أول شهداء كربلاء مسلم بن عقيل .
إب نيوز ٢٧ أغسطس
*رجاء اليمني
عندما اختار أبا عبدالله الحسين شخصاً ان يكون مبعوثاً إلى أهل العراق إختار مسلم بن عقيل. وهنا نرحل سوياً مع سيرة أول الشهداء في كربلاء.
بعثه الإمام الحسين وبعث معه كتاباً مكوناً من ثلاث كلمات “بعثت إليكم اخي وثقتي وابن عمي”.
وانطلق مسلم بن عقيل حتى يأخذ البيعة للأمام الحسين من أهل الكوفة. خرج في15 رمضان برفقة شخصين أو دليلين. فقد اتخذ طريقاً غير الطريق المعروفة تجنباً لجيش الشام. وقد مات الدليل الأول بداية الطريق والثاني في نهاية الطريق. ووصل الي الكوفة وقيل بأنه نزل بيت هاني بن عروة
وقيل منزل المختار وقد التف حوله الناس واخذ الولاية للأمام الحسين بما يقارب 30 ألف شخص ومنهم حتى والي
يزيد النعمان بن بشير.
وعندما علم يزيد لعنة الله عليها عزل النعمان وولى عبيد الله بن زياد. واستعمال حيلتين
1/المال وقد تخلى الكثير عن مسلم بن عقيل وتراجعواعن إتفاق الولاية الذي عقدوه مع مسلم بن عقيل بسبب طمع الدنيا واستهوتهم الارض وجذبتهم الحياة. نسوا الله فانساهم انفسهم
2/الخوف من خلال بث الرعب بالسجن والقتل والسبي
وقد قتل عبيد الله هاني بن عروة
وسجن المختار وطلب عبيد الله جند في مواجهة مسلم بن عقيل
وعندها لجأ مسلم بن عقيل إلى طوعه هذه المرأة المؤمنة الذي خاف أهل الكوفة ان يفتحوا ديارهم لمسلم بن عقيل فتحت دارها طوعه لمسلم بن عقيل. وعندما علم ولدها بأن مسلم في المنزل؛ أبلغ عنه رجال عبيد الله بن زياد. وانتبهت طوعة لخروج ولدها فجأة فأبلغت مسلم بن عقيل الذي خرج وواجه مجموعة من جيش عبيد الله وقتل ما يقارب نصفهم. وعندها طلب إبن زياد مدداً من يزيد بن معاويه وقال له واصفا مسلم بن عقيل انه ضرغام، أسد من آل البيت. لم يستطيعوا على قتله ولجأ الخبيث الى الخديعة فأمرهم ان يحفروا حفرة وشبكة ويخفوا أثارها. وأمرهم أن يستدرجوا مسلم بن عقيل نحو الحفرة بعد أن ضيقوا الخناق عليه ومحاصرته. فاوقعوا به وألقي القبض عليه. ومن ثم أمروا به إلى عبيد الله بن زيادالذي أمر بقطع رأسه ورميه من أعلى القصر. وعندما اخذه الجلادَين لينفذ الحكم فيه. استأذن يصلي. وبعد صلاته سالت دموعه واستغرب أحدهما قائلا: “خوفا من الموت” فقال: “إنما أبكي لما سيحل على ابا عبدالله الحسين ابن علي”. فأتمنى من يرسل له بأن لا يأتي لان أهل العراق قد نكثوا العهد. فهم أهل الغدر والخيانة.
ولك ومن ابطال ولكل زمن أولياء ولكل زمن إعلام هدى. فسلام الله على روح جاهدت في الله حق جهاده، وسلام الله على الحسين وعلى أبناء الحسين وعلى أهل بيت الحسين وعلى أصحاب الحسين
وللحديث بقية والعاقبة للمتقين