عاشوراء صيرورة هيهات منا الذلة والتظليل الوهابي .

إب نيوز ٢٧ أغسطس
هاشم علوي
العاشر من محرم ذكرى استشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القائل (حسين مني وأنا من حسين) احدا سيدا شباب اهل الجنة احد اهل الكساء والمباهلة خرج ثأرا ضد الظلم والاستكبار ومن اجل اصلاح أمة جده محمد سار في طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحمل القرأن بين أضلعه كان من طليعة التحرك باسم الرسالة السماوية وهو من صفوة الامة وخيرة رجال الامة الذي حمل قيم الاخلاق والفلاح والصلاح والفداء والتضحية والشجاعة.
الامام الحسين عليه السلام وعلى أبيه الكرار وامه الزهراء لايحتاج الى تعريف فقدعرفته البشرية جمعاء بكافة أديانها وطوائفها وتعرف ماحدث في كربلاء والتاريخ شاهد على تلك الفاجعة التي حدثت لأل بيت نبي الامة والانحراف الذي نتج عن تلك العملية الاجرامية التي ارتكبها يزيد حفيد آكلة الاكباد والطلقاء وملاعب القرود الغارق بالفسوق بجيشه المرسل من الشام بقيادة ابن زياد وابن سعد وحرملة وغيرهم من دواعش و مجرمي ذلك العصر قاطعي الرؤؤس وقتلة الاطفال والاسرى.
كربلاء تعرضت للتزييف والتظليل واختراق الوعي والتاريخ والاسانيد وامهات الكتب التي تعتمد عليها الامة في مسارها الديني والتاريخي.
التاريخ المخترق والمزيف يساير تظليل كيفية استشهاد عمار الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ياعمار ستقتلك الفئة الباغية) ومثله يقال تظليلا ان من قتل الحسين هو من دعاه للخروج والذي يأتي من نخب ثقافية محسوبة على الأمة لاتعجز عن البحث بكتب التاريخ انما تعتمد على كتب ملغومة بالفكر الاموي الداعشي التظليلي في التغطية على أبشع جريمة على مر التاريخ والتي أبكت العرب والعجم والمنصفين من أهل الكتاب وكتبت عنها وعن عاشوراء والحسين المجلدات والكتب والروايات والمعلقات.
عاشوراء يجهله البعض عفوية ويسقط الاغلب عند ظلالات وتزييف مايسمون انفسهم علماء للامة فمازال من يروج لصيام عاشوراء كتغطية لجريمة كربلاء بحق آل بيت رسول الله ويروون عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه علم بصيام اليهود للعاشر من محرم يوم نجى الله نبي الله موسى من فرعون عندما شق الله له البحر يبسا فنجاه الله واغرق فرعون.. وان رسول الله قال نحن أولى بموسى من اليهود وانه امر اصحابه بصيام تاسوعاء وعاشوراء واكد ان خالفوا اليهود..
هذه الرواية لصوم عاشوراء لتلك الاسباب التي وردت فيه حاولت ان أبسطها ولا ارويها نصا كما يرويها رواد صوم عاشوراء أثارت لدي تساؤلات حول لماذا اقترن هذا الصوم بعاشوراء والعاشر من محرم؟ ولماذا لم يأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصيام شكرا لله لإنقاذه نبي الله إبراهيم خليل الله وأبو الانبياء عليه وعليهم السلام من النار حين ألقي فيها ونجاه الله وقال عز من قائل (يانار كوني بردا وسلاماً على إبراهيم)؟ ولماذا لم يأمر الرسول اصحابه يوم نجى الله نبي الله يونس واخرجه من بطن الحوت؟ ويوم اخرج يوسف من البئر واخرجه من السجن ويوم ولدت مريم بنبي الله عيسى الذي خلقه الله من غير أب و انطقه الله وهو طفل عندما قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وهي معجزة ربانية اذهلت اليهود وغيرت نظرة المجتمع لامه مريم عليها السلام وغير ذلك من المعجزات الالهية التي انزلها الله وأيد بها انبيائه وأوليائه والصالحين من عباده عليهم السلام.
من وجهة نظري ان تلك الدعاوى لصيام عاشوراء تندرج ضمن سياسة التظليل للمسلمين وابعادهم عن ماحصل لسيد شباب اهل الجنة واهل بيته من القتل والسبي لحفيدات نبي الله محمد وطمس لجريمة يزيد وازلامه التي انحرفت بالحياة نحو التطرف والمجون على حساب الدم من بيت النبوة.
الحسين بالمقام الاول ليس ملك الشيعة وليست كربلاء تخص الشيعة انما الحسين منارة لاحرار العالم قبل الشيعة والسنة واعلام الهدى من آل البيت مشاعل تهدي البشرية الى طريق الحق الطريق المستقيم الذي ينقذ الامة والبشرية ويحق الحق ويمحق الباطل.
ذكرى عاشوراء تجاوزت المذاهب والطوائف والاديان والدول والقارات والالوان فصدحت في أرجاء المعمورة (هيهات منا الذلة).
مازال الفكر الوهابي اليزيدي يتغلغل في وجدان البعض ويلتحقون بركب الصائمين من أجل موسى نبي اهل الكتاب من اليهود ويتركون أل بيت نبيهم.
مازال علماء التظليل يصدحون بكل منبر داعين الناس للصيام مستندين الى ماقيل انه حديث لرسول الله دون ان يتطرقوا ببنت شفة لجريمة كربلاء ومن هو الامام الحسين عليه السلام تراهم في كل واد يهيمون عدا وادي الحسين وكربلاء بل يتعمدون التغطية على جريمة يزيد ولايعرفون الناس من هو يزيد.
انها سياسة التظليل من المنابر والقنوات والابواق المنحرفة تلهي الامة وتبعدها عن اعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام حتى وصل بهم الحال الى موسى والتعبد لله والتي لاتقارن إلا بمسجد ضرار.
الموضوع يحتاج الى قليل من الوعي والمعرفة والبصرة والعودة الى عاشوراء ومعرفة معنى عاشوراء وبالذات من قبل النخب التي يعول عليها تصحيح المفاهيم وازالة الشبهات والتزييف والبهتان.
ويجب استلهام الدروس من كربلاء والسير على نهج الحسين ومدرسة الحسين واصحاب الحسين والعودة الى الرشد ومواجهة معسكر الباطل والاستكبار العالمي الذي لم ينتهي عند يزيد وابه وجدته انما وصل الى تولي نتنياهو وترامب وكوشنر وسلمان وبني مردخاي الذين هم امتداد ليزيد وفرعون وقارون فبكل عصر يزيد وابن سعد وحرملة وابن أبي.
البعض ينظرالى شعائرالشيعة بذكرى عاشوراء بكاء ولطم واقامة مراسيم العزاء ليست سوى بدع وانحراف والم لامبررله ودموع وظرب حتى تسيل الدماء لا طائل منها مستنكرين ذلك ويصورونها بان هذا هو التشيع للآل البيت والحسين عليهم السلام ولا يدرون ولم يتذوقوا لذة الدمعة على الحسين وشغف ان تراق دماؤهم دون الحسين ولم يعلموا انهم في قمة العشق لأبي عبدالله الحسين.
صحيح ان معسكر النفاق والفكر المتصهين يوظف دماء زوار الحسين وكربلاء لتصفيات سياسية وتطوير وسائل التظليل وهذا ماسيلاحظ بالعاشر من محرم عندما تركز وسائل الاعلام على دماء الذين يظربون اجسادهم من اجل الحسين ويروجون ماذا يفيد الحسين هذه الدماء وهذا التعذيب في نكران لما كانوا يقولونه بان من قتل الحسين هو من دعاه للخروج وخذله واليوم يعذبهم الله بأيديهم لذلك الخذلان.
دعوا الناس يجلدون انفسهم فهي ظهورهم وليست ظهوركم فالتوظيف السياسي لن يغير التاريخ ولن ينطلي على الناس صوم عاشوراء شكرا لله الذي نجى فيه موسى.
سياسة التطبيع تندرج ضمن تلك الدعاوى فلقد اصبح البعض يستفتي افخاي اذرعي الذي يغازل المسلمين بالايات القرأنية والاحاديث النبوية ويصدر الفتاوى والاحاديث المكذوبة على نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم وربما نجد دلك اليهودي مستقبلا يخطب الجمعة باعراب التطبيع اليزيديين وازلام معاوية.
انها مرحلة الوعي فصيرورة عاشورا وأمتددات كربلاء لن تقف عند حدود زمانية ومكانية ولن تزيد اتباع الحسين إلا عزا وشموخا وقوة وعنفوانا بالسير على خطى الحسين واصحابه ضد قوى الاستكبار العالمي بكل العصور والامصار.
فمازالت تخيفهم وترعبهم مواكب كربلاء كما اخافتهم مواسم حج بيت الله وتأمروا حتى منعوا المسلمين من أداء فريضة الحج وهاهي تخيفهم وترعبهم كربلاء بأمواجها المتلاطمة القادمة من كل حدب و صوب ويتم إحياء المناسبة في مختلف اصقاع الدنيا والعالم يلهج بكل لغاته لبيك ياحسين.
فوالله انه من المعيب ان يعرف الناس في وسط افريقيا من هو الامام الحسين وامة العرب تموج في طغيان التظليل وتدور في الفلك الاموي الى اليوم
لاتترك دكرى عاشوراء تمر دون ان تنهل من دروسها والعبر ولاتترك عاشوراء يمر دون ان تستزيد علما وقيما واخلاقا صاغها الحسين بدمائه الزكية من اجل أمه جده عليه السلام
ولاتترك للمظللين ان يجروك الى احضان اليهود وتكون مطبعا دون ان تعلم…تعبيرا عن ثورة الحسين ضد الظلم والاستكبار والتطبيع والعدوان احرقوا اعلام امريكا واسرائيل والامارات ودوسوها بأقدامكم واصدحوا لبيك ياحسين هيهات من الذلة والموت لأل سلول…..

.وهيهات مناالذلة ………………………………………………… اليمن تنتصر
…………………. العدوان يحتضر
…………………. الحصارينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود

You might also like