أبو ( أبو عفاش ) !!
إب نيوز ٢٤ أغسطس
عبدالملك سام
[ في البداية أعتذر عن صب جام غضبي على ( أبو عفاش ) في مقال سابق ، فقد أتضح لي أن هناك أبو أبو عفاش ، وأن أبو عفاش الصغير لا يقارن بقريبه وولي نعمته أبو أبو عفاش .. والله يستر ، فقد يظهر لنا أبو أبو أبو عفاش مستقبلا !! ]
مديرية من أهم المديريات في العاصمة ، تسلط عليها واحد ( عفاشي مقنع ) وأنتم تعرفون هؤلاء ، وكما فهمت فيما بعد فهو “رقبة عصية” ، فلا أحد يستطيع أن يحاوره بسبب أنه كما يبدو يملك نسخة من القاموس المحيط في رأسه ، والعجيب أنه يملك أسلوب يجعل من يقف أمامه يخرج وهو في شبه غيبوبة من الشعور بالخجل لأنه شك في هذا الشخص المؤمن ، رغم أن الدلائل تثبت غير هذا !! ولكن صاحبنا لديه نقطة ضعف ، ألا وهي أنه يظهر تكبره وتعاليه أذا ما صادف شخص مسكين مستضعف ؛ فهذا كفيل بإخراج ما يخفيه خلف قناع “المؤمن” الذي يتقمصه ليظهر بكل تجبره وفرعنته !
هل نقول عنه فاسد ؟! الكلمة بحد ذاتها قليل في حق هذا “الجهبذ” .. نحن نتكلم عن أسطورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، شخصية لم ينفع معها مشرف المديرية أو مشرف عام أو وزير ، شخصية تدعم مجموعات عملها يتعدى نهب الأراضي ونشر الفساد دون أن يتورط هو بأي شكل في أي قضية ، فالموضوع يدار من خلف كواليس وأسوار بالغة التعقيد ؛ فهو من أوائل من ورثوا ما تركه عفاش عندما رحل ، وأدار الأمور بحنكة منقطعة النظير ، حتى حين فاحت رائحته قليلا لم يخسر كل شيء ، وظل ممسكا بما يكفي من الخيوط لأدارة لعبته الخاصة .
دعونا نكون واضحين .. هذا واحد ممن سقطوا في الأمتحان الألهي ، وهو لا يمثل أي توجه أو جماعة سوى نفسه ، ولكن المشكلة أنه يؤذي الآخرين بما يدعيه من زهد وإيمان ، فهو راش ومرتشي ، صعلوك وإن كان يسعده ما يطلقه عليه من حوله من ألقاب .. الأمر شخصي فدعونا من الكلام المنمق ، ويوم ذهبت وأنا متفائل لألتقيه لم أكن أعلم بما وراء الأكمة ، فصدمت بما سمعت وما رأيت ، وضاقت عليا الأرض بما رحبت وأنا أسمع لوم من جاء معي : ( الم نقل لك ؟! هل رأيت بأم عينك ؟! …..الخ ) .. نعم رأيت وسمعت .
اليوم التالي صحوت وأنا أسأل نفسي : ألست صاحب حق ؟! وتملك قوة الحق ومنطقه ؟! فليكن .. لن أرضخ طالما والله معي ، وإن سدت أبواب الخلائق وأنطلى عليهم الكذب والتدليس ، فإن الله يعلم السر وما تخفي الصدور .. وإن بلغت الأمور أقصى تعقيد لها ففي النهاية أنا صاحب حق ، وبيدي أن أفعل ما يضمن لي حقي وإن كان بالطريقة الصعبة .. لأجل عودة الحقوق ثرنا ، وضد الفساد خرجنا وقاتلنا ، وإن كان لابد أن أثبت ذلك أمام أي طاغية فلن أتردد ، فقد طرقت كل باب .. وقد قالها الله سبحانه { إلا من ظلم } .. من أستنصحنا فقد نصحناه ، { أعدلوا هو اقرب للتقوى } ، { وأتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } ..