ثورة الإمام الحسين عليه السلام ثورة أجيال فيها انتصر الدم على السيف.

إب نيوز ٢٧ أغسطس

عن سلمى انها دخلت على ام سلمة رضي الله عنها وهي تبكي .
قالت لها مايبكيك ؟
قالت أم سلمة :رأيت رسول الله صلى الله عليه واله انفآ وهو على رأسه ولحيتة التراب .
قال :(شهدت قتل الحسين أنفا)
رواه البخاري ..والترمذي ..والطبراني ..والحاكم ..وغيرهم من محدثي (اهل السنة ).
وهناك عشرات الأحاديث وبمختلف الأسانيد تم روايتها عن تبليغ جبرائيل لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن استشهاد الحسين عليه السلام بأمر من الله تعالى .
ولا يستطيع أحدا أن ينكر هذا مهما قام الوهابية الأجلاف في واقعنا المعاصر من ابعاد هذه الحقيقة عن عقول الأمة كما فعل بنو أمية في ذلك العصر من تحريف و طمس لسيرة الرسول الاعظم واخفاء تاريخ ومكرمات ال بيت النبوة الإلهية.
ومما يذكره التاريخ الاسلامي تصديقا وتثبتا لمعرفة رسول الله وتنبه الله له بالوحي معرفته باستشهاد جعفر وزيد قبل أن يصل خبر استشهادهما إلى المدينة بفترة قبل أن يصل الخبر عبر المرسل .
إن فعل النبي صلى الله عليه واله حجة على الأمة ويجب أن تتبعه وتصدقه وتسللم له ..لانه كما قال الله عنه ( وماينطق عن الهوى )(أن هو الا وحي يوحى).
لقد تسبب الطلقاء والمنافقين انحرافا كبيرا في الأمة الإسلامية منذ ورسول الله يعاني من مرض الموت وهو يتلقى عصيان من لم تؤمن قلوبهم وعصيانهم له في عدم إنفاذ جيش اسامه ومنعه من كتابة وصيتة لأمته التى لو كتبها لن يضلوا من بعده وماكان ليكون ماحصل من انحراف وانقلاب وبعد عن دين الله والمشروع القرآني والنهج المحمدي .
وماحصل من إفشاء سره بأنه ابلغ الامام علي عليه السلام بأن أصحابه سينكثون ببيعة الغدير وسياخذون الأمر منه وإن عليه أن لا يقاتلهم وهو القادر على انهائهم لأنهم سيتخذوا منه ذريعة للعودة للجاهلية فهم اقرب منها عن الإسلام.
فصبر حتى رأى أن دين الله حرف ونهج رسوله طمس .
وحصل ماحصل من غدر وخيانة وتامر من الاعراب الاجلاف الذين ليس لهم من الإسلام إلا الملك العضود والتسلط على رقاب ال البيت .الذي كان يعلم الله مافي قلوبهم وماسيفعلونه بال بيت النبوة فأنزل سورة تكليفية موجبة فمن عمل بها نجا ومن تركها هلك وأصبح في نار جهنم خالدا…حيث قال .(.قل لا اسئلكم عليه من أجر الا المودة في القربى).
فاستبدل الأجلاف المودة بالحقد والبغضاء والتقتيل والتشريد لال بيت النبوة.
الامام علي عليه السلام قاتل على حق وانتصر للحق وكان كما قال عنه الرسول الاعظم علي مع الحق والحق مع علي اينما دار دار معه.
وكذلك كان الإمام الحسن سلام الله عليه قادرا ومستعدا لقتال الباطل اذا نكث معاوية بالاتفاق .ولكن معاوية سارع لتسميم الامام الحسن سلام الله عليه .
ولهذا كان خروج الامام الحسين عليه السلام خروجا صائبا ومحقا من الناحية السياسية والناحية الدينيه والناحية الإنسانية .
فما كان الحسين عليه السلام ليترك مدينة جده المصطفى ويخرج انتصارا لنفسه وطلبا لملك على قوم قال فيهم والده الامام علي والله مايساوي ملككم عندي شراك نعلي هذا إلا أن أقيم حقا واميت باطلا.
ولكن المنافق يزيد هو من ترك الأمة كلهاوترك اخذ البيعة منها وابتدى بالامام الحسين ع أما أن يبايع أو يقتل .وركزه بين السلة والذلة ..وهذا يتنافى مع طبع بيت ال النبوة.فهم الاعرف بدين الله وكتابة ونهج رسوله ومن المعرفة حرمة مبايعة السكير والفاسق والفاجر على ولاية أمر المسلمين .
رفض تثبيت حكم هوى النفس الشيطانية الأموية على حكم الله وشرعه ومنهج رسوله.
فلو كان الأمر لحاكم يعرف حدود الله وكتابه ونهج نبيه ما خرج الحسين ع ولصبر كما صبر أبوه وأخوه من قبل.
ولو تركه يزيد المجرم ولم يسعى للنيل منه في المدينة والأمر بقتله وحرقه حتى لوكان معلقا باستار الكعبة ماخرج .ولكن الله استخار له الشهادة ولاال بيته لتعود الأمة من غيها وبعدها عن الله .فماخرجت اشرا ولا بطرا ولكن اصلاحا لأمة جدي.
إ****إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا*”
اخفوا التاريخ وحرفوه وزوروه ولكن الله مخرج ماهم يكتمون .
وعاش الحسين ع وسبعون مقاتلا من اهل بيته وأصحابه النجباء الى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
واين هم معاوية الملعون وابنه الفاجر واين السبعون الفا منافقا من العرب الأجلاف ؟ لقد انتهوا ونالهم الخزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب اليم خالدين فيها ابدا.
(وإن لدم الحسين حرارة لن تبرد ابدا ) وثورة الحسين ع هو الثورة التى يخشاها المنافقون سابقا ويخشاها اليوم مجرموا العصر بني سعود وعيال زايد ويسعون بكل ما يملكون لمحاربتها في اليمن والعراق ولبنان لأنهم يعرفون انها ستجرفهم وتجرف عروشهم وستغرق باطلهم للابد .
وفي اليمن يشمخ اليمانيون بدين الله ونهج الحسين ع وسينتصر الدم على السيف ولن يجدوا الا صوت الحسين ابن علي ع وهو يقول لقد ركزنا الادعياء أبناء الادعياء بين ركيزتين أما السلة واما الذلة .
ونقول لهم والله انكم اخطأتم في قثالنا فلن نسل ولن نذل .
ولكن ستعرفون انكم تواجهون قوم أخذوا العهد على أخذ ثار الامام علي والحسن والحسين عليهم السلام .
يصرخ بصوت الايمان والثقة بالله :
هيهات منا الذلة
هيهات منا الذلة.

*امة الله الكاظمي .

You might also like