كلٌ بيتٍ منبرٌ للحسين..
إب نيوز ٢٧ أغسطس
بتول عرندس
لله الحمد، وبفضل من الله وتوجيهات العلماء، وبالرغم من الظروف الصحية الراهنة المتعلقة بتفشي وباء كورونا والظروف الإقتصادية الصعبة، حلّ الحسين عليه السلام وموسم عاشوراء بركةً في بيوتات المؤمنين. أجواء حسينية لافتة وجهود مباركة ومميزة لم تمنعها الظروف من إيصال رسائل وتكريس قيم ثورة أبي الضيم وأبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام في نفوس أبنائنا. الكل لبى بنداء “لبيك يا حسين” والكل أثبت ولائه وعشقه لهذه الثورة الحسينية المباركة. ففي حضرة الحسين عليه السلام وموسم عاشوراء تحل البركات والفيوضات.
وهنا نؤكد على البعد التربوي والسلوكي لعاشوراء والتغيير الواجبة والمترقب أن تفرضه على شخصياتنا، فمن عاشوراء نتعلم قيم الوفاء وطاعة القائد وخدمة الإسلام ورفض الظلم والإيثار والفداء والحب الخالص وتهذيب النفس. ولعل ما يميز عاشوراء في هذا العام تحديدًا هو أنه فرصة تقويم وتغيير وإعداد لنصرة إمام الزمان صاحب العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. فهل نحن ملتزمون وجاهزون ومخلصون ومعدون لحكومة الظهور.
الذي لا يحدث تغييرًا حقيقيًا خلال هذا الموسم ظالمٌ لنفسه فالفرص تمر مر السحاب ولا ينفع الندم ساعة الحساب والحسرة. أيها الأحبة، أيها الحسينييون أيتها الزينبات هذه فرصتكم فإغتموها. تعلموا قيم خدمة المجتمع والدين والثورة والموقف السياسي وتحاول بالبصيرة السياسية الحسينية. الإسلام يحتاج جنودًا أشداء حريصون على مصلحة المجتمع الإسلامي. مجتمع يعف رجاله ونساؤه ويلتزمون بالشرع الحنيف. يحتاج الإسلام إلى ثورة حسينية شاملة ومراجعة عميقة لسلوكياتنا وقيمنا وأنماط عيشنا