وجع يعتصر القلوب في إب المفجوعة بأبنائها

إب نيوز ٢٦ أغسطس

هاشم علوي .
ليلة عصيبة ووجع يعتصر القلوب وألم لم تشهده الارواح وهول ازاغ الابصار ولوعة ادمعت العيون وفاجعة اذهلت العقول اربكت التفكير واوقفت عقارب الزمن حالة الصمت والوجوم خيمت على الموقف غصص اختنقت وخنقت الحلوق الموقف اصعب ان تلخصه كلمات او تشرحه كتابات.
مالخصته وافزعت به العقول مشاهد ومقاطع مسجلة لحادثة جرف سائلة الجامعة التي تقطع شارع امام بوابة استاد إب الرياضي لسيارة تويوتا وعلى متنها مرأة وخمسة اطفال وهم
كفا محمد عبده الشرماني ومحمدفواز محمد الشرماني و لطف الله فواز محمد الشرماني و عبدالرحمن جزيلان الحاشدي و عاصم جزيلان احمد الحاشدي و ثريا جزيلان احمدالحاشدي رحمهم الله وسائق السيارة جرفتهم السائلة وتوفاهم الله نحسبهم شهداء عندالله الستة عدا السائق الذي نجى بإعجوبة لم يعلم كيف نجى رغم انه كان بداخل السيارة لحظة غمرها وتقلبها وجرفها بمياه السائلة..
بدأت المأساة عندما سقطت امطار غزيرة على مدينة إب بعدعصر يوم أمس الاثنين الموافق ٢٠٢٠/٨/٢٤م وكانت الرياح شديدة وحبات البرد تتساقط بكثرة والامطار بغزارة والسوائل تتدفق السائق تقدم باتجاه المرور باتجاه المياه لكن السائلة كانت اقوى وحرفت مسار السيارة التي انجرفت نحو مجرى المياه وعلقت تحت جسر حديدي للمشاه الذين كانوا يصورون بتلفوناتهم السائلة قبل ان تأتي السيارة ولحظة انحدارها ومازال من بالسيارة احياء وبعد انجرافها وهم يستنجدون انقاذهم والواقفين على الجسر يمدون لهم بالشيلان وينادونهم بالخروج من السيارة ولم تكن سوى لحظات ذهول حتى انجرفت السيارة بمن فيها من اطفال يصرخون ويستصرخون النجدة والغوث والاغاثة والانقاذ اصواتهم تتداخل مع اصوات الناس وهدير الماء الجارف تلويح الاطفال الضحايا من نوافذ السيارة كانت تشق الابصار وتذهل العقول وتجمد الدماء بالعروق وتزيغ الابصار وصراخ الاطفال تجبر شعر الرأس على الوقوف وماهي الا لحظات عجز الجميع عن فعل شيئ لانقاذ تلك الارواح البريئة من الانجراف والجرف والغرق الكل كانوا يلجأون الى الله بطلب اللطف والستر والرحمة كانت الالسن تلهج بذكر الله لعل الله يجعل لهؤلاء من امرهم يسرى تداخل الدعاء بصرخات الاطفال وماهي الا لحظات والسيارة تسبح طافية على سطح مياه السائلة المنجرف بسرعة وارواحهم باصواتها تتعالى وتغيب وكأن السيارة قارب اخترقته المياه لحظات مؤلمة ومفجعة صدمت المجتمع واصابته في وجدانه وتفكيره لعجز امام هول الفاجعة عجز ادرك اصحابه انهم امام كارثة مرت كلمح البصر ولولا عدسات كاميرات الهواتف التي وثقت المشهد عفويا منذ بدايته لم استطاع احد وصف المشهد ورهبته.
ذهبت السيارة بمن فيها غارقة في مياه منجرفة لمسافة تصل الى ستمائة متر تزيد قليلا اوتنقص حتى وصلت السيارة الى تحت جسر مدرسة صلاح الدين الذي وقف امامها ومنع انجرافها وعلقت السيارة بعمود الجسر .
المواطنون الذين شاهدوا الموقف لحقوا بالسيارة المنجرفة وتنادى الناس ودفقت المواكب زرافات ووحدانا كلا منهم يجري وراء السيارة لعله يستطيع ان يفعل شيئ لهذه الاسرة المنكوبة..
عندها تجمع الناس ومحاولات اخراج السيارة على اشدها وكان الصراع مع قوة المياه المنجرفة الى تحت الجسر وتجمع الناس بشكل كبير وتلم تصل الى الضحايا يد الانقاذ والصدمة انه لم يعد بالسيارة سوى المرأة فكانت لحظات استخراج السيارة على امل ان يكون مازال فيها الضحايا ولكن فقد الامل في ايجاد الاطفال في تلك اللحظات العصيبة.
لحظات مثل هذه كانت تموج بذكر الله المعصور بالالم والرجاء والامل والوجع الذي لم يرى من قبل كانت اللحظات على الاب الذي كان يصرخ باعلى صوته متوجعا عيالي عيالي تشق القلوب وتفزع المشاعر كانت مشاعر الناس تواسيه وتهدئ من روعه حتى تمت عملية اخراج المرأة والبدء بعملية البحث عن الاطفال على طول مجرى الوادي وحسب معلومات انه تم العثور على جثث البعض ومازال البحث جاريا للعثور على البقية فعملية البحث والتواصل تعدت الى محافظات اخرى والبشارات تتوالى بالعثور على جثث الاطفال الذين اصبح البحث عنهم هو القائم والذي يجب ان يكون رحمة الله تغشاهم
تداعيات الحادثة صدمت الرأي العام على المستوى الوطني والشعبي فالالم يعتصر القلوب والارواح.
على المستوى الرسمي عقدت لجنة الكوارث برئاسة محافظ المحافظة واقرت تشكيل لجنة تحقيق بالحادثة من حيث الاسباب والرفع بتقرير الى لجنة الكوارث المشكلة حديثا وايقاف عدد من القيادات الادارية وتكليف نوابهم حتى يتم الانتهاء من التحقيق اللجنة اوصت بعمل جسر او عبارة لمكان الكارثة ومعالجة الاماكن الخطرة واوصت بعدم المخاطرة والالتزام بتحذيرات الدفاع المدني بعدم التواجدبمجاري السيول اثناء الامطار…
صدمة نفسية حصلت للمجتمع باطفاله ونسائه جراء الحادثة
عاقل حارة صلاح الدين التي حصلت بها الحادثة تعرض لجلطة نقل على اثرها الى المستشفى شفاه الله نتيجة تأثره بهذه الصدمة.
اوجاع تعتصر الجميع والرأي العام يحمل الجهات الرسمية بعض المسؤلية ويندد بالتهور الذي حصل من السائق الذي صدمته الاكثر جللا.
التحرك لعمل شباك تحت الجسر بدأت صباحا لعلها تخفف اي كارثة محتملة.
مشروع حماية إب من السيول كان حاضرا في عهد محافظ المحافظة السابق القاضي احمد عبدالله الحجري ولاندري اين اختفى ذلك المشروع ولماذا لايتحرك ويخرج من الادراج فالوقت حان لحماية إب من السيول..
رحم الله شهداء الحادثة المؤلمة وعظم الله اجر الجميع الكارثة وطنية القت بظلالها على المستوى الرسمي والشعبي.وعلى المستوى الشخصي اوصلت الكاتب الى مرحلة الكئابة حتى فقدالقدرةعلى الكتابة فلله الحمد على هذا المصاب الجلل
ولله ماأعطى ولله ما أخذ
وبشر الصابرين الذين إذا اصابتم مصيبة قالوا إنا لله وانا اليه راجعون…

You might also like