ذلك ومن يعظم شعائر الله !

ذلك ومن يعظم شعائر الله !

إب نيوز ٢٨ أغسطس

فاطمة محمد المهدي

يطل علينا يوم من أعظم أيام الله..
يوم عاشوراء. العاشر من محرم.
ومعه ذكرى استشهاد حفيد رسول الله ابن ولي الله ورسوله وابن بنت رسول الله الإمام السبط المجاهد الشهيد الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام. سيد شباب أهل الجنة
والذي كان يومه يوماً فارقا في تاريخ الأمة والإسلام.
يوم انتصر فيه الدم على السيف.
ويوم سقطت فيه قيادة الأمة سقطة لم تقم بعدها حتى اليوم.
يوم خذلت وخانت وتخلت فيه عن نصرة امامها وسبط نبيها.. وتولت الظالمين.
وتركتهم يستبيحون دماء وأموال وأعراض اهل المدينة وانصاره ومدينته وصحابة جده رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مجاهدي يوم بدر.
هو يوم من شعائر الله .. وهي ذكرى ، احيائها من شعائر الله.
قال الله تعالى:
{ ذٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعٰٓئِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
[ سورة الحج : 32 ]
ومع ذلك فإن الأمة لايزال فيها من يقول كلمة الحق وينهج نهج الحسين وبقي شيعة الحسين واتباع الحسين من هذه الامة من كل الفئات يناظلون حتى اليوم ويرفعون راية الحق ويتبرؤن من قتلة الحسين وممن كفر بآيات الله وبهدي نبيه محمد صل الله عليه واله وسلم وممن يبغضون أهل البيت ويناصبونهم العداوة وهم أولئك الذين يشهرون ويتبرؤن ويلعنون من لعنهم الله ورسوله من الكفار والمنافقين وهم صامدون الآن في وجه الكفرة من اليهود والنصارى الجاثمون على الأرض الطاهرة في فلسطين والمسجد الاقصى

وهذه المناسبة تتزامن مع أحداث كبرى تشبه أحداث ذلك اليوم.
تتزامن مع انتصارات ، ومع انتكاسات للامة.
انتصارات لأنصار الله وجنوده وللأمة والإسلام في مواجهة قوى البغي والطغيان في انحاء الوطن ، واكبرها انتصارات مجاهدينا في البيضاء على قوى النفاق والشر أولياء أمريكا وصهيون.. ودحر تلك القوى الداعشية، وتطهير تلك البقعة من الأرض منهم.

كما تأتي هذه المناسبة متزامنة مع انتكاسة من اكبر الانتكاسات للأمة.

يوم أعلنت شرذمة (دويلة الإمارات)من الامة على الملإ توليها أعداء الله وألدّ أعداء الدين والأمة ، بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.. وبيع قضية الأمة التاريخية.. وبالتالي بيع الدين والخروج من ولاية الله ورسوله والذين امنوا ، إلى ولاية الشيطان وأذنابه واولياءه من الذين نافقوا والذين كفروا.
فاصبحوا منهم ، كما وصفهم ربنا عز وجل في قوله : { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصٰرٰىٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ }
[ سورة المائدة : 51 ]

ان ما تمر به الامة في الوقت الحاضر ، يشبه ما مرت به في ذلك اليوم .. في يوم عاشوراء.
مرحلة اختبار وابتلاء.
مرحلة فرز يميز الله فيها الخبيث من الطيب ، والكافر من المؤمن.

مرحلة تنقسم فيها الأمة إلى فريقين .. فريق إيمان لا نفاق فيه . وفريق نفاق لا إيمان فيه.

فلينظر كل منا إلى نفسه وإلى مواقفه ، وإلى من تميل ، ومع من. ، ليعرف نفسه.. ويعرف الى اي الفريقين ينتمي.
أما نحن فنقول ونكرر البيعة كل يوم :
اللهم انا نتولاك ، ونتولى نبيك ، ونتولى وليك الإمام علي ،بن أبي طالب ونتولى الامام الحسين ، ونتولى من أمرتنا بتوليهم من أعلام هداك سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله

وهيهات منا الذلة.

وسلام الله على الإمام الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله.. ورضى الله عن صحابته المنتجبين.

You might also like