محاكم بتهمة لا أعرفها

إب نيوز ٢٤ أغسطس

الجزء الآۆلْ

ماريا الحبيشي

كعادتي استيقظت بمزاجٍ رائق وبالٍ نشط أبحث عن شيئاً يدعوني للانذهال خرجت باحثةً عن حدث فأنا في شوقٍ للكتابة خرجت للطبيعة محاولةً أن أخرج قليلاً من لغتي الأدبية نحو العالم الخارجي حول معاملتهم في الطبيعة والشيء الآخر أنه قد أهلكنا الحرب وكثرت الحروف الواصفة للحرب والدمار فقررت هذه المرة أن أشغل فكري وقلمي بعيداً عن الحروب والجروح وقلت لقلمي هيا نسافر نحو العالم الآخر.

بدأت أستدعي ذاك الأمل وخرجت باحثةً عنه وأنا أعرف أننا سنلتقي ولكني أبحث عن الدروب التي تصلني إليه علَّني أجد ما يسرّ خاطري فقد أوشكت حياتي علـى الانطفاء و اشتدت الرياح حولي فتساقطت أوراق خريفي أصبحت الآلام حولي كشبكة عنكبوت حين يلتهم العنكبوت فريسته تلتصق الشباك بالفريسة وتقيد فيها الحركة ويعم السكون لتقدمه للأماكن المنتهية والمغلقة فقررت أن نترك انفسنا في رصيف الأحلام كي يذهب بنا الخيال لتلك الاشياء الجميلة التي لطالما خرجنا لنبحث عن السعادة فنظرنا لتلك المناظر الخلابة ترى السعادة تغمرنا وتغشانا وكأننا لازلنا في عمر الخامسة.

غادرت المنزل بشغفٍ لأقابل تلك الطبيعة وكأنها أول مرة أخرج فيها من سقف غرفتي وكان الطقس ذاك اليوم شديد الحرارة لم يكن الجو كالعادة كان سيء جداً فأبت نفسيتي إلا أن تُخرج تلك الغمة التي غلفت صدري فمشيت إلى أن استوقفت نفسي أمام حديقة فتقدمت نحوها لأتظلل م̷ـــِْن شدة الحرارة ومنها بحاحةً عن شيء يروي ظمأ قلمي المتعطش للكتابة بغشفٍ كبير فدخلت من بوابة الحديقة ومشيت حتى عثرت علـى شيء للجلوس عليه ولأستظل م̷ـــِْن حرارة الشمس الشديدة.

لن يتركني الفضول و التأمل للطبيعة والجمال الرباني فحين كنت أتفكر في جمال ذاك المنظر وتلك الخضرة التي سرقت ناظريّ قمت لأتمشى بين تلك الأزهار جميلة الألوان والمنظر لفت انتباهي رجُلاٌ غاضبةٌ ملامحه من شدة الحرارة واقف ويرش الماء على تلك الأزهار فجاء في ذهني أنه حارس الحديقة فكان يتبين عليه أنه شديد المعاملة صعب التفاهم معه وفجأة جاء طفلٌ صغيرٌ ليلعب في الحديقة ثم ذهبت به ناظريه إلى تلك الزهور الخاطفة للأنظار فجرى الطفل صوب تلك الورود التي تكاد تزيغ عقله فأحب المنظر وشدته نفسه إلى أن يقطف وردة فقطف له واحدة ولم ينتبه الحارس على ذلك ضل الطفل يلعب في الحديقة حتى جاء وقت الغروب فقرر الطفل أن يذهب لداره فذهب وقرر العودة مع رفاقة في اليوم التالي للَّعب في الحديقة فجاء حارس الحديقة في اليوم التالي ليسقي الأزهار وفجأة بينما هو يرش الازهار استوقفته تلك الأزهار والورود الممزقة والمتناثرة حول تلك الأشجار فقرر الحارس في اليوم التالي أن يراقب من الذي فعل ذلك ….

يتبع …

 

You might also like