خيانة الأعراب (الأعراب أشدُ كفراً ونفاقاً)
إب نيوز ١٨ أغسطس
خلود الشرفي
لاشك أن ماقامت به دولة الإمارات العربية ( العبرية) ليس بجديد، ولايُمكن لأي احد نكرانه أو التعجب منه، فجميعنا يعلم ان العلاقات الثنائية بين اسرائيل والإمارات ؛بل وكل دول الخليج هي علاقات وديّة في المقام الاول، فليس هناك أي مشكلة من مجاهرة الإمارات بالتطبيع مع اسرائيل، وليس هناك مايُثير العجب اوالجدل ؛ فإعلانها ومجاهرتها التطبيع رسمياً إنما هو من أجل محاولة لفت الأضواء ،بعد ان فقدت هيبتها بتوغلَّها في الدم اليمني الساخن، والذي لايفتأ يفور كل يوم،ويزداد غليانه ،حتى يكوي عربان الإمارات والسعودية،وخرفانهم الدسمة، التي ترهلت من دماء الشعوب، فأصبحت متخمة؛ لاتقدر على الحراك، او حتى على مجرد التفكير ،فأي حماقة اقدمت عليها دويلة الحمارات العربية جراء هذه الخطوة، واي مكسب لها من المجاهرة والإعلان بالفحش و الفجور؟!
يالسخرية القدر!!
فمايزال أخوان اليهود يفتضحون يوماً بعد يوم، وماتزال زنانيرهم المخباة تحت العقال تخرج من مكمنها القابعة فيه قسراً ،لتبدو في صورة مشوهة بشعة، كريهة المنظر ،مثيرة للإشمئزاز والسخرية معاً وفي آنٍ واحد ..
وبمقدار ماسًعدت اسرائيل بهذه الخطوة ( الجريئة)، وسرورها المتزايد وهي ترى قطعان الخليج تتسابق الى نيل رضائها، والتقرب إليها، فقد سقطت تلك الامارات المطبعة الى اسفل سافلين، و وصلت الى الحضيض بسلام!! ولاهم يحزنون ،فالخاسر الأكبر في هذه الصفقة الإسرائيلية الإمارتية هو ذلك الطرف الغبي الذي تخلى عن هويته،وانسلخ عن امته، وحاربها عن بكرة ابيها؛ أما الإسرائيلي فهو يرقب الاحداث عن بُعد، ويجسُ نبض الشارع العربي كل يوم ؛ فأسرائيل ليست بالدرجة من الغباء الى الحدّ الذي وصلت إليه أنظمة العمالة والسقوط ،فقط هي تستهزءُ بهم ،وتعدهم نماذج راقية في الخيانة، فالذي لايُؤتمن على اهله كيف يُؤتمن على غيره؟! فأمريكا واسرائيل تنظر الى اولئك الأعراب المنافقين هذه النظرة الدونية المقيتة ، وتتطلّع الى خيانتهم لشعوبهم من هذه الزاوية، فليطمئن هؤلاء الأعراب والمنافقون وليعلموا علم اليقين أن إسرائيل لن تشكرهم مقابل مافعلوه تجاهها، وشراءهم ولاءها، على حساب كرامتهم وإنسانيتهم ، ولن تُقدّر لهم حبهم (العميق) لها، ولنتذكر مقالة ذلك اليهودي(الصغير) الذي علّق بتغريدة له على المجزرة التي اقترفها الوهابيون في مارب بحق آل السبيعان فقال “صحيح إننا اليهود وسخين إلاّ أن الوهابيون اوسخ منا بألف مرة” !!
نعم .. هكذا ينعتون حلفائهم واصدقائهم، ويسخرون منهم عندما يرونهم يخونون أهلهم وأوطانهم ،ويهرولون لإسترضاء أعدائهم ، ولأجل من؟؟
لأجل ذلك الطرف اليهودي الساخر العابث، الذي يضحك منهم في الكواليس والمحافل على حد سواء ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون..