الشعب اليمني يعيش مظلومية و محنة كربلاء .
إب نيوز ٢٧ أغسطس
فاطمه المهدي
إن شعبنا اليمني اليوم يحيي هذه الذكرى وهو يعيش في واقعه المظلومية التي هي امتداد لمظلومية الإمام الحسين (عليه السلام )وامتداد للمعاناة التي عانتها الأمة في كل مراحل من الطغيان الظالم اليزيدي .
شعبنا اليمني اليوم معتدا عليه بغير حق وذنب ، ذنبه:تمسكه بمبادئه ،تمسكه بحريته واستقلاله ،ذنبه:قيمه التى أبى إلا الثبات عليها ،والتي أبت له إلا أن يكون شعبا حرا وكريما وعزيزا وشامخا.
شعبنا اليمني اليوم يعيش محنة كربلاء ،وهو مظلوم،يقتل أبناؤه رجالا ونساء وشيوخا واطفالا ،و هو يستهدف بكل أشكال الاستهداف ،بدون قيود ولا حدود ولا ضوابط يلتزم بها المعتدون ،أو يراعيها أولئك الطغاة المجرمون الظالمين .
هذه الذكرى في هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا ،في الظروف التي يعيشها،لها أهميتها البالغة،لأنها ذكرى لواقع يعيشه ،يعيش أجواءه ،يعيش محنته ،وهو أيضا -بحكم هويته الإسلامية ،وانتمائه للإسلام العظيم -شعب حمل وسام الشرف الأعلى حينما قال عنه الرسول محمد (صلى الله عليه وعلى آله )”الإيمان يمان والحكمة يمانية ”
فشعبنا اليمني اليوم بحكم هذا الانتماء العظيم ،بحكم هذه الهوية له ارتباط وثيق وامتداد أصيل بالإمام الحسين عليه السلام الإمام الحسين-في مقامه العظيم-رمزا عظيما وعلم هداية من أعلام الهدى في هذا الدين العظيم ،وريثا وقرينا للقرآن الكريم،من مهامه في هذه الأمة :أنه في موقع الهداية ،وفي موقع القيادة العظيمة جدا،وفي الموقع الذي يتحرك فيه بالأمة ضمن هويتها الإسلامية ،بقيمها الإسلامية ،بمبادئها الإسلامية الحقه.
شعبنا اليمني يرى في الإمام الحسين (عليه السلام)الأسوة ،والقدوة ،وعلم الهدى الذي نحتذي به كمسلمين وكمؤمنين،نقتدى به،نتأسى به،نسير على دربه العظيم ،نتعاطى في واقع الحياه،ونتعاطى مع المسؤولية،ونتفاعل مع الأحداث بالمنطلقات نفسها،بالمبادئ نفسها ،بالقيم نفسها الذي حملها الإمام الحسين رضوان الله عليه. والتى تمسك بها الإمام الحسين والتى تحرك بها الإمام الحسين ،لأنها ليست إلا حقيقة الإسلام ،وإلا جوهر الإسلام..