كربلاء بحر الجود وساحة الوجود وباب الوصول .
إب نيوز ٢١ أغسطس
هشام عبد القادر …
العالم اجمع يشاهد فقط سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام الذي برقم عشرة اكتمل العدد من الصفر لا شئ والعدد واحد شئ عاشوراء لا يوم كيوم عاشوراء ولا أرض كأرض كربلاء تحتوي ملايين الزوار جيل بعد جيل بدون ترتيب رئيس او توجيه حاكم او ملك او سلطان بشري إنما قلوب حرى فطرة إنسانية وقوة الجذب الوجودي طاقة من ارض المحشر الذي تحتشر الناس تهوي اليه من كل جميع أنحاء العالم بمختلف اللغات والطوائف والألوان يوم سواد وليس كسواد القلوب إنما سواد الحزن المندمج معه روح العشق الحسيني الذي يزهوا بالإنوف الحمية روح الثورة ضد الطغاة والمستكبرين والظالمين المعاندين والمعتدين الذين لا يتراجعون عن الغلط ولم تتجه قلوبهم نحو الصواب .
كربلاء مدرسة عظيمة لكل الأجيال والأحرار وكل الثائرين يستمدون الطاقة من قبس كربلاء المقدسة بقلوب الأحرار .
إنني أضع فقط بمقالي هذا حول شخصيات ما يسعني ان اختصر الموقف لأرض كربلاء التي حيرت واذهلت العالم اجمع بمختلف الأديان ابداء اولا اوجه سؤالي للعالم كله لجميع البشر كافة لكل رؤساء وزعماء وحكام ودول العالم
هل تجدون هناك يوم تحشر فيه ملايين البشر مثل يوم عاشوراء في ارض كربلاء وفي كل اقطار الأرض بكل عام وجيل بعد جيل ؟
إذا في حيرتك ايها القارئ إسئل نفسك من هو الإمام الحسين عليه السلام ؟
هل هذا الجذب للقلوب جاء صدفة ؟
أم ترتيب دولة او دول ؟
او ترتيب طائفة ؟
ام هناك مدبر حكيم لكل هذه الطاقة الروحية الثورية ؟
إنه الله وحده الذي يعلم السر من هو الإمام الحسين عليه السلام ولماذا جعله الله جاذب الأرواح عن عشق حقيقي لا عن رياء وسمعة وعجب إن الصدور تلطم وكل المنابر الحسينية تنعي ذالك اليوم يوم العاشر من محرم الذي جعل الأعين تدمع بدموع لا تقف بمستوى الحزن إنما دموع الشوق واللهفة من انت بحق الله يا حسين .
انت الذبح العظيم الذي فديت الإسلام وانت النور الذي يعرف الإنسانية ضوء الحقيقة بعين المشاهدة .
سيدي الإمام الحسين عليك سلام الله عرفني عن الرضيع العطشان الذي جف حليب امه بسبب حرمانها من ماء الفرات .
هل الرضيع الطفل مكلف للجهاد في سبيل الله
لقد دمعت عيوني بالله عليك سيدي انا لا اعلم مستوى العشق الذي عشقت الله لكي تضحي بفلذة كبدك الطفل الرضيع .
وترفع بيديك الطاهرة للقوم تنشدهم بالله أن يسقوه ولا يسقوه شربة ماء فمن هم اعدائك فمن الأعراب نجد هكذا قوم بصدر الإسلام يرمون نحر الرضيع بالسهام وهو بكف سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام .
سيدي الإمام الحسين عليك سلام الله خبرني عن زينب عليها السلام عرفني عن الأخت التي حمت الخيام وفقدت الأعزاء في مصرعهم بأرض كربلاء وبقيت وحيدة لا ناصر ولا معين إلا الله كيف تم إحراق الخيام وسبي الذرية الطاهرة من البنات الصغار والعليل السجاد عليه السلام من كربلاء الى الشام الى مجلس الملعون يزيد هل هي حورية ام انسية لقد خطبت خطبة مجلجلة هزت الوجود بكلماتها حتى إن وحي كلماتها لم تموت فهي القائلة يا يزيد كد كيدك (فو الله لن تمحوا ذكرنا ولن تميت وحينا ) فهذه الكلمات وحي فعلا لم تنقطع كربلاء عن الزوار ولا المنابر الحسينية عن ذكرك يا سيدي . فمن هي بحق الله عليك .
فلا تحرمنا من معرفتكم حقيقة لا خيال ونسيان وزيف وبهتان فالواقع يشهد انتم ليس كما تصفه العقول آنما فوق ذالك لا تمجيدا بمغالاه ولا تشيع بكم عن جهل انتم قلب الوجود .
سيدي يا حسين عليك سلام الله . كربلاء فيها من المواعظ الكثيرة فهي سفينة حملت كل الوجود الإنساني الفقير شارك في كربلاء والغني والقوي والضعيف والعليل والأرملة والطفل والشيخ والذكر والإنثى والعازب والمتزوج والخاطب والأسود والأبيض وكل الفئات ومن المسيح ومن لديها إلا طفل او ولد او اخ فقد احتوت السفينة مثلما سفينة نوح . وهي سفينة كربلاء سفينة الوجود والإخلاص حملت كل المخلصين اريد أسئلك ماشعورك لما عدوك الحر الرياحي الذي جعل في طريقك التعب والسب كيف قبلت توبته ؟
إنك الكريم ابن الكريم فاقبل منا ذالك .
إنه الحر الرياحي المبشر بالجنة الذي من اسمه كمسمى فعلي بشرته الرياح في إذنيه وهو يسوق الآمام الحسين عليه السلام الى المهلكة ويسب ويشتم الإمام الحسين عليه السلام فيقول المنادي له يا حر انت بالجنة والجواب من الحر كيف بالجنة وانا اسوق سبط النبي الى المهلكة .
فهو الحر الذي قال عنه الإمام الحسين عليه السلام امك سمتك الحر وانت حر بالدنيا والأخرة .
فقد تاب الحر الرياحي بآخر لحظة حين سمع خطاب الإمام الحسين عليه السلام وهو يقول انا ابن بنت نبيكم والله لا يوجد بالأرض ابن بنت نبي غيري ويحكم على ماذا تقتلوني على دين غيرته او دعوة باطل دعوتكم اليها هكذا بمعنى الخطاب الذي وصل قلب الحر إذنية صغت الكلام حين خطاب الإمام الحسين يستشهد عليهم كل من كان مع سبدنا محمد عليه واله الصلاة والسلام عن حديث الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة إمامان قاما او قعداء حسين مني وانا من حسين . جده الذي كان يحمله على عاتقه مع اخوه الإمام الحسن عليهم السلام جميعا والنبي يصلي ولا يرفع رأسه رحمة بهم ان لا يسقطوا من أعلى رأسه وهو ساجد يصلي
الذي كان يقبلهم هذا بنحره الإمام الحسين عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام بفمه .
فخطاب الإمام الحسين عليه السلام تأثرت السموات والأرض وسمعته البشرية مثلما اليوم التلفاز مباشر القت صوته وخطابه الرياح في إذان صغت بأطراف العالم فقد سمعه مسيحي ليلة زفافه من مسلمة عشقها وابى ان لا يتنازل عليها ولو حد السيف على رقبته عشقها عشق جنوني وحكموا عليه اهلها أن يسلم وهو مسيحي عاد ليلة زفافه ما زال قلبه متمسك بالمسيح واظهر إسلامه حبا في خطيبته ولكن دخل الإسلام والنور قلبه حين سمع صوت ينادي الا هل من ناصر ينصرني . وفي ليلة زفافه سمع صوت الإمام الحسين عليه السلام ألا هل من ناصر ينصرني
ترك زفافه وركب خيله ذات قوة وسرعة تسابق الريح نحو الصوت والصدى الذي يأتي من كربلاء المقدسة . وتم وصوله بعد معاناة ومشقة وقطاع طرق وصل في فترة قد سالت الدماء وتقطعت الأجساد واعتلت الرؤس فوق الرماح وهي محزوزة من الوريد الى الوريد مقطعة مهشمة لم يصل الا لجسد الإمام الحسين عليه السلام وقد تم قطع رأسه الشريف لم يجد إلا السموات محمرة والأرض مشققة والحجار تنزف دماء كما هي بيوم العاشر من محرم تنزف دماء في مقام الإمام الحسين عليه السلام ولكنه اوصل المظلومية للعالم الإنساني كما نحن اليوم نحتاج من يصل مظلومية اليمن وفلسطين وكل الشعوب المظلومة للعالم .
فهذه القبس من كربلاء الا قبس من بحر فائض ومن ساحة وجود لا حد لها ولا نهاية لها ولا بداية . فقط إطلعوا على فاجعة كربلاء وسبايا كربلاء سكينة ورقية وام كلثوم وهن اطفال كيف تم ضربهن بالسياط منهن من إستشهدت وهي مغمورة فوق رأس ابيها.
ومن مشهد هذه الرحلة الأليمة من كربلاء الشام حين ثبت الرمح وفيه رأس الإمام الحسين عليه السلام بالأرض وعينه تصوب اخر القافلة . فتعجب القوم الظالمين عن ثبات الرمح قالوا إسئلوا السجاد العليل عن تلك الوقفة المفاجئة قال إسئلوا عمتي زينب عليها سلام الله تتفقد الصغار وإذا بأحد بنات الإمام الحسين عليها السلام مفقود قد اغمي عليها من شد ضرب السياط والبكاء على ابيها .
فوجدوها مغمية عليها أخر القافلة .
وهكذا قصص مؤلمة وحادثة مروعة تكسر كل القلوب . نحن اليوم باليمن نناشد ونحن لسنا اغلى من شهداء كربلاء لقد فقدت اليمن الطفل والمرءه والشيخ والكبير فعلى من يتوجع عليه ان يتذكر ايضا مظلومية كربلاء .
هناك من لديه إنسانية برحلة كربلاء مسيحي يرى على الرمح رأس الإمام الحسين عليه السلام يتلئ لئ نورا يقول المسيحي والله انه نور ولن يقطع رأسه الا أن يكون نبي او ابن نبي او وصي او ابن بنت نبي فسئل عنه فقالوا له سبط رسول الله خاتم الأنبياء عليه السلام . الحسين عليه السلام فاوقف القافلة يترجاهم ان يعيروه الرأس ثلاثة أيام يتبرك به ويعطيهم دراهم نقود ماليه جزاء واجر ذالك .
مخاطبا لهم لو عيسى عليه السلام إبن مريم عليها سلام الله لديه ذرية لتبرك بالتراب من تحت اقدامهم . فكيف لهم أن يتجرئوا لقتل الإمام الحسين عليه السلام ..
وهناك من اطعمت قافلة السبايا مرءه مؤمنة تبركت وهي طفلة بدعوة الإمام الحسين عليه السلام حين ذهب ابيها لرسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه واله يشكي وجع بنته ومرضها وعلتها فقال الرسول إتوني بالإمام الحسين عليه السلام فقال يدعوا لها بالشفاء ومن ريق فمه دواء لها فشفيت فقال الأب ما جزاء الإمام الحسين عليه السلام وجزائك يا رسول الله قال بنت عليها في يوم ستأتي قافلة عليها سبايا واطفال عليها اكرام القافلة
فجاء يوم سبي اطفال الإمام الحسين عليه السلام وعمتهم زينب عليها السلام فاستقلبتم المرءة وهي تبكي وتقول رسول الله من اوصى ابي واوصاني ابي انه سيأتي يوم فيه اطفال صغار ورؤس على الرماح وقافلة تحمل عليها رأس الإمام الحسين عليه السلام أن اكرمكم هكذا تخاطب زينب عليها السلام وهي تبكي .
وايضا قصص عجيبة حين يتلوا رأس الإمام الحسين عليه السلام سورة الكهف ووجهه يتلئ لئ البعض سيقول مغالاه الا تعلم ان الأشجار والأحجار والجبال تتصدع من خشية الله وتسبح له والسموات والأرض أبت أن تحمل الأمانة فحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا فكيف برأس الإمام الحسين عليه السلام الذي يحمل علم الله .
كفى ما استطيع ان اكمل لكم البقية في البحث . والقراءة والحث للفطرة بالتفكر بالقلب والعقل حجة على الإنسانية الملخص الإمام الحسين عليه السلام لم يكن ضعيفا ولا كربلاء ولا أصحاب كربلاء تعرف الضعف بل الطفل بطل الثائرين وجميعهم بهم تتحرر الإمة كافة ولن تستقيم الإمة إلا لمعرفة أبطال كربلاء روح الثورات السابقة والحاضرة والقادمة فلا يتصور احد إن كربلاء ضعيفة او نتمسكن ونبكي على اهل كربلاء إنهم ضعفاء بل هم الأقويا من بهم تتحرك الإمة نحو رفض الظلم وصناعة الحرية وصنع السلام والقوة الفعلية والحركية والعملية لكل الأحرار وكسر شوكة الظالمين والمعتدين ونصرة المظلومين كربلاء مدرسة مجيدة خالدة لكل الى الأبد توحي بالقوة والشجاعة والنور والعظمة.
ونختم بالولاء والصلاة على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد والبراءة الدائمة من أعدائهم واللعنة على من ظلمهم ومن عاداهم من الأولين والأخرين
والحمد لله رب العالمين