فاجعة كربلاء بين الإفراط والتفريط .
إب نيوز ٢٥ أغسطس
*أم الصادق الشريف
انقسم محبي آل البيت بين صاحب إفراط، وصاحب تفريط، رغم أنهم مجمعون على الأساسيات، فالجميع روى عن رسول الله- صلوات الله عليه وآله- *أنه وضع تربة في زجاجة عند أم سلمة وقال لها احتفظي بها فلما تكون دما فالتعلمي أن ابني الحسين قد قتل. واخبرها أنها من تراب كربلاء، وأنه بكا على الحسين وهو طفل*.
وهذه الرواية مفصلة عند جميع الشيعة، وحتى عند أهل السنة .. كذلك الروايات عند الجميع في فضل البكاء على الحسين(عليه السلام) ومن أراد مصادر وروايات فاليبحث ..
والجميع وصف كربلاء بالفاجعة العظيمة ..
واي فاجعة أشد من قتل سبط النبي وقطع رأسه ورؤوس أقاربه وقادة جيشه وحرق خيامه وسبي نسائه ..
لكن البعض من أهل الإفراط الذين وصلوا إلى حد مخالفة فتاوى مراجع الشيعة الاثنى عشرية بتحريمه كالتطبير وكل مايشوه المذهب..
والشيخ أسد محمد قصير تكلم كثير على قناة الكوثر وقناة الثقلين وموقع اسلام أصيل حول ذلك فابحث بإنصاف، بل السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته قال.لبعض اهل الإفراط الذي وصل له افراطه إلى ربط رقبته كالكلب!!
قال له السيد حسن ساخرا مامعناه: “الحسين ليس بحاجتك كلب تنبح وتزحف هو يريدك عزيزا …:الخ.
والبعض أمام الفضائيات يخدش طفله بالسيف أو خنجر ونحوه ويسيل دمه، وآخر يضرب نفسه حتى تسيل الدماء…!
وهذا كله يعد تشويها للإسلام وحرمه المراجع العظماء كالسيد علي الخامنئي …
لكنا نجد بعض من قليلوا الوعي يرى هذه الأمور وينسبها للشيعة !!
وينسى أو يتناسى أن من الشيعة الاثنى عشرية الامام الخميني وقيادات الجمهورية الإسلامية كل قيادات حزب الله وحركة أمل والحشد الشعبي العراقي وو…
وهناك من المفرطين مجرد أن يرى لباس اسود ولطميه في محرم يقول:
*أوووه هؤلاء لاهيين بضرب الصدور والبكاء ..الحسين لايريدك تلبس اسود إذهب للجبهة* . وآخر يقول: *الشهادة فرح لانها مقام عالي وفوز عظيم فالنلبس الأبيض ونفرح* ..الخ
فلهؤلاء وهؤلاء نقول :
الإمام الخميني والسيد حسن نصرالله يلبسا أسود ويلطما صدريهما الطاهرة لطما لا يشوه ولا يضر وهذا عرف الشيعة الاثنا عشرية وعندهم أدلتهم ولابد من احترام هؤلاء الذين هم اقوى وأشد وأعظم من لطم أفواه الاستكبار وهزوا عروش الطغاة وزلزلوها ؟؟
فلا تكن النظرة لمن يلبس اسود او يلطم أنه يقلل من شأن شهادة الامام الحسين وعظمتها وجالس يبكي وينوح ولا يقتدي بجهاد الحسين .. لا ليس كذلك حزب الله هو من هو إيران لا يجهلها الا جاهل ..
ايضا بعض الشيعة مجرد لا يرى لباس السواد ولا شعائر تعبر عن حزن ينظر إليهم انهم لا يحبون الحسين…
لا يرى هذا وأمثاله أن هؤلاء يخرجون بمسيرات عاشورائية بالملايين وهذه تعد نعمة عظيمة لا يتجاهلها إلا أعمى البصيرة .. فهؤلاء هم الذين أمنوا لك مجالسك وقطعوا ايدي داعش الانتحاريين…
وللمفرطين نقول:
تذكروا أن اسمها فاجعة، وفيها ذبح ريحانة النبي ذبحا عطاشا بجانب نهر الفرات
سبيت نسائه، وحرقت خيامه، وقتلوا أطفاله..
ألا يستوجب هذا عبرة ودمعة ؟!
طبعا مع ثورة تطيح بكل ابن زياد ويزيد..
فلابد من إظهار شي من التعبير عن الحزن ، ويكون حزننا غضب، وغضبنا ثورة، وثورتنا قلع جذور الطواغيت .. وليس ان يذاب بالعاطفة حتى يظهر اهل البيت انهم فقط بكائوون لاطمون لابسون سواد.. وننسى إظهار العظمة..فمثلا الامام الحسين تقدم للشهادة عن رضاء عن حب في الله عن وعي بمقام الشهادة عن وعي بنتائج شهادته على الأمة .. فلا تترك جانب العظمة وتدور حول الضعف والبكاء، عندما نبكي هو لحال الأمة التي باعت دينها للطلقاء وأبناء الطلقاء..
نبكي ألما لوحدة الحسين وهو ينادي هل من ناصر ينصرني، وهو لو دعاء الله لاجابه إنما ليحمل الناس الحجة بخذلانه…
فهل يناسب أن نتحدث عن مٱسي حلت بعترة خاتم الانبياء ولا نتألم ولا تدمع عيوننا؟!!!
والله اننا لما يحكى لنا عن قصة جبل مران وماحصل على السيد حسين الحوثي واسرته اننا نبكي ويبكي كل الحاضرات ممن يستغربون البكاء على عاشوراء بدموع ونشيج وصوت مرتفع… والسبب هو استشعار الموقف، وليس تمثيل، هو بكاء حقيقي، لما تتصور وتستشعر زينب سبيه والسجاد مقيد بالسلاسل والأطفال يبكون جوعا وعطشا ورؤوس رجالهم أمام أعينهم مقطعه… يساقون من العراق الى الشام بين أيدي الأعداء … ألا يبكيك هذا المشهد أن استشعرته فعلا ؟؟؟!!!!
على كل حال لنا قادة عظماء يجل بعضهم الآخر لأنهم يفهمون الدور العظيم الذي يحملونه على أكتافهم ونحن لهم الفداء وعلى نهج ثورة حسين الطف وحسين مران ماضون حتى اظهار الإسلام المحمدي الأصيل بعيدا عن ربط الرقاب كالكلاب وعن لبس الابيض في يوم شهادة سبط خاتم الانبياء
اسلام محمدي علوي موحد من اليمن إلى لبنان
ومن سوريا إلى تونس إلى إيران نصل مكة فاتحين ولال سعود وفكرهم ورجسهم ماحون وللكعبة مطهرون..
#ذكرى_عاشوراء