البيضاء تطيح بالرايات السوداء .

إب نيوز ٢٤ أغسطس.

أميرة السلطان.

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتدمير برجي التجارة العالمي ، خدعة أمريكا الكبرى التي أنطلقت بعد هذه الكذبة لتعيث في العالم فساد تحت مظلة مكافحة الإرهاب.
استطاعت أمريكا بهذه الكذبة بأن تمرر الكثير من خططها وأهدافها دونما مقاومة أو معارضة بل في أكثر الأحيان كانت الأنظمة العميلة للشيطان الأكبر هي من تقدم المساعدة وتحرك الجيوش وما على الرئيس الأمريكي إلا التفرج بانتظار نهاية تلك الحروب.
دخلت أفغانستنان بهذه الحجة ثم احتلت العراق وقتلت في سنين قليلة أكثر من مليوني عراقي!!! ومازال ذلك هو ديدنها في كل العالم حتى باتت السعودية بقرة حلوب في يدها خوفا من أن يأتيها الدور تحت ذريعة أن آل سعود نظام إرهابي.

ولأن العرب أكثر الشعوب سطحية فقد صدقوا كل ما يأتيهم من الغرب والسبب في ذلك قلة وعيهم بخطورة عدوهم والتوجهات التي صنعها إعلام أعدائهم .

في اليمن سقطت هذه الخدعة الزائفة فمعركة البيضاء قد جعلت من هذه الكذبة بيضاء ساطعة كوضوح الشمس فكيف بدولة تحارب القاعدة وداعش وتقوم بالتغطية عليهم بالطيران وتمدهم بالأسلحة !!

ما حدث في البيضاء كشف زيف وخداع أمريكا بل وأكدت أن القاعدة وداعش ماهي إلا ثعابين صنعتهما لتمرير مشاريعها الافسادية حول العالم.

وهذه المعركة حققت عدة إنجازات منها:
على الصعيد الداخلي
معركة البيضاء أكدت جليا مدى أحقية الشعب اليمني في الدفاع عن أرضه وعرضه وبأنه أختار الطريق الصحيح الذي لا ندم فيه ولا تراجع عنه.

هذه المعركة وجهت صفعة قوية لمنافقي الداخل الذين ظلوا لمدة سنوات العدوان يدافعون عن شرعية مزعومة ومدنسة بدماء الأبرياء ممن قتلتهم الاستخبارات الأمريكية المتمثلة بداعش والقاعدة

أما للخارج:
فقد سببت للأدوات الأمريكية المتمثلة بالنظامين العميلين السعودي والإماراتي ارتباك وخلط للأوراق وهي مراهنة على الورقة النفطية واحتجازها في عرض البحر لأشهر خلت ظنا منهم أنهم قادرون بهذه الوسيلة على كسر إرادة الشعب اليمني في التحرر والتمسك بحقه المشروع في الدفاع وتطهير الأرض من دنس الغزاة

أما ما حدث لأمريكا وإسرائيل في معركة البيضاء فحدث ولا حرج بعد أن ظن ترامب أنه حقق انتصارا برعايته للتطبيع العلني مع إسرائيل والإمارات ماهي إلا أيام حتى تسقط من يده ورقة من أهم الأوراق التي كان يعتمد عليها في حربه على اليمن.

ولأنها بضدها تعرف الأشياء فالنور لا يعرف إلا عند حلول الظلام والبياض لا يعرف إلا بقربه من السوداء
ولكن بياض البيضاء جعل من الرايات السوداء تتهاوى وتسقط دونما عودة

 

You might also like