من حفيدة الزهراء إلى أمها الزهراء .
إب نيوز ٢٨ أغسطس
أم زكريا الكبسي
السلام عليكِ..
مولاتي يا فاطمة البتول الزهراء…
لهفي عليكِ مولاتي…
روحي لكِ الفداء سيدتي فاطمة بنت محمد
ما الذي عانيتيه يا زهراء منذ ساعات احتضار النبي صلوات الله عليه وعلى آله ومن تلاها من مآسي و أوجاع إلى يومنا هذا وأنتِ ترين أبنائكِ الهاشميين من نسلِ الحسن والحسين يقتلون ويسلبون حقهم في كل العصور والأزمان فكل أرضٍ أضحت كربلاء وكل يوم صار عاشوراء
كيف اتسع صدركِ يا مولاتي لألم فراق النبي في فاجعة عظمى ومصيبة كبرى ..!
كيف صمدتِ يا أمآه يا زهراء يوم رأيت أمة الإسلام تنحرف عن مسارها وقد تنكرت لأمر نبيها وأنكرت أمر الولاية وحق الخلافة للإمام علي بعد وفاة النبي صلوات الله عليه وعلى آله
لهفي عليكِ سيدتي ..
كيف احتملتي يا مولاتي مواقفا تشيب لها الرؤوس وانتِ تنظرين وجوها نزعت قناع الإيمان وظهر أمر نفاقها جليا..
.. مولاتي يا فاطمة الزهراء
وأنتِ في( بيت الأحزان) أي شكوى كنتِ تبثينها لله تعالى وأي خشوع لقلبك المكلوم كانت تبكيه الملائكة المقربون..؟!
(وضلعكِ المكسور) سيدتي و (مُحسنكِ المقتول) مولاتي أي دموع كنتِ تذرفينها وأي ألآمٍ كابدتها..روحي لكِ الفداء
وكيف كان فيكِ ذلك الحزن والأسى على أمة بدلت وانقلبت على أمر نبيها من قبل أن يوارى جسده الطاهر الثرى (ألا في الفتنة سقطوا)
مولاتي ..
يامن سخطها من سخط الله تعالى .. ورضاها من رضاه..
يا من لها ولأبنائها أرواحنا وأموالنا وأولادنا الفدى حتى ترضى..
أي أوجاعٍ قاسيتها مولاتي و أي الآمٍ وفواجع عشتيها يا بضعة النبي وبعضه وقلبه ومهجته
كيف لانبكي مصابك يا أمآه يا زهراء..؟!
كيف لا تفيض أعيننا حزنا على مصابك الأليم…وفاجعتكِ الكبرى في أبي عبدالله الحسين يقتل وحيدا غريبا بأرض الطفوف ( هل من ناصرٍ ينصرنا)
فيقتل أبنائه وأخوته وأبناء أخوته وأصحابه وجميع من كان معه ويصبح وحيدا غريبا
فيقتل وقد أصبح جسده الشريف كعبة للسيوف والرماح ويقطع رأسه الشريف ويرفع فوق رؤوس القنا
وجسده الشريف فوق الرمضاء بلا غطاء تدوس عليه حوافر الخيول وتهشم عظامه روحي له الفداء..
لحسينك أرواحنا الفداء يا زهراء (لبيك يا حسين)
وهناك تقف مولاتي زينب الحوراء في مجلس الطاغية يزيد وبناتك سبايا يا زهراء ينظرهن من يدعون الإسلام دون غيرة ولا حمية ولا مجير
تقف في إباء ورثته عن أمها الزهراء( كلا لا تمحو ذكرنا و لاتميت وحينا)
مولاتي يا زهراء.. أعان الله قلبك مولاتي
كم تراءت لك الفواجع في ذريتك المباركة والأئمة الكرام من الإمام الحسن المقتول سُمّا
والإمام الحسين المذبوح ظُلما
ومن تلاهم من أئمة الهدي وأعلام الهدى إلى آخر الزمان الذي ستُملئ فيه الأرض ظلما وجورا حتى زمن ظهور حجة الله الذي سيرفع رآيات(يا ثأر الله)
كيف لنا أن نواسيكِ يا مولاتي في هذا المصاب وهذه الذكرى ذكرى كربلاء (لايوم كيومك يا أبا عبدالله)
واي بواحٍ سيترجم مافي مكنون القلوب من ألمٍ وحرقة لاتبرد إلى يوم القيامة.
أمآه يازهراء…
مولاتي يا فاطمة الزهراء..
سيدتي يا فاطمة الزهراء..
روحي لك الفداء
عظم الله أجركِ مولاتي في مصاب أبي عبدالله وعظم الله أجر نبينا صلوات الله عليه وعلى آله (حسينٌ مني وانا من حسين) وعظم الله اجوركم آل بيت النبوة بهذا المصاب المتجدد بتجدد طغيان يزيد في كل عصر وزمان..
..
#حفيدة_الزهراء