موكب الإباء .
إب نيوز ٢٥ أغسطس
آمنة محمد
نعم موكب الإباء الحُسين ابن علي عليه السلام شهيدُ كربلاء وهُناك حدثت حادثة الطف الحزينة والرزية وتوقفت روح الله وأسد الله الغالب في رمال الطف وكل الأرواح الفدائية التي ذهبت مع سيد شباب أهل الجنة أبا عبدلله الحُسين، كم هي مؤثرة تلك الأحزان والمصائب التي وافقت آل محمد عليهم السلام في يوم عاشوراء ومن بداية تلقي الحُسين بن علي كتابات أهل العراق الذين دعوهم ثم خذلوه وتخلوا عن الحق والعدل وذهبوا وراء المال والنفاق والباطل؛ الباطل الذي خرج الإمام الحُسين عليه السلام؛ كي يصلحه.
لم يخرج الإمام الحُسين عليه السلام بطران ولا مفسدًا ولا ضالًا وإنما خرج في إصلاح أمة جدة رسول الله يُريد أنَّ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويسير بسيرة أبيه المرتضى وجده النبي صلَّ الله عليه وآله وينهض الحق في وجه الطغاة، ويزيح الباطل والرياء والكفر الذي لدى بني أمية آكلي كبد الحمزة عليه السلام، ومِنَ رأسهم يزيد بن معاوية لعنة الله عليه الذي نّصب نفسهُ خليفة للمسلمين بل خليفة للكافرين.
هذا هو الذي خرج من أجله الحُسين عليه السلام وآل بيته ولم يتراجع عن الحق وظل بسيفهُ ورآيتهُ يُقاتل الكفر والخونة رَغِم قلة عدد المجاهدين ومِنْ معهُ وشدة الظُلم والعذاب والعطش وطوق الحصار المشدد مِنْ طغاة الشر حتى وقع شهيدًا في جوار ربه، كم الحزن يشدد في أختهُ السيدة زينب عليها أفضل السلام وكم كان صبرها غاية وقدوة لكل أخت شهيد قدمت أخاها قربان لله وفي سبيل الله حتى يرضى،
كم تحملت ظلم يزيد وجيشهُ؛
كي تبقى ما تبقى من ذُرية الحُسين الإمام زين العابدين عليه السلام؛ كي يسير نسل آل مُحمدٍ ويظهر الحق ويبقى الإسلام بنهج آل البيت..
ثورة الحُسين وحادثة كربلاء لم تتوقف وظلت إلى اليوم ثورة حسينية تواجه الكفر والنفاق ويميز الله الخبيث من الطيب
والطيبون المؤمنون ظلوا في موكب الحُسين يواجهون جيوش الشر والعدوان الأمريكي السعودي منْهم مَنَ يلحق قافلة العشق ويسقط إلى الحُسين شهيدًا مُخلدًا، ومنْهم الخبيثون الذين ظل نسل الطاغية يزيد إلى اليوم يقتل أبناء الشعب اليمني ويدمر كل شيء اليهود الفاسقون الفاسدون ومنهم من خذل وخان الدين وتولى اليهود أولياء لهم من دون الله وتركوا دين النبي صلَّ الله عليه وآله ونهجهم وقدوتهم أهل بيت رسول الله وسلم.
نحنَ اليمانيون سنصبر صبر السيدة زينب عليها السلام حتى نكافئ من الله ونظل حسينيون في سير الحُسين حتى تُقطع أنفاسنا وتسحق أرواحهم، سنظل نواجه اليهود ونحن في طريق الحق ننهي عن المنكر ونأمر بالمعروف ونجاهد في سبيل الله كما كان يفعل الحُسين أبن علي عليه السلام
مُجاهدًا خالدًا، لبيــك يا حُسين.