عملية إسقاط “تورا بورا” العدوان .

 

إبنيوز ٢٣ أغسطس

منير إسماعيل الشامي

في إنجاز عسكري نوعي وغير متوقع تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط أقدم واخطر معاقل للتنظيمات الإرهابية في جزيرة العرب بمنطقة قيفة ويكلا وولد ربيع وما جاورها من مناطق أخرى تابعة لمحافظتي البيضاء ومأرب، وخلال اسبوع واحد محققة بذلك ضربة نوعية وقاسية لتحالف العدوان ومرتزقته لها تبعاتها الأليمة عليهم على مختلف الجوانب والمستويات.

المساحة المحررة التي تم تطهيرها من قوى الارهاب الوهابي الإجرامي المكونة من القاعدة وداعش والتي تمثل الجناح الإرهابي لتنظيم الإخوان المسلمين والمقدرة ب 1000كم مربع بتضاريسها الوعرة وامتدادها الواسع كانت تمثل بالنسبة للقاعدة وداعش تورا بورا الجزيرة العربية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وفي هذه العملية النوعية تمكنت قواتنا المسلحة واللجان الشعبية من القضاء على أربعة عشر معسكر موزعة بين القاعدة وداعش، وكانت هذه المعسكرات والاوكار من أهم قوات الارهاب التابعة لتحالف العدوان والمدعومة منها، وانهيار تلك المعسكرات يمثل خسارة فادحة على تحالف العدوان لن تعوض بإذن الله.

من خلال ما أدلى به الناطق الرسمي العميد يحيى سريع عن العملية والمشاهد التي استعرضها اتضح أن دول العدوان وفي مقدمتها امريكا والسعودية كانوا يرتبون مؤامرة واسعة ويعدون عدتهم لتنفيذها عبر هذه القوات الإرهابية، بعمليات إرهابية وفق مخطط مدروس بعناية ربما يشمل مختلف المحافظات وهو ما كشفت عنه الأجهزة الأمنية وأكدته كميات المتفجرات الكبيرة والمتنوعة التي جهزتها معامل هذه العناصر التكفيرية والتي إذا ما قورنت مع كميات الأسلحة التي كانت بحوزتهم دلت على أن العناصر الإرهابية في تلك المعسكرات لم يعدها تحالف العدوان للدخول في مواجهات عسكرية بل أعدها وجهزها لغرض آخر لم يكن قد آن أوانه.
من جهة أخرى فكمية المتفجرات المتنوعة والكبيرة التي تم ضبطها وتحريزها من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية تؤكد وتدل على علاقة هذه العناصر الإرهابية الوثيقة بأمريكا والرياض وتبعيتهم المطلقة لهذين النظامين المجرمين

سقط في هذه العملية أكثر من 250 ما بين قتيل وجريح واسير من جنسيات مختلفة ، من بينهم أمير التنظيم والمسؤول المالي وقيادات أخرى منهم ما يشير إلى أن هذه العناصر استجلبها تحالف العدوان من خارج اليمن وادخلهم عبر مطار عدن

تعتبر هذه العملية إنجاز عسكري نوعي وتكمن اهميته في أنه يمثل ضربة قاصمة لتحالف العدوان، وخسارة فادحة عليه ونصر عظيم لجيشنا سيترتب عليه أبعاد هامة على صعيد المواجهات العسكرية وعلى صعيد المسار التفاوضي المحبط كما يعتبر هذا الإنجاز تدمير نوعي لركن من أركان قوة المرتزقة والغزاة في مأرب، وتدمير لأقرب منطقة إمداد ودعم يمكن أن يعتمدون عليها اضافة الى ما سبق فهذا الانجاز يعتبر خطوة استراتيجية في طريق تحرير مأرب وتطهيرها، وهو في ذات الوقت تأمين لأرواح الآلاف من المواطنين في البيضاء وفي بقية محافظات الجمهورية والذين كان من الممكن سقوطهم ضحايا بتلك العبوات والاحزمة الناسفة وتلك الأدوات والأجهزة المفخخة.
إن هذا الإنجاز النوعي العظيم للجيش واللجان الشعبية يعد انتصارا استراتيجيا في تاريخ اليمن على كل القوى المعادية له ولشعبه في الداخل وفي النطاق الإقليمي والدولي، وإضافة نوعية إلى رصيد قواتنا المسلحة واللجان الشعبية المشرف خلال سنوات العدوان وهو في ذات الوقت دلالة ومؤشر على تنامي وتطور قدراتها الحربية بفضل الله وتوفيقه، ومن نصر إلى نصر بإذن الله تبارك وتعالى.

You might also like