هل ممكن أن تنتصر مظلومية المستضعفين .
إب نيوز ٢٠ أغسطس
بقلم .د : عبدالله المنصوري
هل ممكن أن تنتصر مظلومية المستضعفين
لدم الحسين عليه السلام ومن معه في كربلاء ضد الطعاة اليوم أمثال يزيد
أن المأساة الكبيرة التي حفرة علي التاريخ والتي عجز العالم علي طمسها من صفحات التاريخ
ان كربلاء لهي الماساة الخالدة التي لايمكن لذي عقل تجاهلها أو طمسها هي خالدة بخلودها
وما نعانيه اليوم من اقتتال وفتن وخراب ودمار
إنما هي إلا امتداد لتلك الفجيعه الكبيري التي منيت بها الامه الاسلاميه بوجه الخصوص والعالم
لان الحسين عليه السلام كان أفضل الخلق الي الله في زمانه ومن معه كان عليه السلام يمثل الرساله والقرآن
ويمثل جده رسول الله صلى الله علية و آله وسلم
خرج الحسين عليه السلام ليكشف الزيف المزيف الذي كاد يطمس نور الحقيقه
لكن خروجه عليه السلام عاد الحقيقه للاذهان ممن انقلب علي الاسلام ورتد علي ادبارة
ألم يكن الإمام الحسين عليه السلام حجه الله على الخلق وأمام زمانه
حين قال الله سبحانه وتعالى يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ألم يكن أمام عصرة وعديل القرآن الكريم وقرينه
وتوامة والقرآن الناطق به ونور الله في أرضه وسماة
الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام
يذكرنا بماساة أمه الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين
وبضعة المصطفي
وام ابيها من يرضي الرحمن لرضاها ويغضب لغضبها
هل ياتري جريمة كربلاء بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترضي الزهراء عليها السلام أو تغضبها حين الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها
كذالك كربلاء تذكرنا مقتل واستشهاد أمام المحراب وليد الكعبه
اخوا النبي ووصيه ووارثه وربيب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
حين قال الرسول الأعظم أشقى اشقياء أهل الأرض عاقر الناقه وقاتلك ياعلي
كيف تدين أمه بدين تهدم أركانه
حين قام ابن ملجم بقتل نفس الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم
نادي جبرائيل من السماء والله انها تهدمة أركان الكعبه بمعناها
هل كان قتل الإمام علي عليه السلام تقربا الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهل جريمة مقتله عليه السلام
حفظت لرسول وأهل بيته حرمة الرساله
والمودة التي فرضها الله علي عبادة
ام انهم وادوا تلك المودة وقتلوها ودفنوها
إذن اي أمه صنعت ذالك
وباسم الإسلام المكذوب والمفتري
وهل كان مقتل سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسن عليه السلام
عن غير سابقه كلا
إنما كربلاء المقدسة امتداد لجرائم التنكيل بأهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهل ياتري هؤلاء المجرمين اكتفوا بكربلاء لا والف لا
نعم كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء
أن الشيعه والمحبين للنبي وأهل بيته يحيون هذه المناسبه بأمر نبيهم ويبكونها
كما بكاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل من العيب أن يشاركون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حزنه وماساته
ويتبرؤن ممن قام بها
ويلعنون صانعها
هل ياتري لوكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
باقيا كان يسكت عنها
أو يترك مجرميها
مابال الامه الاسلاميه جمعا صامته عن هذه الجريمه الكبيري
نحن نقيم عزاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان موجودا لاقامه
نحن كل سنه نضع جريمة كربلاء علي الامه الاسلاميه والعالم كله
نقول يامسلمين يامؤمنين يا انسانيه هل يرضيكم ماقام به
دعاة الكفر والردة والفتنه والشرك والإلحاد بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
نحن نحي كربلاء لنكشف الغطاء والقناع عن وجه الامه
لنقول لهم اليوم كربلاء من منكم من سيقف مع الحسين عليه السلام واصحابه
ومن سيقف بوجه اليوم هو نفسه كان سيقف نفس الموقف
من منكم سينتصر لمظلومية أهل البيت عليهم السلام ممن سيقف قصادها
من يخرج اليوم لنصرة الحسين عليه السلام حين دعاء هل من ناصر ينصرنا فنقول له لبيك والف لبيك يبنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته ومحبوبه وصفوته ياشبيه الرسول ولحمه ودمه
حين قال صلي الله عليه وآله وسلم اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وعامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي انا ولي لمن والاهم ومحب لمن احبهم انا حرب لمن حاربهم وعدوا لمن عاداهم انهم مني وانا منهم
كيف يكونون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حين قال (ص ) حسين مني وانا من حسين
اي من قتل الحسين عليه السلام فإنه قد قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وباء باثمه
أن الدم انتصر على السيف اليوم
عندما الامه الاسلاميه تذكر يزيدا وقاتله فتلعنه الامه ويلعنه كل مؤمن يؤمن بالله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم ويتبراء ممن صنع ذالك ويجعل بينه وبين رسول الله علاقه ودين ومحبه ونصرة
ممن يذكر الحسين عليه السلام
فيقول اه ياليتنا كنا معكم يامولاي علي عرصاة كربلاء فنفوز فوزا عظيما
من المنتصر اليوم الحسين عليه السلام أو يزيد
هل ياتري أن الحسين عليه السلام لما قدم تلك التضحيه لم يكن يعرف قيمتها
أو خرج لكربلاء بدون فهم أو غباء منه
حاشاه سيدا من مثل الحسين عليه السلام يخطيء بموقفه هذا
ذالك يوم النحر العظيم الذي قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من أطيب مالديه
كما تذكرنا ام المصائب والأحزان زينب عليها السلام
والله لوما زينب ما كانت كربلاء
حين قالت اللهم تقبل منا هذا القربان العظيم بعظمة الحسين عليه السلام ومن معه
حين قال اللهم إن كان هذا لا يرضيك فخذ منا حتي ترضي
أن كان لا يستقيم دين محمد إلا بقتلي فياسيوف خذيني
هل ياتري سيستفيد شيعة محمد وال محمد
عليهم السلام
من مواصلة تقديم الأضاحي والتضحيات
من أجل الإصلاح في أمة جد الحسين عليه السلام
حين قال والله ماخرجت اشرا ولا بطرا ولا فاسدا ولامفسدا ولا ضالا ولا مضلا وإنما خرجت في الإصلاح في أمة جدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أن الانقلاب الممنهج الشيطاني بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهو كان حصيلة النفاق والمنافقين والمرتدين
والغاصبين والمضلين والمفسدين
أن انتقموا من أهل بيت الرساله والدين والنبي
الذين قال الله فيهم
الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة اولئك هدي الله فبهداهم اقتده
وفي ايه اخري
قال تعالي
الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء
فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين
أن الأيادي الاثمه التي استهدفت أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي من تستهدف
شيعتهم ومحبيهم اليوم
وان هذا الامتداد من تلك المدرسه الملعونه
التي كفرة به الي اليوم وهي تمارس نفس التوجه والمنهاج والانحراف الديني والأخلاقي الي اليوم
كيف تقتل أمة سيدها وامامها وتدعي انها تحبه وتتبعه
الحسين عليه السلام كشف الزيف عن المتزيفين والمتزلفين
ونادي بأعلى صوتة
لقد خيرني الدعي ابن الدعي إحدي اثنتين اما السله أو الذله
فهيهات منا الذله
ونحن نعاهد سيدنا وامامنا الحسين عليه السلام اننا علي العهد باقون مابقية الليالي والايام
ونقول لاعدائه كما قال سيدنا وامامنا هيهات منا الذله
كيف يكون الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة والامه ماتعرف سيدها
بدنيا كيف ستعرفه بالجنه
الذي سار علي نهج الحسين عليه السلام في الدنيا سيلتقي به حتما كونه سيده في الدنيا والآخرة
والذي تنكر عن طريق سيدة
سيكون حتما مع ابو جهل وفرعون
الذي ساري مع أهل الولاية فهو في الهدايه
والذي ساري مع أهل الغوايه فهو مع أهل الضلالة
والعياذ بالله من ذالك الطريق الشيطاني
ومن اولياءة وحزبه
لبيك ابي عبدالله الحسين عليه السلام قلبي لروحك الفداء