ما الذي تعرفه عن لاءات العرب الثلاث ؟!
إب نيوز ١٨ أغسطس
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
ومازالت إسرائيل توجه لنا كل يوم الركلات والصفعات واحدةً بعد أخرى ونحن (كالضرائر) لا شغل لنا سوى كيف يشمت بعضنا ببعض ويهزأ بعضنا ببعض !
تعالوا أحكي ما الذي تعرفه عن لاءات العرب الثلاث ؟! الحكاية،
هزمونا في 67 شر هزيمة، فماذا فعلنا ؟
تداعى العرب جميعاً وأعلنوها من الخرطوم وتعاهدوا على لاءاتٍ ثلاث؛ لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض !
ثم أرجعنا لهم ذلك الصاع بربع صاع أو ما يقارب في 73 وأعلنا يومها أننا انتصرنا .. ربما انتصرنا،
فماذا فعلنا بعدها ؟!
ذهبنا نغص نوماً في العسل !
وماذا فعلت إسرائيل ؟!
هل غصّوا مثلنا نوماً في العسل ؟!
أرجعوا لنا الربع صاع بصاعاتٍ متلاحقة ، ونحن كعهدهم بنا نغص نوماً في العسل، فحيدوا مصر ولاحقاً الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية وكادوا أن يحيدوا سوريا ونحن من العسل نصيح :
لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض !
فتحوا مكاتب تجارية في المغرب وعمان وقطر والبحرين وكردستان العراق ونحن من العسل نصيح :
لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض !
وفي لحظةٍ فارقة انبعثنا من مرقدنا الطويل هذا على وضعٍ وعهدٍ جديد لم نكن نألفه من قبل، فأردنا استدراك ما فاتنا ولم نجد حينها سوى التقدم بمبادرةٍ أو مؤامرةٍ قيل أنها (سعوديةً) أو (عربيةٌ) لم تلبث لاءاتنا على إثرها إلا وتحولت كلها إلى (نَعم) !
نعم للسلام، نعم للتفاوض، نعم لحل الدولتين !
فماذا فعلت إسرائيل في المقابل؟
لم تمهلنا بصراحة حتى ينتهي القارئ من قراءة بنود هذه المبادرة، فأطلقتها على الفور مدويةً في وجوهنا جميعاً وقالت : لا ..
لا لمبادرتكم هذه، وحق أن تقول لا طالما وقد فتحت خطوطاً خفية للعلاقة والعمالة مع أكثر من بلدٍ وأكثر من دولةٍ عربية !
بعد ذلك مضت واثقةً في استكمال مشروعها وبرنامجها المعد في فلسطين والوطن العربي وفق خطط مدروسة وممنهجة، فأوقعوا بعضنا ببعض وضربوا حماس بفتح وفتح بحماس ودمروا العراق وسوريا وليبيا واليمن ولا ندري من التالي !
أما نحن فلم نعد هذه المرة إلى سباتنا في العسل، لكننا لم نصحو أيضاً كما يصحو الناس ولن نصحو على ما يبدو إلا وقد فرشنا لهم في كل عاصمةٍ سجادنا الأحمر الوثير كآخر صفعةٍ مميتةٍ تتلقاها كرامتنا وكبريائنا العربي ليس آخرها طبعاً سجادة عيال زايد قبل أيام !
عندها ماذا سينفع (صَحْوُنا) إن نحن صحونا فعلاً ؟!
فلم يعد هنالك فلسطين ولم يعد هنالك عروبة، فقد أضعناهما وضعنا، فلا (لاءاتٌ) لنا هنالك ولا حتى (نعمُ) وهذه هي فصول الحكاية !
#معركة_القواصم