفتعلوها لتأخير معركة التحرير لمحافظة مأرب.
التقدمات العسكرية للجيش واللجان الشعبية لها ترتيباتها وأسلوبها المعتاد للسيطرة والأحكام على مأرب باستخدامها كل الطرق والأساليب الممكنة التى تؤدى في الأخير للدخول الى مأرب بتعاون قبائلها الشرفاء ورجالها الاوفياء, والتى قد بانت وتجلت وضوحا خلال اليومين السابقين والتي تغيرت فيها كامل المعالم وظهرت بإنهاء إستحواذ مرتزقة العدوان على مأرب.
إتخاذ القرار السريع والحتمي ضرورة مستعجلة لما للأحداث الحاليه من تغيرات نتج عنها بلورة لصياغة لاهداف وترتيبات أوجدتها قوى الاستكبار العالمي للعمل عليها في رسم ملامح جديده لعلها تنجح في استخدامها لتحقيق كامل أحلامها في الشرق الأوسط ومن هنا لا بد على القيادة السياسية التسريع الحتمي واعطاء الأوامر للجيش واللجان لحسم معركة تحرير مأرب.
والعاقبة للمتقين
وما النصر الا من عند الله