الهجرة النبوية معلمٌ عريق ودستورٌ منير .
إب نيوز ٢٠ أغسطس
مرام صالح مرشد
نستذكر في ظل هذا العدوان، والتكالب على يمن الإيمان، ذكرى الهجرة النبوية، التي مثلت في حينه حدثاً تاريخياً مهماً ، يتجلى فيها التأييد الإلهي الرباني لخاصة أوليائه، نعم هي مناسبة عظيمة لها شأنها على كل المسلمين ؛ فهي تمثل بداية انطلاق الإسلام ، وتعطي درساً مهماً إلى التحرك في سبيل الله رغم المواجهة لكل الصعوبات ، واجتياح المهمات وكل المتاعب فلا بد أن يكون المؤمن صابر ، مُبتلى …
نتعلم كل معاني الصبر والمعاناة من حبيبنا المصطفى (صلوات ربي عليه وعلى آله) فقد صبر على كل المتعديين عليه فاتهموه بالسحر والجنون وأيضاً أنه أبتر ومع ذلك صبر وجاهد وقاتل المعتدين فهاجر إلى بلاد الغربة تاركاً بلاده (مسقط رأسه) ، لإعزاز وإعلاء دين الله وكلمته ، فهو قدوة لكل مؤمن لتحمل المسؤولية الكاملة لنصرة دين الله ، فلا يكون النصر في أي معركة إلا بالصبر والتضحية …
ونتعلم أيضاً كيف يكون التحرك جاد في المسؤولية الجهادية ارتباطاً بدين الله، وهجرة نبيه الكريم ، وأن عاقبة البذل والتضحيات والجهاد في سبيل الله هو النصر بإذن الله، وهذا هو وعد الله للمؤمنين الصادقين
فاليمنيون هم من حملوا لواء الإسلام، ونصروا الرسول و ءآووا المسلمين وهاهم اليوم يذودون على أرض الوطن من دمائهم الزكية في ميادين الشرف والبطولة بكل عزة وشموخ.
وبهذا يصدق قول رسول الله فيهم
(صُبرٌ عند الحرب صُدقٌ عند اللقاء)
وها نحن اليوم نستذكر ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) بداية نشره للدعوة الإسلامية ، أنه قد تعرض للحروب من قِبل طغاة العصر وقوات الكفر والظلام ، يتوافق تاريخ الماضي بتاريخ الحاضر فنحن اليوم نتعرض لعدوان صهيو أمريكي بالدعم من أيدي عربية والسبب في تكالبهم علينا هو أننا أردنا إعلاء كلمة الحق وتدنيس الباطل في عصر أصبح فيه إراقة دم المسلمين حلال ، فما علينا إلا أن نحارب الطغاة وأعداء الدين والإستكبار العالمي بكل ما أوتينا من قوة وكسر شوكتهم حتى النصر بإذن الله، إذاً فالهجرة النبوية محطة للدروس والعبر للمسلمين جميعاً، ففي دين الله لا تقفل المجالات مهما أُغلقت الأبواب، فلا بد من فرج قريب .