معركة البحار

إب نيوز ١٨ أغسطس

بقلم / محمد صالح حاتم.

في الندوة التي نظمتها الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان ومركز هدى القرآن للدراسات الاستراتيجية بعنوان “البحار ..مسؤوليتنا” ،والتي قدمت فيها ثلاث اوراق من قبل الاستاذ ادريس الشرجبي،والدكتور انيس الاصبحي،والاستاذ عبدالحميد الغرباني ،تناولوا فيها الاهمية الاستراتيجية لموقع اليمن الجغرافي، والاطماع الاجنبية للسيطرة على السواحل والجزر اليمنية قديما ً،ومايحدث لليمن الآن من الحرب وعدوان منذ خمسة اعوام ونصف .

فالتاريخ يعيد نفسة وأن تغيرت الاساليب وتنوعت الحجج والاكاذيب،فعدن احتلتها شركة الهندي الشرقية بدعوى الاعتدى على السفينة البريطانية،داريا دولت ،واليوم يشن ّعدوان عالمي على اليمن وتحتل بعض سواحله ومعظم جزرة بدعوى إعادة الشرعية،فبالأمس كانت شركة الهند الشرقية هي من تحتل عدن،وبقت فيها 128عاما ً، واليوم شركة دبي هي من تحتل عدن وميون وسقطرى غيرها،وهذه الشركة وكما نعلم أنها شركة بريطانية صهيونية تهدف للسيطرة على البحار ،والفارق أن عدو الأمس كانت الأمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس بريطانيا،واليوم هي الدويلة التي لاتجد الشمس ان تضع اشعتها،دويلة الأمارات التي لا تاريخ لها ولاحضارة،هي من تحتل أرض التاريخ والحضارة اليمن،وكل هذا يجعلنا أن نفكر وان نكون على وعي وادراك،أن هذا العدوان على اليمن ما كان ليحدث لولا أن من يقوده هي أمريكا والكيان الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على سواحل اليمن منذ عقود من الزمن،وان المحاولات المتكررة التي قامت بها قوات تحالف العدوان للسيطرة على الحديدة ومينائها،ليكتمل لهم السيطرة على جميع السواحل والجزر اليمنية، وهذة المحاولات المتكررة والتي شاركت فيها قوات صهيونية وامريكية وفرنسية تندرج ضمن الصراع الدولي للسيطرة على البحر الاحمر نظرا ًلأهميتة وهو ما دعاء الصين ان تقوم بأنشاء اول قاعدة عسكرية لها خارج حدودها، والتي انشأتها في جيبوتي، وذلك بهدف تأمين مصالحها ،ومنها تأمين طريق تجارة الحرير.
فالمعركة التي يخوضها شعبنا اليمني ضد تحالف العدوان منذ ست سنوات هي معركة وجود.. معركة ضد الاطماع الصهيونية في المنطقة،فبقاء اليمن خارج السيطرة الصهيونية يعني فشل مشروعها في السيطرة على الشرق الأوسط،وسقوط حلمها في أقامة الدولة اليهودية الكبرى،من الفرات إلى النيل،وأن ادواتها واذنابها مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد هم من يسعون لتحقيق هذا الحلم .

You might also like